الأردن الجديد.. سيكون ملكا للأجيال الشابة
يحتفل الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار، بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، مستذكرين دور الهاشميين في إرساء دعائم الدولة الحديثة القائمة على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الحرية والوحدة والحياة الفضلى.
في عيد الاستقلال الـ 76 للمملكة الأردنية الهاشمية، يتطلع الأردنيون اليوم في غمرة الاحتفالية في أنطلاقة المئوية الثانية ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مستقبل مشرق مستند الى تاريخ مشرف، وحاضر مفعم بالعمل والإنجاز؛ مستقبل يعزز العدالة والديمقراطية والرخاء والاستقرار السياسي ، يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص، وتعزيز الأمن الذي ينعم به الأردن في ظل تحديات و ظروف صعبة.
ويفخر الأردنيون في عيد الاستقلال، بوطنهم ومليكهم، ويمضون قُدماً لتعزيز مسيرة بناء الأردن، بخطى واثقة، نحو التحديث السياسي ومسارات الإصلاح الاقتصادي والإداري، ضمن منظومة متكاملة ومتناغمة.
وفي يوم الاستقلال، يُجدّد الأردنيون العهد، ويُرسّخون العقد، ويضربون المثل الأعلى في الإصرار على الإنجاز والمحافظة عليه، ومنذ ذلك التاريخ، استندت الدولة الأردنية إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة والعيش المشترك وقبول الآخر وسيادة القانون، لتحقيق التنمية الشاملة والعيش الكريم لأبنائها، كما أرسى المغفور له بإذن الله، الملك عبدالله الأول المؤسس قواعد إنشاء دولة المؤسسات، وأسندها المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها باني نهضة الأردن الحديث، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم.
ويولي جلالة الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجيش العربي، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جُل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته، والعمل على تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.
وعلى مدى 23 عاما، يشهد القاصي والداني لإنجازات الملك عبدالله الثاني داخل الوطن وخارجه، فمن مشاريع التنمية الى الصحة والتعليم وريادة الأعمال والتكنولوجيا و الابتكار و الريادة ، الى التزامه بالديمقراطية والحريات المدنية وحقوق الإنسان، الأمر الذي عزز من دور الأردن في المنطقة والعالم وجعل منه نموذجا يحتذى به بين دول المنطقة خصوصا في الاهتمام بالشباب.
وخلال عهد الملك عبدالله الثاني، كرس النهج لمواصلة بناء المؤسسات وانطلاق مسيرة النهضة العمرانية والتعليمية والصحية في مختلف مناطق المملكة التي تعود بالنفع على الشباب.
وحول المبادرات الملكية، فإن حجم الإنجاز الفعلي والنوعي على أرض الواقع، والذي يليق بطموح القائد ورؤيته لدور الشباب ، يشكل قصة نجاح تبعث على الفخر والاعتزاز، حيث لامست احتياجاتهم بهدف الانتقال بمجتمعاتهم من واقع صعب ، إلى واقع يحظون من خلاله بخدمات نوعية وذات جودة عالية في مختلف القطاعات التي تهم فئة الشباب ، لأن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للشباب ، وفق خطة شاملة لإحداث نقلة نوعية ، هي الهدف والغاية الذي يتطلع له الشباب الاردني .
ختاما نستذكر جهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المتواصلة لدعم الاشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل والمشروع لتحقيق طموحاتهم الوطني، حيث ظلت فلسطين الارض والشعب والقضية العنوان الابرز لكل التحركات السياسية والدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك لاستعادة حقوقهم المشروعة ، وبناء دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية ، ورعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، نستذكر نضال الهاشميين ودفاعهم المتواصل عن القدس ومقدساتها وهويتها العربية الاسلامية في ظل سياسة الاحتلال الاسرائيلي الذي يستهدف المدينة المقدس واهلها وتاريخها وهويتها.
وفي غمرة الاحتفالات بالاعياد الوطنية نؤكد على ان بناء الاردن الحديث الذي يجاهد في سبيله جلالة الملك هو واجبنا جميعاً، ومن حق القائد على شباب الوطن ان نعمل وبكل عزم وارادة لبناء الاردن الانموذج الذي ينعم كل مواطنيه بالعدالة والتنمية والازدهار، الاردن القادر على اجتياز العواصف مهما بلغت حدتها، بحكمة قيادته الهاشمية والتفاف شعبه حول الرؤى الملكية لمسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.