مدير عام “الألكسو” يثمن جهود الأردن في الاحتفاء بعاصمة الثقافة العربية
مدار الساعة - ثمن مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد اعمر، جهود المملكة الأردنية الهاشمية وحسن الإعداد لاحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة 2022 التي ستقام تحت الرعاية الملكية السامية، مساء اليوم الأحد في جامعة اليرموك.
وفي حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نوّه الدكتور ولد اعمر، الذي يشارك على رأس وفد للمنظمة في حضور افتتاح فعاليات الاحتفالية، إلى جهود وزارة الثقافة التي وصفها بأنها “أبلت بلاءً حسناً في تنظيم هذه التظاهرة لتكون مميزة”، مشيرا إلى أن ذلك سيعطي مدينة إربد كعاصمة للثقافة العربية تميزا كبيرا في الفترة المقبلة.
وبين أن اختيار إربد كعاصمة للثقافة العربية لعام 2022 جاء ضمن مشروع بدأته المنظمة عام 1996،ويهدف إلى تسليط الضوء على المدن العربية، مشيرا إلى أن المشروع بدأ بعواصم الدول العربية كعواصم ثقافية، والآن انتقل إلى عدد من المدن العربية انطلاقا من برنامج تأهيلي تقوم به الدولة المعنية.
وأوضح ولد اعمر أنه بموجب هذا المشروع تختار الدولة واحدة من مدنها لتكون عاصمة للثقافة العربية، مشيرا إلى كل الدول العربية، وضمن آليات عمل هذا المشروع، تقدم جملة من المتطلبات وتقوم المنظمة من خلال لجان الاختيار وضمن برنامج يُعد كل خمس سنوات، باختيار مدينة كعاصمة للثقافة العربية.
وفي هذا الإطار، لفت إلى أن اختيار إربد كعاصمة للثقافة العربية لهذا العام، يعود إلى خصوصية المدينة في الأردن.
وقال ولد اعمر إن اختيار شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) لهذا العام كشخصية رمز ثقافي عربي يحمل في طياته رسائل إيجابية تبعثها المنظمة للمبدعين والمثقفين والشباب العرب، مبينا أن هذه الرسائل تتمثل بالاعتراف بالجميل لهذا الجهد النوعي المتميز الذي قدمته هذه الشخصية الأردنية بتميزها التاريخي، وأن المبدع العربي يستحق أن يحظى بتميز.
وأشار إلى أن المنظمة بهذا الدور ترسل رسالة إلى المبدعين العرب في كل دولهم تؤكد لهم أنهم يستحقون أن يتميزوا بالعمل الذي يقومون به.
وبين ولد اعمر أن أحد أهم الرسائل تتمثل بأن اختيار إربد كعاصمة للثقافة العربية و الشاعر عرار الشخصية الرمز، لهذا العام ، كلها أمور تدخل في إطار المحافظة على هويتنا الثقافية العربية بكل أبعادها؛ أبعاد شخصياتها وأبعادها الحضارية والجغرافية والتاريخية وحتى في المكونات الأخرى من حيث الآثار المادية وغير المادية، مؤكدا أنها رسالة شبه كاملة بكل أبعادها الثقافية للمحافظة على الهوية الثقافية العربية بكل مكوناتها.
وأكد الدكتور ولد اعمر، أن مشروع العواصم الثقافية العربية حقق المراد منه من خلال بثه لرسائل إيجابية في الثقافة العربية وإيجاد الوعي السياحي والمعرفي لأجيالنا المقبلة بالمدن العربية، كما حقق كل الرسائل الثقافية، منوها إلى أنه ومن خلال هذا المشروع فإن كل عاصمة ثقافية جرى اختيارها تعتبر فاكهة جديدة لكل قارىء ومثقف عربي وبالتالي تكون إضافة نوعية.
وقال “حتى الآن الفاكهة لم تنته… والذوق لم يتوقف، فما دامت الفاكهة تتجدد فالذوق يتجدد، فهي عملية مستمرة في إطار خطة خمسية رصدتها المنظمة ووافق عليها مجلس وزراء الثقافة العربي في دبي بشهر كانون الأول الماضي”.
وتابع ولد اعمر “نحن الآن في طور إعداد الخطة الخمسية للعواصم الثقافية العربية للمدن العربية المقبلة كعواصم ثقافية، هذا بالإضافة إلى أن القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية مصاحبة لاختيارنا لعاصمة الثقافة العربية في كل بلد عربي جرى اختياره” .
وأوضح أنه ضمن توثيق مشروع عواصم الثقافة العربية، وإربد بوصفها عاصمة الثقافة العربية 2022 على مدى العام الحالي ستكون حافلة بأنشطة ثقافية ونوعية فيها وفي كل المدن الأردنية الأخرى، مبينا أنه يحق للأردن أن ينقل فعاليات العاصمة الثقافية إلى دول عربية أخرى من خلال إقامة أسابيع ثقافية أردنية فيها.
وأشار ولد اعمر إلى أنه في ختام العام سيقدم الأردن تقريرا عن ما جرى إنجازه في هذا العام، وبالتالي سيوثق هذا التقرير كل ما أقيم به ويقدم كحصيلة عمل وإنجاز للعواصم الثقافية العربية المقبلة، لكي تستفيد من هذه التجربة المتميزة وحسن التنظيم والتنسيق والإدارة لتكون إربد عملا متميزا لهذا العام، وليكون التقرير أيضا لبنة متميزة في لبنات ستوضع في السنوات المقبلة، وأن جزءا من هذا التقرير سيكون موثقا لدى المنظمة.