اعتقال زعماء مافيا أرادوا التمدد بروما
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/16 الساعة 18:06
مدار الساعة -ألقت الشرطة الإيطالية القبض على زعماء مافيا الجنوب، الذين هددوا برمي وجوه أعدائهم في الحمض، وإحراقهم في أفران البيتزا، ضمن مساعيهم للهيمنة على عالم الجريمة في العاصمة روما.
صحيفة التايمز البريطانية قالت، الأحد 15 مايو/أيار 2022، إن اعتقال زعماء المافيا جاء بعد أن ألقت الشرطة القبض على "أنطونيو كارزو"، و"فينشنزو ألفارو"، من بين 43 منتسباً آخر إلى مافيا "ندرانغيتا" التي تعود أصولها إلى الجنوب الإيطالي.
كانت قد انتشرت مزاعم بأن مافيا "ندرانغيتا" أنشأت أول فرع رسمي للعصابة في روما لغسل الملايين من أموال المخدرات، عن طريق شراء حانات ومطاعم وشركات.
يعود أصل مافيا "ندارنغيتا" إلى إقليم كالابريا في أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، وهي الآن واحدة من أغنى عصابات الجريمة في العالم، ولها نشاط واسع في تجارة المخدرات، يمتد من روتردام الهولندية إلى أدغال أمريكا الجنوبية، ويُقدر حجم مبيعاتها السنوية من المخدرات بنحو 45 مليار يورو.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أنه لم يسبق لمافيا "ندرانغيتا" أن أنشأت نظاماً أو منطقة تابعة لها في روما، بسبب قاعدة غير مكتوبة بين العصابات الإيطالية بالعمل بلا ضجة كبيرة في العاصمة، خوفاً من البروز إلى العلن أكثر من اللازم، وبالسماح أيضاً لجميع العصابات بالعمل جنباً إلى جنب.
إلا أن مدعي العموم الإيطاليين يقولون إن عشيرة ألفارو -وهي جزء من مافيا ندرانغيتا- نقضت تلك القواعد في عام 2015 بإرسالها كارزو وألفارو لتأسيس منطقة تابعة لها في العاصمة.
من جانبها، قالت آنا سيرغي، عالمة الجريمة في جامعة إيسيكس البريطانية، إن "المنطقة المحلية التابعة للمافيا هي منظمة شاملة يمكن أن يجتمع في ظلها أكثر من عائلة من عوائل مافيا ندرانغيتا للعمل، وفي هذه القضية كان كارزو وألفارو هما رجُلَي الصدارة، وقد كانت ندرانغيتا تعمل بالفعل في روما، إلا أن زعماء مافيا الجنوب في المدينة سعوا إلى زيادة استقلالهم عن غيرهم".
مافيا لا تعرف الرحمة
كان قد كشف التنصت على مكالمات هاتفية للعصابة، قدر القسوة التي انتهجها كارزو أثناء تأسيسه إمبراطوريته في روما، إذ يُسمع في تسجيل وهو يحذر أحد المدينين بالمال له بالقول إنه سيُصيبه بالعجز "حتى يجعله لا يتحرك إلا على كرسي متحرك"، و"يرمي وجه زوجته بالحمض"، و"إذا كان لديك أطفال، فسوف آخذهم منك".
يُسمع أيضاً جوزيبي بينا، وهو فرد بارز آخر في العصابة، وهو يحذر طاهياً اشتكى طول ساعات عمله بأنه "سيقطع رأسه" ويلقي به في فرن البيتزا.
أليسيا ماراني، مراسلة بقسم الجرائم في صحيفة Il Messaggero في روما، قالت إن "عشيرة ألفارو برزت في بلدة أبريليا الواقعة جنوب روما في التسعينيات، وكان وصولها إلى العاصمة ذروة مسعاها للتمدُّد ببطء من كالابريا في الجنوب إلى أعلى الساحل".
عملت عصابات "كالابريا" على تعزيز التعاون مع مجموعات إجرامية ألبانية وغجرية في روما، وشاركت في توريد المخدرات لتجار يبيعونها للشباب الأثرياء في الأحياء الغنية شمال روما.
