عيد الاستقلال السادس والسبعون
ولكن لو كانت أي دولة غير حاصلة على إستقلالها تكون خاضعة في قراراتها للدولة المستعمرة لها أو التي تتحكم في قراراتها، فالفرق كبير جداً بين قرارات دولة مستقلة ودولة غير مستقلة أي تابعة لغيرها. نحمد الله على أننا حصلنا على إستقلالنا في وقت قياسي وقصير بالنسبة لغيرنا من الدول في المنطقة والإقليم والعالم، والحمد والشكر لله على أن حبانا بقيادة هاشمية متعلمة، واعية، ذكية، مثقفة، حكيمة، . . . إلخ من سلالة ملوكاً عن ملوك أباءَ وأجداداً وتصل في سلالتها الى الرسول محمد بن عبد الله رسول العالمين. ومنذ أن حصل الأردن على إستقاله ونحن نشهد تقدماً وإزدهاراً في كل ميادين الحياة ولا أحد يشك بأن جلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين هو المؤسس وجلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال هو باني الأردن الحديث وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هو قائد المسيرة في إستكمال التقدم والتطوير لأردننا المعاصر في كل الميادين وعلى كل المستويات والبحَّار الماهر والخبير الذي قاد ويقود سفينة أردننا العزيز في خضم الأعاصير التي مرَّت وتمر بها دول المنطقة والإقليم والعالم إلى شط الأمان. فكل عام وجلالته والعائلة المالكة والوطن والحكومة ورجالات الدولة الذين يخافون الله، الأوفياء، والشعب بألف خير، سائلين الله أن يعيد علينا جميعاً عيد الإستقلال وغيرها من الأعياد التي نحتفل بها كل عام، بأمن وطمأنينة وحياة كريمة مزدهرة.