الحزم الدستوري والتسامح الهاشمي
الأردن دولة مؤسسية يحكمها الهاشميون بموجب الدستور والقوانين الناظمة لها،
وهاهو عميد ال البيت يطوي صفحة جديدة من صفحات الحزم والتسامح الهاشمي الذي تعودنا وعودنا عليه الهاشميون منذ الأزل، الأردن دولة مستقلة وآمنة وذات سيادة، يحكمها ملك واحد ضمن صلاحياته وسلطاته الدستورية، وتتجلى صفات الهاشميين وأخلاقهم العربية والإسلامية الأصيلة بالتسامح إذا كان الأمر يمسهم شخصيا، وبالحزم إذا كان الأمر يمس الوطن وأمنه واستقراره، فالهاشميون لا يميزون ولا يفرقون بين سائل أو مسؤول مهما علت رتبته ومكانته الدستورية والسياسية والإجتماعية لأن الوطن والمواطن خطا أحمر بالنسبة لهم، لا يهادنون ولا يتهاونون مع من يحاول النيل منه وزعزة أمنه وسيادته وبث الفرقة والفتنة بين أبناء شعبه، هكذا هم منذ الأزل وعبر التاريخ، فالأردن أولا بالنسبة لهم، كيف لا وجلالته أول من رفع هذا الشعار بعد مدة زمنية قصيرة من توليه سلطاته الدستورية، لأنه ملتزم بأن يبر بالقسم الذي أداه واقسمه أمام مجلس الأمة بأن يحافظ على الدستور وأن يخلص للأمة، ولذلك يقع على عاتق الملك مسؤولية الحفاظ على الدستور بكل مضامينه من الحقوق والواجبات الموكولة للسلطات الأردنية ومجالسها الدستورية، فلا مجال للارهاصات والمشاغبات السياسية وتعكير صفو الأردن الآمن، بقضايا هامشية وجانبية، لا وقت لها الآن في ظل ما يواجه ويحيط بالأردن من تحديات اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية من كل الجهات شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، معك وخلفك سائرون جلالة الملك، وداعمون لكل خطواتك وقراراتك لما فيه خير الوطن والمواطن، ومصالحه العليا، وأطال الله في عمرك بتمام الصحة وكمال العافية ان شاء الله، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.