عمر العبداللات.. لم توجه له الدعوة في مناسبات عيد الاستقلال
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/01 الساعة 00:49
لم يظهر الفنان عمر العبداللات في مناسبات عيد الاستقلال, وقد ظننت أن المسألة هي مجرد عزوف أو ارتباطات خارجية, ولكن الحقيقة أن عمر لم توجه له الدعوة..
منذ صباي وأنا استمع للعبداللات, اتذكر حين كنت طالباً في الجامعة الأردنية وفي السنة الأولى بالتحديد... حضر العبداللات واقام حفلا على مسطح أخضر فيها, كان وقتها في أول شبابه وكان صوته يصدح.. وقد غنى لنا من تراث حوران والكرك والسلط ومعان, واصطحبناه معنا لزاوية في كلية الحقوق كي يكمل عزفه على العود, ويكمل الغناء..
عمر أعاد إنتاج الأغنية الأردنية بما يليق بها, أعاد إنتاج المفردة وقام بإحياء الألحان التراثية... وقدم عبر مسيرته التي تجاوزت الـ(30) عاماً بكثير، عشرات الأغاني... التي أصر أن يكون فيها اللحن محلياً, والأهم أنه أدخل الكثير من الشعراء في معترك الأغنية... ونافس عربياً، ورسخ نفسه في عقول الأطفال والشباب... ولم يمارس أبداً الخصومة مع فنان، لم يسجل عليه في تاريخه أنه اختصم مع فنان أو مؤسسة، أو حتى أحد أعضاء فرقته..
بعض السياسيين لم ينتجوا للهوية الوطنية الأردنية بحجم ما أنتج العبداللات، والأهم أنهم لم يعبروا عن الشخصية الوطنية مثلما عبر العبداللات عبر انحيازه للجيش، وفلسطين والملك... وكذلك لم يستطيعوا تصدير فكرهم أو وعيهم خارجياً, مثلما نجح العبداللات بوضع اسمه في فضائيات الخليج والعالم العربي ومصر... حين كان الفنان العربي الوحيد الذي تكرمه الشقيقة مصر وفي احتفالات جيشها تضعه في المقدمة, وتجعله يغني أمام السيسي... متجاوزة كل عمالقة الفن فيها.
أنا لست منحازاً لشخص العبداللات, ولكني من حقي أن انحاز لنموذج هذا الفنان الملتزم... الذي لم يغير لهجته في الغناء، وظلت اللهجة السلطية الفصيحة.. ترقص على لسانه حباً ولحناً وابداعاً... ومن حقي أيضاً أن أشير إلى أن هذا الشخص صعد للعالم العربي كنجم مهم، عبر قوى الدفع الذاتي فهو لا يملك رافعات تسنده, ولا ملايين تروجه.. ما جعله يصعد هو فنه وعبقريته.
الحبيب عمر العبداللات، تأكد أن أذني لن تخونك.. بل ستبقى وفية لك.
Abdelhadi18@yahoo.com
منذ صباي وأنا استمع للعبداللات, اتذكر حين كنت طالباً في الجامعة الأردنية وفي السنة الأولى بالتحديد... حضر العبداللات واقام حفلا على مسطح أخضر فيها, كان وقتها في أول شبابه وكان صوته يصدح.. وقد غنى لنا من تراث حوران والكرك والسلط ومعان, واصطحبناه معنا لزاوية في كلية الحقوق كي يكمل عزفه على العود, ويكمل الغناء..
عمر أعاد إنتاج الأغنية الأردنية بما يليق بها, أعاد إنتاج المفردة وقام بإحياء الألحان التراثية... وقدم عبر مسيرته التي تجاوزت الـ(30) عاماً بكثير، عشرات الأغاني... التي أصر أن يكون فيها اللحن محلياً, والأهم أنه أدخل الكثير من الشعراء في معترك الأغنية... ونافس عربياً، ورسخ نفسه في عقول الأطفال والشباب... ولم يمارس أبداً الخصومة مع فنان، لم يسجل عليه في تاريخه أنه اختصم مع فنان أو مؤسسة، أو حتى أحد أعضاء فرقته..
بعض السياسيين لم ينتجوا للهوية الوطنية الأردنية بحجم ما أنتج العبداللات، والأهم أنهم لم يعبروا عن الشخصية الوطنية مثلما عبر العبداللات عبر انحيازه للجيش، وفلسطين والملك... وكذلك لم يستطيعوا تصدير فكرهم أو وعيهم خارجياً, مثلما نجح العبداللات بوضع اسمه في فضائيات الخليج والعالم العربي ومصر... حين كان الفنان العربي الوحيد الذي تكرمه الشقيقة مصر وفي احتفالات جيشها تضعه في المقدمة, وتجعله يغني أمام السيسي... متجاوزة كل عمالقة الفن فيها.
أنا لست منحازاً لشخص العبداللات, ولكني من حقي أن انحاز لنموذج هذا الفنان الملتزم... الذي لم يغير لهجته في الغناء، وظلت اللهجة السلطية الفصيحة.. ترقص على لسانه حباً ولحناً وابداعاً... ومن حقي أيضاً أن أشير إلى أن هذا الشخص صعد للعالم العربي كنجم مهم، عبر قوى الدفع الذاتي فهو لا يملك رافعات تسنده, ولا ملايين تروجه.. ما جعله يصعد هو فنه وعبقريته.
الحبيب عمر العبداللات، تأكد أن أذني لن تخونك.. بل ستبقى وفية لك.
Abdelhadi18@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2022/06/01 الساعة 00:49