قراءات شعرية من ديوان ملحمة الكائن الحربي

مدار الساعة -نظمت مديرية ثقافة الزرقاء، مساء أمس الأحد، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي أمسية أدبية اشتملت على قراءات شعرية من ديوان “ملحمة الكائن الحربي”، للشاعر جميل أبو صبيح.

وحضر الأمسية، مساعدة مدير الثقافة رئيسة قسم النشاطات والاتصالات في المديرية الدكتورة منى سعود وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين.

وقرأ الشاعر أبو صبيح خلال الأمسية، عدداً من النصوص الشعرية التي تضمنها ديوانه “ملحمة الكائن الحربي”، حيث قالت الكاتبة كفاية عوجان التي أدارت الأمسية، إن نصوص الشاعر أبو صبيح تتداخل فيها الألوان والظلال والموسيقى المحترقة بفراشات الشعر الذي يمزج الحداثة الجديدة بالكلاسيكية العريقة، ضمن نمط شعري جديد يتكئ على اللغة الخاصة التي تحلق في دروب الخيال.

وأضافت أن أبو صبيح يكتب سردياته وفق قصيدة النثر العربية مستفيداً من تقنياتِ الفنون البصرية والفن التشكيلي ومن القصة، إذ تراوح قصيدته بين النثر والسردياتِ، معبراً من خلالها عن الذات وقلقِ الحياةِ وجرح قضية فلسطين التي تعتبر قضية العرب المركزية.

من جهته، قال الناقد محمد سلام جميعان، إن تجربة الشاعر جميل أبو صبيح تعد تجربة فريدة في الأنساق الشعرية التي تمنح الخيال فرصة للتحليق وتأويل النص الشعري وفق أمداء متعددة الدلالات بالرغم من وضوح المغزى الحقيقي لاتجاهات النص السردي.

وأضاف أن النصوص الشعرية للشاعر تزاوج ما بين الصور التعبيرية والألوان التشكيلية على صعيد الصورة والمفردة والإيقاع الذي تضمن مراتب موسيقية متعددة، مشيراً إلى أن الشاعر أبو صبيح يعتبر أحد رواد قصيدة النثر في العالم العربي ضمن نسقه الخاص الذي يتميز به من حيث الانفتاح على جميع الأجناس الأدبية.

يشار إلى أن الشاعر أبو صبيح عضو رابطة الكتاب الأردنيين ورئيس فرعها في الزرقاء، وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورئيس لجنة مهرجان الزرقاء الدولي للشعر، حيث صدر له أحد عشر ديواناً شعرياً، وعمل في حقل الإعلام الثقافي في العديد من الصحف العربية، خاصة في الخليج العربي، كما ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.