الاعتداء على جنازات الشهداء... سياسة إسرائيلية جديدة تطل برأسها
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/17 الساعة 13:59
مدار الساعة -اعتدت قوات الاحتلال الليلة الماضية، على الجماهير المقدسية التي شيعت جثمان الشهيد وليد الشريف (23 عامًا)، في محيط مقبرة المجاهدين بمدينة القدس المحتلة، والذي ارتقى إثر إصابته بالرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم.
هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه الذي تشهده المدينة المقدسة مؤخرً؛ فجنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، شهدت اعتداء من قبل قوات الاحتلال على المواطنين المشاركين فيها، لتوقع عشرات الإصابات، بالإضافة لاعتقال عدد كبير من المشاركين.
إدانات واسعة
وأدانت الفصائل والقوى الفلسطينية هذه الاعتداءات، مشددة على أنها جريمة لا تغتفر، تمارسها سلطات الاحتلال في سياق حربها على شعبنا الفلسطيني.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن تكرار اعتداء الاحتلال على جنازات الشهداء في القدس جريمة لا تغتفر، مشيرةً إلى أنها جزء من الحرب التي تستهدف المقدسيين.
وأضافت الجهاد على لسان الناطق باسمها طارق سلمي أن:" الاعتداء على مواكب تشييع الشهداء جريمة لن تغتفر، ونحذر الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم".
من ناحيتها، شددت حركة حماس على أنَّ هذه الاعتداء تكشف مجددًا أن قيادة الاحتلال فقدت صوابها، وباتت في حالة من الذعر والخوف، أمام حالة التلاحم والصمود الشعبي والتصدّي لكلّ مخططاته التهويدية والاستيطانية.
وفي ذات السياق، قالت الرئاسة الفلسطينية: "إن اعتداء قوات الاحتلال على مشيعي الشهيد وليد الشريف ومقبرة المجاهدين في القدس عمل وحشي وهمجي، والحكومة الإسرائيلية هي وحدها من يتحمل التصعيد والتوتر الجاري في المنطقة إثر هذه الجرائم التي ترتكبها".
سياسة جديدة
من جهته، أشار الخبير المقدسي جمال عمرو إلى، أن الاعتداء على الجنازات سياسة جديدة تتبعها حكومة الاحتلال، في إطار الصراع المحتدم بينها مع قوى المعارضة، والتي يقودها رئيس الوزراء السابق نتنياهو.
وقال عمرو : "هذه الصراعات المحتدمة تنعكس نتائجها على الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وملاحقة الرموز مهما كانت أشكالها"، لافتًا إلى أن الاحتلال يعتبر الجنازات رمزًا للثورة والتحرر والصمود، وهذا ما يدفعه للاعتداء عليها.
وأضاف: "ما تعرضت له جنازة شيرين أبو عاقلة، شهده العالم بأسره على الفضائيات والبث المباشر، ثم بعد ذلك وقبل أن يُنسى هذا الحدث الإجرامي من الرأي العام العالمي، قام بالاعتداء على جنازة الشهيد الشريف بحماقة منقطعة النظير".
ويرى عمرو أن هذا يدلل نوايا الاحتلال العميقة لقمع التحرر، أو محاولات التحرر، وإيقافها عند حد معين، متابعًا "هكذا يظن الاحتلال، وبالتالي يعتدي بشكل همجي ومفضوح، وتسقط عنه كل الأقنعة".
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تفند مزاعم الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وواحة الديموقراطية في الشرق الأوسط أمام أنظمة عربية ديكتاتورية، فتصبح كل هذه الأكاذيب مكشوفة عالميًا.
عدم الاستسلام
وعن سبل مواجهة هذه السياسية الجديدة من حكومة الاحتلال قال عمرو: "يمكننا مواجهة هذه الاعتداءات بعدم الاستسلام، وعدم التحدث عن وجود تفرقة في المجتمع الفلسطيني، والتأكيد أن المجتمع الفلسطيني أكثر تلاحما وانسجاما مع نفسه وقضيته المقدسة في كل أرجاء فلسطين".
وذكر أن الشعب الفلسطيني ظهر منسجمًا، ورفع راياته في القدس واللد في ذات اليوم، وأيضًا هناك حراكات في كل أرجاء الضفة، والقدس، وقطاع غزة.
ودعا عمرو لضرورة الحفاظ على هذا الزخم الفلسطيني من خلال مواصلة المسيرة، وإدارة الظهر لكل محاولات تشتيت وحدة قاعدة شعبنا، وعدم السماح للانقسام والانفصال الموجود لدى الرؤوس الكبيرة للانعكاس على الحراك الشعبي للتحرير، والتأكيد أن العدو الوحيد الذي ينبغي محاربته هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الجهاد على لسان الناطق باسمها طارق سلمي أن:" الاعتداء على مواكب تشييع الشهداء جريمة لن تغتفر، ونحذر الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم".
من ناحيتها، شددت حركة حماس على أنَّ هذه الاعتداء تكشف مجددًا أن قيادة الاحتلال فقدت صوابها، وباتت في حالة من الذعر والخوف، أمام حالة التلاحم والصمود الشعبي والتصدّي لكلّ مخططاته التهويدية والاستيطانية.
وفي ذات السياق، قالت الرئاسة الفلسطينية: "إن اعتداء قوات الاحتلال على مشيعي الشهيد وليد الشريف ومقبرة المجاهدين في القدس عمل وحشي وهمجي، والحكومة الإسرائيلية هي وحدها من يتحمل التصعيد والتوتر الجاري في المنطقة إثر هذه الجرائم التي ترتكبها".
سياسة جديدة
من جهته، أشار الخبير المقدسي جمال عمرو إلى، أن الاعتداء على الجنازات سياسة جديدة تتبعها حكومة الاحتلال، في إطار الصراع المحتدم بينها مع قوى المعارضة، والتي يقودها رئيس الوزراء السابق نتنياهو.
وقال عمرو : "هذه الصراعات المحتدمة تنعكس نتائجها على الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وملاحقة الرموز مهما كانت أشكالها"، لافتًا إلى أن الاحتلال يعتبر الجنازات رمزًا للثورة والتحرر والصمود، وهذا ما يدفعه للاعتداء عليها.
وأضاف: "ما تعرضت له جنازة شيرين أبو عاقلة، شهده العالم بأسره على الفضائيات والبث المباشر، ثم بعد ذلك وقبل أن يُنسى هذا الحدث الإجرامي من الرأي العام العالمي، قام بالاعتداء على جنازة الشهيد الشريف بحماقة منقطعة النظير".
ويرى عمرو أن هذا يدلل نوايا الاحتلال العميقة لقمع التحرر، أو محاولات التحرر، وإيقافها عند حد معين، متابعًا "هكذا يظن الاحتلال، وبالتالي يعتدي بشكل همجي ومفضوح، وتسقط عنه كل الأقنعة".
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تفند مزاعم الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وواحة الديموقراطية في الشرق الأوسط أمام أنظمة عربية ديكتاتورية، فتصبح كل هذه الأكاذيب مكشوفة عالميًا.
عدم الاستسلام
وعن سبل مواجهة هذه السياسية الجديدة من حكومة الاحتلال قال عمرو: "يمكننا مواجهة هذه الاعتداءات بعدم الاستسلام، وعدم التحدث عن وجود تفرقة في المجتمع الفلسطيني، والتأكيد أن المجتمع الفلسطيني أكثر تلاحما وانسجاما مع نفسه وقضيته المقدسة في كل أرجاء فلسطين".
وذكر أن الشعب الفلسطيني ظهر منسجمًا، ورفع راياته في القدس واللد في ذات اليوم، وأيضًا هناك حراكات في كل أرجاء الضفة، والقدس، وقطاع غزة.
ودعا عمرو لضرورة الحفاظ على هذا الزخم الفلسطيني من خلال مواصلة المسيرة، وإدارة الظهر لكل محاولات تشتيت وحدة قاعدة شعبنا، وعدم السماح للانقسام والانفصال الموجود لدى الرؤوس الكبيرة للانعكاس على الحراك الشعبي للتحرير، والتأكيد أن العدو الوحيد الذي ينبغي محاربته هو الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: شمس نيوز
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/17 الساعة 13:59