جودة ينقل دعوة الملك لخادم الحرمين للمشاركة بالقمة العربية المقبلة
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بالرياض صباح اليوم الاثنين، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ، الذي سلمه رسالة الدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها المملكة في نهاية آذار المقبل.
ونقل جودة خلال اللقاء تحيات جلالة الملك واطيب امنياته لأخيه خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار والرفعة، مؤكداً ان مشاركة جلالته في اعمال القمة لما يتمتع به من رؤية ثاقبة وحكمة واسعة سيكون لها اثر عظيم في انجاح اعمال القمة وما سيتمخض عنها من قرارات وتوصيات هامة وخاصة في إطار الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقتنا والعالم.
من جانبه اشار خادم الحرمين الشريفين الى اعتزازه بالعلاقة الأخوية التي تربطه شخصياً بجلالة الملك عبدالله الثاني وطلب نقل أمنياته الخالصة لجلالته مؤكداً ان انعقاد القمة برئاسة جلالة الملك وفي هذا الوقت تحديداً يوفر فرصة متميزة للدول العربية لمناقشة التحديات التي تواجهها منطقتنا وتعزيز التعاون العربي المشترك وتسوية الخلافات.
واكد جلالته كذلك على تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار ومواجهة القضايا والتحديات في المنطقة والتنسيق القائم مع السعودية بهذا الاطار.
وعبر عن ادانته واستنكاره للحادث الارهابي الجبان الذي وقع في الكرك مؤخراً معبرا عن تعازيه لجلالة الملك والشعب الاردني وذوي الشهداء ،مؤكدا ان أمن السعودية وأمن الاردن هي اولوية مشتركة في البلدين .
وفي مبنى وزارة الخارجية السعودية لاحقاً التقى جودة بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير وبحث معه العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور والتواصل حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة.
وبحث الجانبان الجهود المبذولة لمواجهة الارهاب والتطرف حيث اكد جوده ان الاردن سيبقى في طليعة اي جهد بهذا الاطار ،كما تم الحديث عن اخر المستجدات على الساحة السورية وخاصةً التداعيات الانسانية والتي يتحمل الاردن جزء كبير منها كما أكدا اهمية اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني تفضي بالنهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية وخاصةً مبادرة السلام العربية بكافة عناصرها حيث أشارا الى قرار مجلس الامن الأخير حول عدم شرعية الاستيطان والذي يعتبر محطة تاريخية عامه وفي نهاية اللقاء عقد الوزيران مؤتمراً صحفياً مشتركاً .
--(بترا)