وفاة الكاتب والروائي الفلسطيني غريب عسقلاني
مدار الساعة -إبراهيم الزنط الذي غاب اسمًا صريحًا لحماية الرواية، من قمع المحتل، وسطوته، بقي في الظل ليظهر غريب عسقلاني وينتشر كالشمس التي بدت على البيداء سلطانة الوقت كله، فقليلون من يعرفون " إبراهيم الزنط" وأغلب الذين عاشوا معه يعرفونه "غريب عسقلاني" وما الأول غير الفدائي من أجل أن تمر المزيونة وتنهي نار تنورها للقبائل العائدة إلى المجدل، وما الثاني إلا الفدائي الذي تلثم بإيمانه وحق أجداده ليحفر السيرة في محار الحياة، قبل أن تنشف بحار روحه في الوجود.
وفيما يلي معلومات عن الفقيد عسقلاني:
*ولد عسقلاني، في الرابع من نيسان/ أبريل 1948م في مدينة المجدل، وكان سادس اخوته العشرة لوالد يعمل تاجراً للحبوب والمواد التموينية.
لجأت عائلته في عام نكبة فلسطين (1948) إلى مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وكان عمره آنذاك أقل من سنة.
نشأ وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة هاشم بن عبد مناف (الهاشمية) ودرس الاعدادية في مدرسة غزة الجديدة للاجئين بمخيم الشاطئ.
أنهى دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين عام 1965.
غادر غزة والتحق بكلية الزراعة في جامعة أسيوط، ثم انتقل إلى جامعة الاسكندرية، ونال شهادة البكالوريوس في (الاقتصاد الزراعي) عام 1969م، بتقدير جيد جداً.
رفضت قوات الاحتلال السماح له بالعودة إلى القطاع بعد نكسة حزيران سنة 1967.
سافر إلى الأردن وانخرط في صفوف حركة فتح عام 1970 وبعدها انتقل إلى سوريا وعمل في مؤسسة "استثمار حوض الفرات" شمال سوريا.
عاد عسقلاني إلى الوطن بعد اغتراب قسري، بواسطة طلب (جمع شمل العائلات).
بدأ عسقلاني حياته العملية مدرساً في حقل التعليم لطلبة الثانوية العامة خلال الأعوام (1974-1994).
حصل على دبلوم الدراسات العليا من معهد البحوث والدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1983.
بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، عمل عسقلاني في وزارة الثقافة الفلسطينية، مديراً للإبداع الأدبي، وناطقاً إعلامياً لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، ومديراً لدائرة الإعلام الثقافي، ومشاركاً في الكثير من النشاطات الثقافية في فلسطين وخارجها، ومثَّل فلسطين في موسم ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس عام 1997.
شارك في سلسلة من الأعمال التطوعية منذ عام 1976م، والتي كانت تنظمها جمعية الهلال الأحمر مع العديد من البلديات والجامعات في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، مثل: (جامعة بيرزيت، وبلدية الناصرة).
صدر له: (رواية الطوق) و (زمن الانتباه)، و(نجمة النواتي 1999)، و(جفاف الحلق 1999)، و(زمن دحموس الأغبر )2001، و(ليالي الأشهر القمرية 2001)، و(عودة منصور اللداوي 2002)، و(أزمنة بيضاء 2005)، و(ضفاف البوح 2006)، و(الأميرة البيضاء 2007)، و (أولاد مزيونة 2009)، و(هل رأيت ظل موتي 2011)، و(المنسي 2016).
وفي القصة صدر له: (الخروج عن الصمت 1979)، و(مجموعة حكايات عن براعم الورد 1991)، و (النورس يتجه شمالاً 1996)، (وغزالة الموج 2003)، و (عزف على وتر قديم 2005، ومذاق النوم 2010). بالإضافة إلى( أول المرايا، ومقامات الوجد، والعزف على الوتر الثامن، وغناء لقمر بعيد، والتي ضمها كتاب أعماله القصصية الكاملة الذي صدر عام 2017).
وقد شارك عسقلاني بقصص قصيرة في أكثر من مجموعة مشتركة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وكذلك في موسوعة الأدب الفلسطيني الحديث في الولايات المتحدة الأميركية باللغتين العربية والإنجليزية، الصادرة عن مؤسسة (بروتا)، والتي تشرف عليها الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي.
قلده الرئيس محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الابتكار" عام 2016.
(وفا)