خطر الميليشيات الايرانية بالقرب من حدودنا الشمالية
تزايدت المخاوف الاردنية والهواجس الامنيه من الواجهة الشماليه لحدودنا وذلك بعد انسحاب القوات الروسيه من الجنوبالسوري والمناطق القريبة لحدودنا بسبب الحرب الروسية الاوكرانيه ونقل المقاتلين الروس لساحات المعارك في اوكرانيا مما اتاح المجال للجماعات الايرانيه المسلحه التي تغزو سوريا وميليشيات حزب الله اللبناني ان تتمدد على مساحات واسعة وفي البلدات الجنوبية السورية وفي الاراضي المتاخمه لحدودنا ٠
وفي ظل هذا الفراع السيادي للدولة السوريه على اراضيها وانتشار الجماعات الايرانيةالمسلحة تصبح حدودنا الشماليه اشبه ماتكون على شفا ساحة حرب امام عدو لايلتزم بقواعد الانضباط العسكري المنظم ولا يستخدم في عدته وعتاده الا ادوات قذره ترتكز على المغافلة والمخادعة والتربص بحدودنا وجنودنا وانتهاك حرمات الحدود سلاحهم في عدوانهم المخدرات وتجارة السلاح وتهريب الاموال وسرقة الحلال واثارة القلاقل وتهديد التجارة وحركة السفر البينية مع سوريا كما الى تركيا سيما وان معبر ناصيف وجابر قد اعيدت له الحياة منذ فترة لم تكن كافيه لان يلتقط فيها السورين انفاسهم للعبور الى اراضيهم .
وقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني في العديد من المقابلات والتصريحات الاعلاميه وفي زيارته الاخيرة للولايات المتحده عن خطر الوجود الايراني والتوتر العسكري المحتمل على واجهتنا مع سوريا بسبب وجود تلك الميليشيات في ظل تزايد محاولات التمدد للهلال الشيعي في المنطقة ومحاولة فرض اجنداته المتطرفة في المنطقة والعمقالخليجي .
وبما ان اسرائيل عبرت عن قلقها من الانسحاب الروسي من الجنوب السوري ومناطق محافظة درعا وانتشار الميليشات الايرانية فيها واعتبرت ان في ذلك تهديد لامنها في ظل ماتتصوره تلك الميليشيات من اقترابها لاهدافها بالوصول لمرتفعات الجولان السوري
فما كان على قواتنا المسلحة الا ان تقف في حالة من الاستنفار وعلى اهبة الاستعداد وبجاهزية قتالية عاليه لمواجهة اي اشتباك عسكري خارجي بالقرب من اراضينا او فوقها عند الحدود
في ظل ماتستشعره قواتنا من مخاطر بسبب تسير تلك الجماعات لطائرات مسيرة بدون طيار تستخدمها في نشاطاتها وارهابها واعتدائاتها
وهذا ماحدث بالفعل وقد اسقطت دفاعاتنا الجوية بعضها
وكذلك مايمكن ان تشكله تلك الطائرات من خطر
اذا ما استهدفتها اسرائيل بقصفها مما يجعل من حدودنا اشبه ماتكون بساحة للصراع الخارجي سيطال شرره اراضينا ويشكل انتهاك لسيادتة حدودنا سيضطر بقواتنا المسلحة للرد عليها وصدها ودحرها الى اعماق سوريا وبعيدا عن حدودنا
حرب روسيا واوكرانيا ليس بالغريب بل وبالقريب قد تشغل حرب على حدودنا اذا ماتزايدت النشاطات العسكريه واعمال التخريب والتهريب للمخدرات التي تستخدمها تلك العصابات كادوات ضد امننا الوطني والاقليمي
نعم هناك تحديات امنية جسام وضعت اليوم في مقدمة اولويات جيشنا العربي وقواتنا الامنيه لدحر شررها وخطرها.
حمى الله الوطن والقائد وعزز
بنصره جيشنا الباسل على اعدائنا من البراثن والغزاة