اليوغا.. صلاة هندوسية قلدها الاوروبيين فقلدناهم
مدار الساعة -أثارت زيارة زعيم هندوسي يُدعى سادجورو جاغي فاسوديف إلى عدّة دول عربيّة؛ موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره أحد أكبر أعداء المسلمين في الهند.
وبالنسبة للهندوس، فإنّ اليوغا يعتبر صلاة دينية هندوسية أقرب إلى نشاطٍ روحي، وهناك أشكال مختلفة منها، لكلّ شكلٍ منها معنى مختلف عن الآخر.
بعض المراجع تشير إلى أنّ اليوغا مجموعة من الطقوس الروحية القديمة وأصلها الهند، وهناك أشكال مختلفة من اليوغا مثل: هاتا يوغا، كارما يوغا، جانا يوغا، وراجا يوغا.
من هو سادجورو؟ ما أسباب زيارته إلى بعض الدول العربية؟ وما أبرز مواقفه ضد المسلمين في الهند؟
من هو سادجورو؟
ولد في عائلة تيلوغوية في مدينة ميسور بولاية كارناتاكا الهنديّة، في 3 سبتمبر/أيلول 1957، لأب يعمل طبيب عيون بسكك الحديد الهندية، وله من الإخوة شقيقان وشقيقتان هو أصغرهم.
في سن الـ13، بدأ سادجورو بتلقي دروس في اليوغا من مالاديهالي راغافيندرا بشكل يومي طوال فترة شبابه، وهي الفترة التي جعلته لاحقاً ينظر إلى اليوغا بطريقة روحية.
درس سادجورو الأدب الإنجليزي في جامعة ميسور، وتخرج فيها، وخلال سنوات دراسته سافر وتجول إلى جميع أنحاء البلاد على متن دراجته النارية فقط.
بعد التخرج، بدأ سادجورو حياته المهنية بافتتاح مزرعة دواجن في إحدى المناطق النائية قرب مدينته مسقط رأسه، وقد أسسها بأموال مقترضة، كما شارك العمل أيضاً مع شركة تدعى "Buildaids" المتخصصة في أعمال البناء.
ووفقاً لسادجورو فإنه، وفي عمر الـ25 عاماً، ترك جميع أعماله لأحد أصدقائه، وسافر لمدة عام، وهدفه من أعماله التجارية كان تمويل رغبته في السفر والاستكشاف.
أما أول دروس اليوغا التي قدمها كانت في عام 1983، عندما افتتح أول فصل لها في مدينته، ومنها ذاع صيته في جميع أنحاء ولايته كارناتاكا، إضافة إلى مدينة حيدر أباد، أكبر مُدن ولاية تيلانغانا، ومنها بدأ يعيش على التبرعات التي كان يحصل عليها من طلابه.
زواجه من فيجايا كوماري واتهامه بدفعها للانتحار!
وفي عام 1984، تزوج سادجورو من فيجايا كوماري، وأنجبا طفلة أسمياها رادي جاجي.
وفي عام 1997 انتحرت زوجته كوماري، داخل مركز "إيشا"؛ ما دفع عائلتها إلى رفع شكوى ضد سادجورو بالعديد من الاتهامات، من بينها دفعها للانتحار.
في حين يكشف سادجورو في موقعه الإلكتروني عن تفاصيل الحادثة قائلاً: "في يوليو/تموز من عام 1996، كنا نكرّس أنفسنا من أجل الديانالينجا، لكنّ فيجايا قررت أنها ستترك جسدها في يوم اكتمال القمر، وبدأت العمل من أجل ذلك".
وأضاف: "حاولت التحدث معها بأنه ليس من الضروري أن تقوم بذلك الآن، لكنها قالت لي إنها تعيش حياة مثالية في الوقت الحالي من الداخل والخارج، وإن هذا الوقت هو المناسب لها".
وتابع: "في يوم إتمام القمر جلست فيجايا مع مجموعة من الناس تمارس اليوغا، وبعد 8 دقائق غادرت الحياة دون أي مجهود ومع ابتسامة كبيرة تعلو وجهها، فقد كانت في ذروة صحتها وفي الـ33 من عمرها".
برغم ان الجميع يعرف انه ليس كذلك، بل يدخل من هذه البوابة الى الالحاد،يعرّف الزعيم الهندوسي سادجورو جاغي فاسوديف نفسه على موقعه الرسمي بأنه مدرب يوغا وصاحب مؤسسة "إيشا"، التي أسسها في عام 1992، والتي تقدم برامج لليوغا في العديد من دول العالم، بما فيها (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، سنغافورة، كندا، ماليزيا، الصين، أستراليا، لبنان).
كما يقول إنه اختير كواحد من أكثر 50 شخصاً نفوذاً في الهند، وإنّ برامجه وأعماله قد أثرت في حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وإن نهجه لا يُنسب إلى نظام عقائدي، لكنه يقدم طرقاً ذاتيّة أثبتت فاعليتها وقوتها.
إضافة إلى تدريبه اليوغا، فإن سادجورو، الذي يعرف بأنه الأب الروحي للهندوسية، هو أيضاً متشدد للهندوسية
في عام 2022، بدأ سادجورو رحلة مدتها 100 يوم، قاطعاً مسافة 30 ألف كيلومتر من لندن عبر أوروبا والشرق الأوسط على دراجته النارية، في سياق حملة عالمية أطلقها تحت عنوان "أنقذوا التربة".
زار خلال رحلته هذه، الأردن، ومن ثم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فيما ينوي زيارة سلطة عُمان أيضاً.
في حين يعرّف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية سادجورو بأنه مُلحد هندوسي مشهور بتشكيكه في وجود الله، ودائم السخرية من الأديان.
وقال أحد المغردين على تويتر: "سادجورو الذي قال في 2019 إنه يريد عدداً أقل من الأرواح (البشر) على الأرض، يريد الآن إحياء التربة".