الفايز : الأردن سيبقى دوما الأقرب إلى فلسطين وشعبها
مدار الساعة -أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن قيادة وحكومة وشعبا، سيبقى دوما الأقرب إلى فلسطين وشعبها، وصوت جلالة الملك عبدالله الثاني، سيبقى الأقوى والأكثر شجاعة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها، والأعلى في الدعوة الصادقة إلى التضامن والوحدة بين أبناء الأمة العربية، لمواجهة التحديات والمخاطر.
وقال الفايز خلال رعايته اليوم الأحد، احتفال دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان الخدمات والهيئات الاستشارية في مخيمات المملكة بمناسبة عيد الاستقلال الـ76 في لجنة خدمات مخيم البقعة، إن الأردن سيبقى في مقدمة الركب نحو فلسطين، فهي ثابت أردني هاشمي مقدس، وسيبقى التلاحم الأردني الفلسطيني، هو الأسمى والأقوى، ومنطلقا لوحدة الأمة، والمطلوب منا جميعا أن نؤمن بأن قوة الأردن قوة لفلسطين وشعبها، وقوتنا تتمثل في الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي، وتمتين جبهتنا الداخلية، والاستمرار في بناء الأردن القوي المنيع، الأمن المستقر، والتصدي بحزم لأية جهة تحاول الإساءة للوطن أو تهدد أمنه ووحدته.
وأضاف الفايز أن الاستقلال مناسبة، نجدد فيها عهد الانتماء للوطن, والولاء لقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حامي الاستقلال، ويجب أن نستلهم منه المعاني السامية، فهو مسيرة عطاء وبناء وجاء تتويجا لحركة كفاح الأردنيين وقيادتهم الهاشمية، من اجل التحرر والسعي، نحو امتلاكنا لقرارنا الوطني فتحقق الاستقلال كثمرة كفاح طويل، صنعه الاباء والأجداد، لافتا إلى أن الاستقلال الذي سطر بإرادة قيادتنا ومن خلفها شعبنا وجيشنا وأجهرتنا الأمنية محطة نتوقف فيها ننظر إلى مسيرة من الإنجازات، ونعقد العزم لمواصلة مسيرة العطاء والبناء.
وبين أن الاستقلال مناسبة، نجدد فيها عهد الانتماء للوطن والولاء لقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا إلى أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، جعل من الاحتفال بمناسباتنا الوطنية، محطات لاستمرارية عملية التحديث والتطوير،ومراجعة للإنجازات التي تحققت، للبناء عليها ومراكمتها ، فشكلت هذه المناسبات ومنها مناسبة ذكرى الاستقلال ، محطات دفع إلى الأمام في مسيرتنا ، بعيدا عن حالة الإقليم وما تعيشه منطقتنا من تحديات.
وأشار إلى أن جلالة الملك اكد باستمرار ، على إن الظروف الصعبة، التي تحيط بنا وتعيشها أمتنا العربية، يجب أن لا تثنينا عن تحقيق أهدافنا، بل علينا تحويل التحديات إلى فرص للبناء، وتطويع الصعاب خدمة لمصالح بلدنا، ومواصلة عجلة الإنتاج والسير قدما في عملية الإصلاح، الذي يليق بوطننا وشعبنا، ويواكب مسيرة التقدم والتحديث، ولهذا فقد وجه جلالة الملك الحكومات، بالعمل على إعادة النظر في تشريعاتنا الناظمة لحياتنا السياسية والاقتصادية والحزبية والاجتماعية، وما يتعلق منها بخططنا التنموية، من أجل الدفع باتجاه تكريس الدولة المدنية الحديثة، وعمادها المواطنة، والعدالة الاجتماعية، وتعزيز الحياة الديمقراطية والحزبية، وتوفير العيش الكريم والحياة الحرة للمواطنين، ومن هذه الرؤيا التي أرادها جلالته، عاد للاستقلال الألق والإشعاع، فكانت ذكراه يوما وطنيا، ومحطة فخر للأردنيين ، ومناسبة لمواصلة الإنجاز.
وقال الفايز إنه في كل ذكرى للاستقلال، يكون الأردن قد أجرى إصلاحات مختلفة، كان اخرها إجراء تعديلات دستورية، وإقرار قوانين الانتخاب والأحزاب، في إطار السعي نحو تشكيل الحكومات البرلمانية، وتعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب،وتعزيز منظومة النزاهة والشفافية ،وهي إصلاحات نابعة من قيمنا وتقاليدنا وارثنا الحضاري، فالاستقلال أسس لمسيرة عطاء متواصل.
وأضاف أن احتفالاتنا تأتي هذا العام، في ظل ظروف استثنائية تعيشها أمتنا العربية، وفرضت علينا تحديات مختلفة، اقتصادية وأمنية واجتماعية، أصبحنا معها بحاجة إلى جهود كبيرة لتجاوزها، والاستمرار في المحافظة على أمننا واستقرارنا، وهذا لن يتحقق إلا بالالتفاف خلف قيادتنا الهاشمية ،والإيمان بأن وطننا لا نقبل بغيره وطنا.
