الأمم المتحدة تكرّم أردنيين اثنين من حفظة السلام
مدار الساعة -كرمت منظمة الأمم المتحدة، الخميس، في مقرها بنيويورك، الأردنيين الرقيب/1 عوض رائد عوض الشلول والعقيد طارق صباح سليمان النعيمات، اللذان خدما في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
الأمم المتحدة، كرمّت أيضا، 4,200 من حفظة السلام الذين جادوا بأرواحهم منذ 1948، تزامنا مع اقتراب اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للمنظمة، الذي يصادف 29 أيار/ مايو من كل عام.
ووضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إكليلا من الزهور تكريما لحفظة السلام، وسيرأس احتفالية يتم خلالها منح جائزة داغ همرشولد لـ117 من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب.
ويحتل الأردن المرتبة 34 عالميا من حيث المساهمة بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وينتشر حاليا 639 من أفراد الجيش والشرطة الأردنيين في عمليات حفظ السلام الأممية في أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وقبرص وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والصومال، والسودان، وجنوب السودان.
وخلال حفل خاص، منح الأمين العام "ميدالية الكابتن مباي دياني للشجاعة الاستثنائية" بعد وفاته إلى النقيب التشادي عبد الرزاخ حميد بحر، الذي خدم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
وسميت الميدالية على اسم جندي حفظ سلام سنغالي قتل في رواندا عام 1994 بعد أن أنقذ عددا لا يحصى من أرواح المدنيين. وتعد هذه المرة الثانية التي تُمنح فيها الميدالية منذ تقديم الميدالية الافتتاحية لعائلة النقيب دياني تكريما له في عام 2016.
ومنح الأمين العام "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2021" للرائد وينيت زاراري، وهي مراقبة عسكرية من زيمبابوي، خدمت مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
والجائزة التي استحدثت في 2016، "تعترف بتفاني وجهود أحد الأفراد من حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، بشأن النساء، والسلم والأمن".
وقال غوتيريش في هذه المناسبة: "نحتفي اليوم بالنساء والرجال الذين يتجاوز عددهم المليون الذين عملوا كحفظة سلام تابعين للأمم المتحدة منذ عام 1948، ونشيد بذكرى الأبطال والبطلات البالغ عددهم 4200 تقريبا الذين جادوا بأرواحهم من أجل قضية السلام".
"يذكّرنا ذلك بحقيقة قائمة منذ الأزل، ألا وهي أن السلام لا يمكن اعتباره أبدا أمرا مسلما به، بل إن السلام أمر مسلم به. بل إن السلام هو الجائزة المرجوة. ونحن ممتنون بشدة للأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين البالغ عددهم 000 87 الذين يخدمون الآن تحت راية الأمم المتحدة ويساعدون العالم بأسره على الفوز بجائزة السلام"، وفق غوتيريش.
وكان موضوع احتفالية هذا العام هو: ”الناس. السلام. التقدم. قوة الشراكات".
وأضاف: "في جميع أنحاء العالم، يعمل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة مع الدول الأعضاء والمجتمع المدني والناشطون في مجال العمل الإنساني ووسائل الإعلام والمجتمعات المحلية التي يخدمونها وغيرها الكثير، من أجل تعزيز السلام، وحماية المدنيين، وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتحسين حياة الملايين من الناس".
وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان-بيير لاكروا: "كل يوم، تعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على حماية الأشخاص المستضعفين في المواقف السياسية والأمنية الأكثر هشاشة في العالم. أصبحت الأخطار التي يواجهونها أكبر من أي وقت مضى، مع تزايد التوترات العالمية والتهديدات الأكثر تعقيدًا من الهجمات الإرهابية إلى الجريمة المنظمة واستخدام الأجهزة المتفجرة المرتجلة بالإضافة إلى زيادة المعلومات الخاطئة والمضللة التي تستهدف بعثاتنا والمجتمعات التي نخدمها".
وأضاف: "على الرغم من هذه التحديات، فإن حفظة السلام يثابرون جنبًا إلى جنب مع العديد من شركائنا في السعي الجماعي لتحقيق السلام. واليوم نشكرهم على مساهمتهم الهائلة ونتذكر بحزن شديد زملاءنا الذين قدموا تضحياتهم الكبرى أثناء خدمة قضية السلام".
وأنشأت الجمعية العامة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في 2002، للاحتفاء بجميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ولتكريم ذكرى أولئك الذين جادوا بأرواحهم في سبيل قضية السلام.
وخصص الأمين العام 29 أيار/ مايو ليكون يوما دوليا لحفظة السلام الأمميين، إحياء لذكرى بدء عمل أول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو) والتي بدأت عملياتها آنذاك في فلسطين. ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليون فرد في 72 عملية من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.