لماذا يجب عليك تفريغ عقلك من الأفكار قبل النوم
مدار الساعة -قبل النوم، قد نعتني ببشرتنا ونرتدي ملابس النوم المريحة، وقد نحتسي كوباً من شاي الأعشاب، ونطفئ الأنوار ونبتعد عن الشاشات، للحصول على أجواء مثالية للنوم، وعندما نلجأ إلى السرير الوثير أملاً في الحصول على نم هانئ، يعمل العقل فجأة، ونبدأ بالتفكير.
وجراء ذلك، قد نصاب بالأرق ونجد صعوبة كبيرة بالنوم، مما يدفعنا للتفكير بحل لهذه المشكلة التي تقض مضجعنا.
كيف يمكنك التغلب على مثل هذه المشكلة؟
بحسب الخبراء، يجب القيام بعملية تدعى التفريغ العقلي، عبر إبعاد الأفكار المتزاحمة من دماغك. ووفقاً لمدربة الدماغ سارة مليتشر، يمكن إجراء عملية تفريغ الدماغ بطريقتين: الأولى عبر الكتابة، حيث يمكن تدوين ملاحظات حول ما نفكر به، وكل ما حدث خلال النهار، وتفريغ كل أفكارنا مع التنفس العميق والاسترخاء.
أما الطريقة الثانية، هي من خلال الحالة الذهنية والتأملية، حيث يمكن تفريغ كل الأفكار عبر استدعائها قبل أن تنام في جلسة تأمل، والتفكير بها والانتهاء منها لكي تلجأ إلى الفراش خالي الذهن.
يمكنك تعزيز هذه الممارسة من خلال وضع يد على قلبك وواحدة على بطنك. مع وضع يدك على قلبك، أرسل أفكارًا ومشاعر محبة لطيفة إلى نفسك، ومع وضع يدك على بطنك، تنفس بعمق وكرر عبارات تدخل لك الطمأنينة والأمان، مثل "أنا هادئ، أنا بأمان"، واسمح لجسمك بالاسترخاء.
فوائد القيام بتفريغ الدماغ
يقول مدرب النوم ديف جيبسون: "الفائدة الرئيسية من تفريغ العقل هي تخفيف التوتر، وهي مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يميلون إلى التفكير بشدة في المساء أو عند محاولتهم النوم. كما أنها أداة مفيدة إذا كنت قلقًا بشأن نسيان المهام المطلوبة لليوم التالي."
وأضاف: "إذا كنت ترغب في تفريغ الدماغ بالتزامن مع النوم، فإنه من الضروري القيام بذلك في غرفة منفصلة. ستحتاج إلى تخصيص بعض الوقت قبل النوم ويفضل أن يكون ذلك خارج غرفة النوم".
"هذا يحافظ على غرفة نومك كملاذ للنوم. أنت تدرب عقلك على معرفة أن غرفة نومك ليست مكانًا تفكر فيه بضغوط العمل أو الحياة، إنها مجرد مكان للاسترخاء والراحة ".