لم يبهرني فهو ديدن العُمانيين
تشرفت بحضور المؤتمر العام للإتحاد الدولي للصحفيين ( الكونجرس الصحفي ٣١ ) والذي افتتح فعاليات انطلاقته صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقر نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان حفظه الله ورعاه حيث ثمن صاحب السمو جهود جمعية الصحفيين مؤكدًا اعتزاز السلطنة بتلك الاستضافة إيمانا بأهمية الإعلام ودوره الهام في نهضة الأمم وتقدمها ونقل الخبر إضافة إلى أن المؤتمر له أهداف وغايات كثيرة يشكل فرصة للإطلاع على نهضة السلطنة في كافة المجالات
خاصة في ظل تواجد واستضافة نحو ٤٠٠ إعلامي وصحفي من أكثر من ١٠٠ دولة
من جانبي لن أتحدث كثيرا عن روعة التنظيم والسلالسة في الاجراءات وشعور الراحة والأمن والأمان وإبداع المقدمين والمنظمين للحفل الذي ما كان ليحقق النجاح لولا كفاءتهم وتعاونهم وتشاركهم والعمل بمؤسسية وتشاركية وتكامل الأدوار
إضافة إلى كرم وحسن الضيافة وطيب التعامل الذي أشاد به كل من التقيت وبصفتي أردني المولد والجنسية عماني الهوى والإقامة في بلدي الثاني سلطنة عمان الحبيبة لم أستغرب ذلك فهذا ديدن السلطنة دائما وأبدا التميز والارتقاء وإكرام الضيف وفزعة المحتاج وطيب التعامل ومشاعر حب وود واحترام يغمرونا بها دائما
وقد أشار الدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين إلى أهمية الحدث وسعادته باستضافة السلطنة لهذا المحفل الدولي واجتماع تلك الكوكبة من النخب الإعلامية في مسقط عاصمة التاريخ والجمال والطبيعة مسقط عاصمة السلطنة التي كانت شاهدها على توالي الحضارات .
وشهد المؤتمر اهتماماً بالتعاطي مع قضايا الصحفيين وخاصة شهداء المهنة والكلمة وآخرهم الراحلة شيرين أبو عاقلة التي وقف الجميع دقيقة صمت وحداد على رحيلها على أيدي الغدر الصهيوني كما شهد المؤتمر إعلان مبادرة باسم سلطنة عمان الحبيبة باطلاق مسابقة ( أفضل صورة في العالم )
حيث أعطى الاستاذ سالم الجهوري نائب رئيس مجلس إدارة الصحفيين نبذة عن الفكرة العمانية والمبادرة وأهدافها وأهميتها في تقدير المصور ورعايته ودعمه
وبالمناسبة أيضا فقد تم اختيار الجهوري نائبا لرئيس الإتحاد الآسيوي للصحفيين والذي أيضا تم الإعلان عن اشهاره في المؤتمر المقام في السلطنة والتي تعتبر الدولة العربية الثانية التي تحضى باستضافة مؤتمر الكونجرس الصحفي منذ تأسيس الإتحاد الدولي عام ١٩٢٦ حيث حققت السلطنة ونحجت في تحقيق معايير التنظيم بامتياز علما أن المؤتمر يعقد مرة كل ثلاث سنوات
ولقد تشرفت أيضا بتلبية دعوة العشاء التي أقامها جهاز الاستثمار العماني لعدد من المشاركين من مختلف دول العالم حيث تم مناقشة أهمية الاستثمار وضرورة توفير العوامل والبيئة المناسبة تشريعيا وتنظيميا وفكرا وممارسة ويعد جهاز الاستثمار العماني بشهادة الكثير من الجهات المتميزة عالميا في تحقيق أهدافه وغايته
حقيقة ما ذكرته سابقا هو نقطة من بحر وفيض من غيض عن المؤتمر والسلطنة التي أعشق وأحب
وأعود وأقول رغم عظيم الإبهار لكن ذلك ليس غريب أو جديد على السلطنة الحبيبة شعبا وقيادة وحكومة فالتميز ديدنهم وحسن وكرم الضيافة نهجهم
وعلى المستوى الشخصي فقد استفدت كثيرا من خبرات من التقيت من قامات وإعلام ورموز في الإعلام والصحافة سواء العمانية أو المشاركون من مختلف دول العالم ومنهم أيضا قامات أردنية لهم وزن وخبرات وفيض القدرات ما يدرس ويستفاد منه فهم أصحاب أثر في مهنة الصحافة والاعلام وهم
الأستاذ عبد الوهاب الزغيلات
الأستاذ عوني الداوود
الأستاذه انتصار السواريه
والأستاذ مؤيد أبو صبيح
وبهذه المناسبة فإنني أتوجه بعظيم الشكر وفائق التقدير لسعادة أمجد القيهوي سفير المملكة الأردنية الهاشمية في سلطنة عمان ذلك السفير المتميز والنشيط دوما والذي يعكس ويسطر بامتياز واتقان كل معاني وأهداف وظيفته سواء مع أبناء الجالية الأردنية أو الجهات العمانية أو الجاليات والسفارات الشقيقة والصديقة وبالإضافة إلى حضوره فعاليات الافتتاح فإنه على مدار أيام المؤتمر وبشكل يومي قام سعادته والأستاذ عمار عبيدات رئيس مجلس إدارة نادي الجالية الأردنية في سلطنة عمان بلقاء و استضافة القامات الأردنية الإعلامية المشاركة في المؤتمر وكان لي شرف الحضور والتواجد وشيء بسيط من قيامي بالواجب تجاه تلك القامات.
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية