غداء 'المجدرة التقشفي الخيري السنوي'، لدعم دار الضيافة للمسنين
مدار الساعة -أقامت جمعية الأسرة البيضاء امس غداء "المجدرة التقشفي الخيري السنوي"، في دار الضيافة للمسنين، الجويدة حيث تضمن برنامج الغداء على سحوبات على بطاقات الدخول.
رئيسة الجمعية ميسون العرموطي نلتقي معنا في دار الضيافة للمسنين للمشاركة في هذا الغذاء الخيري "طبق المجدرة" لنكون داعمين ومؤازرين لجمعية الأسرة البيضاء التي لي شرف ترأسها، والتي تحمل على كاهلها رعاية كبار السن، أولئك اللذين هم آباؤنا واجدادنا وشجرة العطاء الراسخة التي منها تعلمنا .
واضافت العرموطي حضوركم يشرفنا ويعطينا دفعة قوية للاستمرار بالخدمة التطوعية الخيرية المجتمعية حيث كنّا السباقين في الدخول في مجال جديد غير مطروق في المجتمع الأردني ألا وهو الخدمة الايوائية للسيدات والرجال وخاصة للأقل حظاً والذين تقطعت بهم السبل وهجرهم الأهل والأحباب وأصبحوا عاجزين لا حول لهم ولا قوة يعيشون على هامش الحياة بانتظار رحمة ربهم فكانت دار الضيافة للمسنين التابعة لجمعية الأسرّة البيضاء والتي تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية ملاذاً آمناً لهم من عثرات الزمان ومكاناً لائقاً.
واضافت العرموطي كانا نستشرف المستقبل وتغيراته الاجتماعية والانسانية عندما تم تأسيس هذا الدار التي اصبحت نؤوي ثلث النزلاء في الأردن، لافتة إلى إن حياة الانسان لا تقاس بعدد السنين ولكن تقاس بنوعية وجودة الحياة، وهذا ما نحاول أن نوفره لكبارنا من خلال العيش في مكان آمن ومريح يحفظ لهم كرامتهم.
واشارت العرموطي إلى دعم جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين والعائلة الهاشمية حيث شرّفنا جلالة الملك بزيارة عام 2019 والتي تركت أثراً لا يمحى في نفوسنا، وأوعز آنذاك للمسؤولين في الديوان الملكي بإعادة تأهيل الدار والتي تآكلت بفعل الزمن وأصبحت الآن كما ترون مكاناً لائقاً يسر الناظرين.
وأضافت إن جمعية الأسرّة البيضاء والتي تأسست عام 1971 على يد كوكبةٍ من سيدات العمل الخيري التطوعي لخدمة فئة مهمة من هذا المجتمع الخيّر ألا وهي السادة كبار السن، الذين ضحوا في الماضي بالكثير من أجل تأسيس وبناء ما نعيشه اليوم. حيث من حقهم علينا أن نؤمن لهم ما يحتاجونه من خدمات ايوائية واجتماعية ورعاية صحية على مدار الساعة، وهذا ما نقوم به في جمعية الأسرّة البيضاء من خلال ذراعي الجمعية: دار الضيافة للمسنين الايوائية ومنتدى الرواد الكبار النهاري، مشيرة إلى جهود مديرة الدار العميد المتقاعد منى حدادين والكادر الوظيفي هنا وخاصة موظفي الرعاية على جهودهم المضنية في رعاية أحباءنا النزلاء والنزيلا.
ويذكر أن جمعية الأسرة البيضاء التي تترأسها ميسون العرموطي، تشتمل على دار الضيافة للمسنين، ومنتدى الرواد الكبار، حيث تعد دار الضيافة للمسنين، من أكبر الدور الايوائية للمسنين في الأردن، وتقدم خدما صحية اجتماعية، نفسية، ترفيهية، ورعاية كاملة حتى نهاية العمر للأقل حظا.
فقد تأسست جمعية الأسرة البيضاء في العام 1971، من قبل سيدات في المجتمع الأردني، ووضع حجر الأساس لدار الضيافة للمسنين في العام 1975، صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وافتتحها في العام 1979، وهي مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية تحت الرقم "47"، بطاقة استيعابية تبلغ "130"، سريرا، وهناك خطة مستقبلية طويلة المدى لإضافة تسعين سريرا إضافيا في بيوت صغيرة محدودة السعة تقام حول الدار الرئيسية.
وتهدف دار الضيافة للمسنين إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والإنسانية لكبار السن منحدري الصحة والمتوحدين ومحدودي الإمكانيات، واقامة مشاريع تنموية وبرامج لدعم دار الضيافة ومساعدة المستشفيات الحكومية من بعد إنساني، وتمكين المسنين مع التمتع بحقوقهم وتعزيز كرامتهم، ودعم التمريض واستقطاب الفتيان الأردنيات للالتحاق بالمهنة.
واما الخدمات التي تقدمها الدار فهي تعتمد على تقديم ثلاث ورديات لتقديم الخدمة على مدار الساعة في كل من اجنحة النساء والرجال، وتعطي الدار كافة الاحتياجات للنزلاء من مأكل وملبس وعلاج مدى الحياة.
اما شروط القبول في الدار فهي ان يتم دخول النزيل خلال الدوام الرسمي، بعد توفير دراسة اجتماعية شاملة بما فيها "تقرير طبي عن الحالة الصحية والنفسية، أوراق ثبوتية لشخصية المسن المستفيد، توفير كفيل للمسن، تغطية الرسوم المطلوبة، وكتاب رسمي إذا كان محولا من وزارة التنمية "حسب الاتفاق".