شعار (مستقبل أفضل).. تفاؤل وأمل تعكره التصريحات
إن رؤية التحديث الاقتصادي لأردننا الحبيب والموضوعة من فكر و منظور وطلب الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وما نتج من مخرجات ورشة العمل الاقتصادية المشكلة بأمره نقحت وصيغت في بنود واضحة و ضمن معايير ومقاييس يقبلها العقل والمنطق وقابلة للتطبيق على أرض الواقع
أمر وحدث عظيم وجلل في تاريخ وطننا الغالي ونقطة بداية لانطلاقة قوية نحو المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية تحمل في طياتها الأمل والتفاؤل بما هو قادم حيث تميزت تلك الرؤية بتحديد ضوابط و فترات زمنية لتحقيقها ولمس الأثر المباشر لنتائجها من قبل الجميع
ومن ما يحفز أيضا على التفاؤل بتلك الرؤية و أنها ستحقق المطلوب منها هو ما رافق انطلاقتها من إثبات أن هناك جدية في العمل وأن العمل قد بدأ فعليا ضمن رؤية التحديث الاقتصادي فلقد سمعنا وشاهدنا أثناء رعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه انطلاقة رؤية التحديث الاقتصادي ما تقدم وتحدث به رجل الأعمال الأردني زياد المناصير وما عرضه من منتجات قد تحدث ثورة في منظومة الزراعة الأردنية و نهضتها وهو ما يمكن أن يعطي دفعة كبيرة من التفاؤل للقطاع الزراعي والمستثمرين به بكافة تصنيفاتهم ان كانوا محليين او اجانب علما بأن التغطية الإعلامية من وجهة نظري لما عرضه رجل الأعمال الأردني زياد المناصير لتلك المنتجات لم ترتقي إلى حجم الحدث أو الموضوع الذي تم الإعلان عنه
إلا أننا نتفاجأ ونحن في خضم هذا التفاؤل الكبير والحدث الهام بخروج تصريحات من حيث لا ندري ولا نعلم سبب أو أسباب توقيتيها ولا نعلم ضرورتها أو أهميتها تفتك بكل ما بني في النفوس من تفاؤل وتطلع إلى (مستقبل أفضل) وتعود بالجميع إلى نقطة الصفر وأعادة الجميع إلى التفكير بما يثقل كاهلهم من غلاء أسعار المواد والسلع الغذائية أو المشتقات النفطية وغيرها وهو أيضا ما يجعل الإحباط يعود من جديد ليتملكنا
وهنا يأتي السؤال الذي يراود و يتقلب في العقول والأذهان لماذا لا يتم منحنا فرصة للفرح والتفاؤل بمثل ذالك الحدث ؟
ولماذا لا يتم إعطائنا مساحة كافية للالتقاط الأنفاس؟
فبعد الجرعة القوية من التفاؤل التي حضينا بها بعد إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي تحت الرعاية الملكية السامية لم نلبث الا قليلا و عادت المنغصات الناجمة عن التصريحات الغير مفهوم سبب توقيتتها أو مناسبتها
فاسال الله العلي القدير أن يعين سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ولا يضيع له تعب و لا جهد وأن يسدد على طريق الخير خطاه وأن يرزقه البطانة الصالحة صاحبه الانتماء والولاء والرأي والفهم والفكر السديد
حفظك الله يا وطني وحفظ قائدك