قطر والكويت تستدعيان سفير الهند وتنددان تصريحات 'مسيئة' لرسول الله ﷺ وأمّنا عائشة
مدار الساعة -استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الهندي لدى الدوحة، وسملته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت خلالها عن رفضها تصريحات مسؤول في الحزب الحاكم بالهند ضد لرسول الله محمد بن عبداللهﷺ.
وقال بيان للخارجية القطرية، الأحد، إن السفير ديباك ميتال تم استدعائه وتسليمه "مذكرة رسمية، أعربت فيها (الخارجية)، عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند".
وفي حين رحبت ببيان الحزب الحاكم في الهند بشأن وقف المسؤول الإعلامي عن مزاولة نشاطه الحزبي، أكدت قطر "في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند، لافتةً إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطرًا جسيمًا على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية".
وقال البيان إن تصريحات المسؤول الهندي "المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند".
وأثارت التصريحات موجة استياء عبر الشبكات الاجتماعية، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الهندية. وتركزت أغلب التعليقات عبر وسم "#إلا_رسول_الله_يا_مودي"، في إشارة إلى ناريندا مودي رئيس وزراء الهند.
كانت مجموعات حقوقية انتقدت تصاعد وتيرة التوترات الطائفية في الهند. ودعت السلطات الهندية إلى ضمان عدم إفلات المتورطين في جرائم قتل دون محاكمة بحق منتمين إلى الإسلاىم على يد جموع غاضبين.
ويشكل المسلمين نسبة 10% على الأقل من إجمالي عدد سكان الهند (1.38 مليار نسمة).
وأوضحت الوزارة أنه في الوقت الذي ترحب فيه دولة الكويت بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عنه ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة لتطالب باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية والتي سيشكل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال مشيرة إلى أن إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند.