الأردن 'تحرك' لسد جزء من النقص العالمي في البوتاس على خلفية الحرب في أوكرانيا
مدار الساعة - قال الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية معن النسور، الأحد، إن الأردن "تحرك" لسد جزء من النقص العالمي في البوتاس على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، متحدثا عن "تغيرات عالمية" وضعت صناعة الأسمدة الأردنية على الخارطة السياسية.
وأوضح النسور لبرنامج "الأحد الاقتصادي" الذي يبث على قناة المملكة، أن "الأسمدة لها دور كبير جدا في تمكين الدول على إنتاج الغذاء" مشيرا إلى أن روسيا وأوكرانيا من الدول الكبرى في مجال إنتاج الغذاء تعطلت قدراتهما في إنتاج الأسمدة والغذاء؛ لذلك كان لنا في الأردن أن نتحرك لنسد هذا النقص الذي حصل في العالم".
وتنتج روسيا وبيلاروسيا نحو 40% من البوتاس الذي ينتج على الصعيد العالمي وفق النسور الذي قال: "دخلت هذه الدول في المعارك؛ ما أثر على قدرتها على استخراج المادة البوتاسية وعلى تصديرها".
وأنتجت شركة البوتاس العربية خلال المرحلة الماضية كميات "قياسية تاريخية" واستطاعت أن "تبيع كميات قياسية تاريخية، واستطعنا أن ندخل أسواقا لم نكن ندخلها خلال المراحل الماضية، وهذه الأسواق تعتبر ذات مردودات عالية جدا وعلى سبيل المثال البرازيل" على ما شرح النسور.
وارتفعت الصادرات الأردنية إلى السوق البرازيلية بنسبة تصل إلى 1600% خلال أقل من 3 سنوات؛ وهو دليل على "قدرة الشركات الأردنية على تصنيع المواد السمادية التي نستطيع من خلالها أن ندخل هذه الأسواق" بحسب النسور.
وتحدث عن البوتاس الأحمر الذي "يباع بـ 3 أضعاف سعر البوتاس الأبيض حيث يباع بأسعار عالية جدا".
ورأى النسور أن "الاستقرار في المملكة وعلاقتها بالدول المختلفة كان له دور كبير أن ندخل في هذه الأسواق، وأن نتحرك بها بشكل متميز" موضحا: "نحن نعمل في هذا القطاع منذ فترة طويلة، واستطعنا أن نشكل انطباعا إيجابيا للغاية عن البوتاس الأردني وعن المواد التي نصنعها اعتمادا على المادة الخام".
"إقبال كبير" على الفوسفات الأردني
الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية عبد الوهاب الرواد، فتحدث عن "إقبال كبير" على الفوسفات الأردني، قائلا: "نحن نتميز في الأردن بنوعية الفوسفات الأردني حيث سيكون المستقبل للفوسفات الأردني؛ لأن النوعية والعناصر الثقيلة الموجودة في الفوسفات هي في حدودها الدنيا؛ وبالتالي الإقبال عليه وخصوصا في الوقت الحاضر إقبال كبير جدا".
وقال، إن الأردن خامس دولة عالميا منتجة للفوسفات، وثاني مصدر في العالم. والعالم الماضي، استطاع الأردن تصدير 9.7 مليون طن من الفوسفات.
وكذلك، أنتج الأردن 10 ملايين طن من الفوسفات الأردني وهو "رقم يسجل عالميا" بحسب الرواد الذي توقع أن يتجاوز إنتاج الأردن من الفوسفات الـ 13 مليون طن خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
و75% من تصدير الفوسفات يذهب إلى السوق الهندي و"هو سوق مهم جدا" وفق الرواد.
ورأى أن الشركة "تسير حسب خارطة طريق واضحة؛ وهذا بفضل الإدارة المتميزة".
وتحدث عن إنتاج حامص الفوسفوريك إلى جانب الفوسفات، حيث يعتبر الأردن ثاني مصدر عالمي لحامض الفوسفوريك بعد المغرب.
واعتبر أن كلف الإنتاج "تحد" بالنسبة لشركة مناجم الفوسفات، مشيرا إلى أن "سياسة الشركة الآن تركز على خطة لخفض كلف الإنتاج، وهو ما يساعد على زيادة التنافسية".