صندوق التنميه والتشغيل والفراغ الاداري

صندوق التنميه والتشغيل.. هذه المؤسسه التي كانت فكره للتخفيف والحد من ظاهرتي الفقر والبطاله لكنها أصبحت الشبح الذي يؤزم ويضاغف الإشكاليات داخل بنية المجتمع الأردني بسبب إنتهاكها وتجاوزها بل وإعتدائها على الأصل الذي وجدت لأجله. هذه المؤسسه الوطنيه تعاني من فراغ إداري منذ ثلاث سنوات ويعتبر هذا الفراغ عملا مقصودا للتهرب من ترجمة التوصيات الملكيه وقرارات مجلس الوزراء التي كانت واضحه لإنهاء معاناة عشرات الآلاف من المقترضين الذين يعانون من تعسف الإجراءات الإنتقاميه المتمثله بزيادة ومضاعفة وتركيب الفوائد وكأنك أمام صفه ربويه همها الأول والأخير فقط معاقبة الناس وزيادة حجم المشاكل الإجتماعيه والإقتصاديه دون النظر لأدنى إعتبار أخلاقي أيضا تجد أن هذه المؤسسه تقوم بإجراء الحجز التحفظي على جميع أملاك المقترض والكفيل المنقوله وغير المنقوله ولا تتورع عن حجز حسابات الرواتب وحتى حسابات النفقه الزوجيه المعيشيه ناهيك عن الرسوم والغرامات ورسوم الحجز التحفظي وغرامات التأخير وجميع هذه المسميات تم وضعها من قبل بعض الإدارات التي تجهل الغايه التنمويه والتشغيليه لهذه المؤسسه.. وزير العمل بصفته رئيس مجلس إدارة صندوق التنميه والتشغيل والإداره العامه الحاليه يصرون على التجاهل والتهرب من المسؤوليات الملقاه على عاتقهم ولا توجد أي قناة إتصال أو تفاعل مع عشرات الآلاف من الأسر التي أصبحت معاناتها معلومه لدى الجميع ولكنك تجد نفسك أمام إدارات إما أنها جاهله أو متجاهله لما يجري في المجتمع الأردني.. هناك فقط تهديدات بإتخاذ الإجراءات القانونيه والتي تحاول أدارة الصندوق من خلالها إرهاب وتخويف المقترضين والضغط عليهم للتخلص والتهرب من مسؤولياتها.. المقترضون وأمام هذا الواقع لم يجدوا سوى اللجوء للإعتصام أمام الديوان الملكي أو رئاسة الوزراء للنظر في والإطلاع على معاناتهم.. هناك وقفه تم الإعلان عنها بتاريخ 6/27 أمام رئاسة الوزراء.