تعرف على أسوأ عادات الشعوب في الأكل

مدار الساعة- من المشهور عالميًّا والمتداول بسخرية كبيرة بين الناس في الواقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي خاصَّةً (ولهم كل الحق بالفعل)، أنَّ الصينيين لهم من العادات والسلوكيَّات الغريبة والمقزِّزة في كثيرٍ من الأحيان؛ من تناول الحيوانات والحشرات وغيرها ممَّا تعفُّه النَّفس السليمة، وقد بيَّنَّا السَّبب التاريخي لذلك في مقال: «السبب التاريخي لتناول الصينيون الحشرات والحيوانات وأغرب الأكلات!».
ولكن قد يكون من غير المعروف عند الكثيرين أنَّه ليست الصِّين وحدها التي يتناول شعبها الكثير من المأكولات غير المألوفة؛ فهناك بعض الدول التي لديها وجبات مفضَّلة تُحضَّر من الحيوانات والحشرات، سنعرض لبعضها فيما يلي:

جبنة إيطاليا العَفِنَة
ففي إيطاليا يشتهر تناول أكلة (المارسو) أو الجبنة المعروفة برائحتها العفنة، مع إضافة بيض الذباب على هذه الوجبة..

عناكب كمبوديا
وتحتل العناكب المقلية في كمبوديا مكان رئيس في قائمة طعام الكمبوديين؛ فهي الوجبة المفضَّلة أثناء فترة المجاعات قديمًا كمصدر بديل للبروتين لمواطنيها، ومع مرور الوقت تحوَّلت هذه الوجبة إلى أكلة شعبية..

العقارب بالشيكولاتة
وتُعتبر العقارب بالشيكولاتة أحد الأكلات الشعبية في آسيا، حيث تُحضَّر بطهي العقارب، ثم غمرها بالشيكولاتة السائحة بعد إزالة السُمِّ منها، ثم تُقدَّم مع القهوة في وجبة الإفطار.

بيض فيتنام!
أمَّا في فيتنام فيتناول المواطنون وجبة غريبة جدًّا؛ وهي عبارة عن بيض بط بداخله جنين غير مكتمل النمو، وتُعتبر رجول الضفادع من أشهر المأكولات في فرنسا التي تحضر إمَّا عن طريق الشواء أو الشوربة..

الطعام في مقياس الشرع
وغير هذه العادات الكثير للأسف، ومع صعوبة ما ذُكر من أمثلة في المقال، فإنَّ هناك غيرها ممَّا قد يستحيل ذكره لشدَّة بشاعته وتقزُّزه، ولكن نحب أن نؤكِّد في النهاية أنَّها وبطبيعة الحال أذواق، مع الاعتراف أنَّ بعضها يخرج عن معيار الفطرة السليمة، ولكنَّ الحدَّ الفاصل في ذلك هو مقياس الشَّرع الكريم؛ فما هو حلال مهما كان غريبًا فهو مقبول، وقد يعافُّه بعض الناس ولا مانع ما لم يسيء إلى نعمة الله، وأسوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيروي خالد بن الوليد رضي الله عنه أنَّه: "أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ فَأَهْوَى إِلَيْهِ لِيَأْكُلَ، فَقِيلَ لَهُ: «إِنَّهُ ضَبٌّ». فَأَمْسَكَ يَدَهُ، فَقَالَ خَالِدٌ: «أَحَرَامٌ هُوَ؟». قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُ لَا يَكُونُ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ». فَأَكَلَ خَالِدٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ .
أمَّا ما هو حرام فلا ريب من تركه مهما كان جميلًا شهيًّا (ولن يكون).. والله أعلى وأعلم.