سانوفي تعقد مؤتمراً صحفياً في الأردن وتؤكد: التحصين ضرورة للحد من تفشي الأمراض السارية والمعدية (صور)
• التحصين ضرورة وحاجة أساسية للحد من تفشي الأمراض السارية والمعدية مع التركيز على الإنفلونزا بعد تخفيف الإجراءات التي كانت معتمدة في ظل انتشار جائحة كوفيد-19
• سانوفي تواصل التزامها بتوفير الدعم للسلطات والهيئات الصحية الأردنية للحفاظ على أعلى معدلات التغطية باللقاحات
مدار الساعة - تزامناً مع أسبوع التحصين العالمي، أقامت شركة سانوفي، مؤتمراً صحفياً في فندق فرمونت في الأردن، أكدت من خلاله على أهمية رفع مستوى الوعي حول أهمية التحصين ضد الأمراض السارية والمعدية ولقاحات المُتابعة والروتينية. وأثنى المؤتمرعلى أهمية الجهود التي تبذلها المملكة الاردنية الهاشمية في مجال تعزيز التحصين، حيث تحقق معدل تغطية باللقاحات أعلى من 90%، إلى جانب الدور الذي تلعبه السلطات والهيئات الصحية في الأردن وحرصها على متابعة الحملات المتواصلة التي يتم إجراؤها في مراكز الحضانة والرعاية النهارية والمدارس للتطعيم الأولي واللقاحات الروتينية ولقاحات المُتابعة والجرعات المعززة.
كما تطرق المؤتمر إلى أهمية التنبه والحذر من عودة تفشي الانفلونزا، بعد تخفيف الإجراءات التي كانت معتمدة في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، من ارتداء الكمامات إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي. وتكمن الخطورة في انتقال العدوى بين طلاب المدارس وبالتالي نقلها إلى كبار السن، لذا لا بد من التأكيد على أهمية التطعيم ضد الانفلونزا للحفاظ على سلامة المجتمعات.
وشكل هذا المؤتمر رسالة، أكد من خلالها المشاركين على أهمية الحفاظ على معدلات تغطية عالية باللقاحات، حيث يساهم التحصين في إنقاذ حياة 3 مليون شخص سنوياً. وأشار المشاركون إلى بروز تهديد كبير في منطقتنا، حيث تم في 7 آذار 2022، التأكيد على وجود حالة مصابة بفيروس شلل الأطفال المستمد من اللقاح من النوع 3 (cVDPV3) عند فتاة غير محصنة، تبلغ من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر، وذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أشار المجتمعون الى ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لتعزيز الوعي حول أهمية تلقي لقحات المُتابعة أو الاستدراكية والروتينية.
الدكتور محمد الحوارات
مدير مديرية الامراض السارية بوزارة الصحة الأردني
من جهته اعتبر الدكتور محمد الحوارات مدير مديرية الامراض السارية بوزارة الصحة الأردنية، بأن البرنامج الوطني للتطعيم لبنة أساسية وواحدة من أهم برامج الرعاية الصحية الأولية التي توليها وزارة الصحة اهتماماً خاصاً، وذلك لأثرها الكبير على مستوى الصحة ومؤشرات المملكة الصحية حيث انخفضت معدلات الوفيات في حديثي الولادة والأطفال، وتم القضاء على العديد من الأمراض التي كانت في سابق السنوات تشكل قاتلاً رئيسياً لأطفالنا. وقال:"إن انخفاض معدل الوفيات والمرضى، والتي تعزى لتطور البرنامج الوطني للتطعيم خلال عقود مضت ينعكس على المؤشرات الاقتصادية أيضاً، حيث يتمتع كل أفراد المجتمع بصحة جيدة، ما يجعلهم أفراداً منتجين وإضافة إلى إجمالي الاقتصاد الوطني، كما من شأنه أن يساهم في تخفيض كلفة العلاجات والإنفاق. وستستمر جهود وزارة الصحة لتطوير البرنامج الوطني للتطعيم، من حيث جودة وكفاءة التطعيم وإضافة المزيد من المطاعيم لتعزيز صحة أطفالنا الذين يشكلون مستقبلنا ومستقبل مملكتنا الحبيبة".
الدكتور عادل البلبيسي
مستشار دولة رئيس الوزراء للشوؤن الصحية و ملف كورونا
فيما اعتبر الدكتور عادل البلبيسي، أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة، بأن الاستثمار في التطعيم هو من من أفضل الاستثمارات في مجال الصحة. مشيراً إلى عودة الانتظام لعمليات التطعيم في كافة أرجاء الأردن، بعد ما شهدناه من تأخير تسببت به جائحة كوفيد-19 على مدى السنتين الماضيتين، وتوفير اللقاحات وتسهيل وصولها إلى كافة الفئات العمرية في جميع أرجاء البلاد. وقال: "تعتمد المملكة برنامج تحصين متقدم، للحد من انتشار الأوبئة والأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات. وفي ضوء الإصابة التي سُجلت بفيروس شلل الأطفال في فلسطين المحتلة، تواصل الأردن في نشر وتعزيز أفضل الممارسات على المستوى الحكومي للمساعدة في تحسين معدلات التغطية باللقاحات، خاصةً وأن معدل حركة تنقل الناس بين الأردن وفلسطين مرتفع نسبياً".
مروان شريف
مدير شركة سانوفي في لبنان و رئيس قسم اللقاحات في الشرق الادنى
وانطلاقاً من تحذيرات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف من الانخفاض المقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون لقاحات منقذة للحياة حول العالم، وذلك خلال انتشار جائحة كوفيد-19 خلال السنتين الماضيتين، اعتبر مروان شريف، مدير شركة سانوفي في لبنان والأردن، بأن المعاناة والوفاة التي يمكن تجنبها، والتي قد تحدث بسبب عدم حصول الأطفال على التحصينات الروتينية، أكبر بكثير من خطر الجائحة بحد ذاتها. مؤكداً على التزام شركة سانوفي في مواصلة العمل لتحقيق رؤيتها المتمثلة بتحقيق عالم لا يعاني فيه أحد أو يموت من مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، من خلال إنتاج لقاحات آمنة وفعالة، إلى جانب تعاونها المتواصل مع كافة الهيئات والمؤسسات الصحية لزيادة معدلات التغطية باللقاحات بين السكان في الأردن".
وتشير الأرقام إلى عدم حصول 23 مليون طفل على فرصتهم بأخذ اللقاحات الأساسية في العام 2020، حيث سُجلت زيادة في حالات الحصبة وشلل الأطفال والتهاب السحايا الرفيعة والمكورات السحائية في جميع أنحاء العالم خلال انتشار جائحة كوفيد-19. وبناءً على هذه الأرقام، أكد المشاركون في المؤتمر الصحفي، على أهمية التكامل بين القطاع العام والخاص، لتوفير الدعم للمجتمعات في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.