وأشار الفايز إلى التحديات التي واجهت الأردن والتي أبرزها رفض جلالة الملك المطلق لأي مشاريع تمس ثوابتنا الوطنية أو تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والتي كان أخرها ما طرحته الإدارة الأميركية السابقة، بما يسمى “صفقة القرن أو صفقة العصر”، مبينا أن مواقف جلالته كانت واضحة ودوت في كافة أنحاء العالم، وهي أنه على الجميع أن يدرك ويعلم، بأن الأردن لن يتخلى عن ثوابته، ولن يسمح بالعبث بهويته الوطنية، وجاءت لاءات جلالته لتقول للعالم، بأن الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، والقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر.
وقال إن مواقف جلالته ولاءاته الثلاث، تؤكد بان الأردن لن يفرط بحقوقه المتعلقة، بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم، وأن الأردن سيبقى يؤكد على الثوابت الفلسطينية ويدعمها، مهما كانت الضغوطات أو ارتفع الثمن، وقد استمر على خطى القادة الهاشميين، فكانت القضية الفلسطيني، وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة هاجسه الأول والدائم، وهي أسمى من كل التباينات والاختلافات.
وأضاف نستذكر بفخر واعتزاز، دور الأردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها، فالأردن ومنذ إمارة شرق الأردن، ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، ومنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، العنوان الأول في أجندة السياسية، وعلى أرض فلسطين قدمنا الشهداء دفعا عن ثراها الطهور، وعن ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومنذ ما قبل التأسيس، استمر ارتباطنا العروبي والديني والإنساني والتاريخي بفلسطين، وحافظة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعملت على حمايتها وإعمارها.
وقال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، إن الاستقلال كان وما زال مشروع حياة إرادة الهاشميين الأحرار لأبناء شعبهم الوفي الذي يعيش مع أمجاد هذه الذكرى بكل عبقها وإنجازاتها في كافة الميادين.
وأضاف أن الأردن حقق العديد من الإنجازات التي نفاخر بها في عهد جلالته الميمون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومديرة الإصلاح والبناء نحو غد أفضل وأردن أقوى مزدهر بهمة أبنائه وبناته وما كان لذلك أن يكون لولا التفاعل والالتزام بين القائد وشعبه الوفي.
وألقى رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة الدكتور حسن مرشود كلمة لجان المخيمات والهيئات الاستشارية، أشار فيها إلى مواقف الدولة الأردنية وعلى رأسها مواقف جلالة الملك والتي جسدت كل أشكال الدعم والنصرة للقضية المركزية الرئيسية “قضية فلسطين” بالإضافة إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال “إننا وعلى امتداد مساحة الوطن وإيماناً منا بقدسية هذا البلد وحفاظا على أمنه وأمانه واستقراره نؤكد على أننا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك الذي نفديه بالمهج والأرواح ليبقى الأردن الصخرة المنيعة والقلعة الصامدة التي يلتف حولها كل أحرار العرب يتذوقون الأمن والأمان ويتفيؤون ظلال الكرم الأردني الأصيل”.
وأضاف “أننا نحتفل اليوم بعيد الاستقلال هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا متسلحين بالعزيمة على مواصلة مسيرة البناء والتحديث فالاستقلال عزّ صنعه الأجداد عنوانه النصر والإنجاز”.
ونستذكر بفخر واعتزاز محطات النضال الأولي وتاريخ العطاء والإنجاز الذين سطروه جيلا بعد جيل ليتمكن الوطن بعزيمة أبناءه المخلصين وبحكمة قيادته الهاشمية من النهوض والنماء على مدى عقود تطورت فيها مناحي الحياة وتعزز وجود الدولة الأردنية على خارطتي الوطن العربي والعالم.
وأشار الدكتور مرشود إلى أن القيادة الهاشمية كانت ولا زالت النصير الأكبر لقضايا الأمة ثابتة على نهج الآباء المؤسسين وأننا كأردنيين نفخر بقيادتنا التي عشنا تحت ظلالها منذ عهد الأب الباني المغفور له جلالة الحسين بن طلال طيب الله ثراه ويواصل اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني المسيرة العظيمة للهاشميين.
وأضاف أنه في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا نجدد العهد والوعد ملتفين حول قيادتنا الهاشمية بكل الحب عاقدين العزم على السعي الحثيث للمحافظة على هذا الوطن بكافة أطيافه والبناء على ما انجز ليبقى الأردن واحة الأمن والأمان.
وتخلل الحفل فقرات فنية وأغنيات وطنية تغنت بالوطن وقائد الوطن قدمتها فرقة الساحل وفرقة الفنان ماجد زريقات.