أُدين جيوفاني سكارشيلا، وهو فرد من العصابة، بتهمة الشروع في القتل، بعد أن استخدم قضيباً حديدياً لتحطيم مقهى وضرب صاحبه في منطقة لورينتينو في فبراير/شباط 2022، وتقول مراسلة الجرائم ماراني: "رأى السكان المحليون أنه كان يحاول فرض سيطرته على المنطقة، وإقامة بؤرة لتجارة المخدرات، لذا توجهوا مباشرة إلى الشرطة".
صحيفة التايمز البريطانية قالت، الأحد 15 مايو/أيار 2022، إن اعتقال زعماء المافيا جاء بعد أن ألقت الشرطة القبض على "أنطونيو كارزو"، و"فينشنزو ألفارو"، من بين 43 منتسباً آخر إلى مافيا "ندرانغيتا" التي تعود أصولها إلى الجنوب الإيطالي.
كانت قد انتشرت مزاعم بأن مافيا "ندرانغيتا" أنشأت أول فرع رسمي للعصابة في روما لغسل الملايين من أموال المخدرات، عن طريق شراء حانات ومطاعم وشركات.
يعود أصل مافيا "ندارنغيتا" إلى إقليم كالابريا في أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيطالية، وهي الآن واحدة من أغنى عصابات الجريمة في العالم، ولها نشاط واسع في تجارة المخدرات، يمتد من روتردام الهولندية إلى أدغال أمريكا الجنوبية، ويُقدر حجم مبيعاتها السنوية من المخدرات بنحو 45 مليار يورو.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أنه لم يسبق لمافيا "ندرانغيتا" أن أنشأت نظاماً أو منطقة تابعة لها في روما، بسبب قاعدة غير مكتوبة بين العصابات الإيطالية بالعمل بلا ضجة كبيرة في العاصمة، خوفاً من البروز إلى العلن أكثر من اللازم، وبالسماح أيضاً لجميع العصابات بالعمل جنباً إلى جنب.
إلا أن مدعي العموم الإيطاليين يقولون إن عشيرة ألفارو -وهي جزء من مافيا ندرانغيتا- نقضت تلك القواعد في عام 2015 بإرسالها كارزو وألفارو لتأسيس منطقة تابعة لها في العاصمة.
من جانبها، قالت آنا سيرغي، عالمة الجريمة في جامعة إيسيكس البريطانية، إن "المنطقة المحلية التابعة للمافيا هي منظمة شاملة يمكن أن يجتمع في ظلها أكثر من عائلة من عوائل مافيا ندرانغيتا للعمل، وفي هذه القضية كان كارزو وألفارو هما رجُلَي الصدارة، وقد كانت ندرانغيتا تعمل بالفعل في روما، إلا أن زعماء مافيا الجنوب في المدينة سعوا إلى زيادة استقلالهم عن غيرهم".
مافيا لا تعرف الرحمة
كان قد كشف التنصت على مكالمات هاتفية للعصابة، قدر القسوة التي انتهجها كارزو أثناء تأسيسه إمبراطوريته في روما، إذ يُسمع في تسجيل وهو يحذر أحد المدينين بالمال له بالقول إنه سيُصيبه بالعجز "حتى يجعله لا يتحرك إلا على كرسي متحرك"، و"يرمي وجه زوجته بالحمض"، و"إذا كان لديك أطفال، فسوف آخذهم منك".
يُسمع أيضاً جوزيبي بينا، وهو فرد بارز آخر في العصابة، وهو يحذر طاهياً اشتكى طول ساعات عمله بأنه "سيقطع رأسه" ويلقي به في فرن البيتزا.
أليسيا ماراني، مراسلة بقسم الجرائم في صحيفة Il Messaggero في روما، قالت إن "عشيرة ألفارو برزت في بلدة أبريليا الواقعة جنوب روما في التسعينيات، وكان وصولها إلى العاصمة ذروة مسعاها للتمدُّد ببطء من كالابريا في الجنوب إلى أعلى الساحل".
عملت عصابات "كالابريا" على تعزيز التعاون مع مجموعات إجرامية ألبانية وغجرية في روما، وشاركت في توريد المخدرات لتجار يبيعونها للشباب الأثرياء في الأحياء الغنية شمال روما.
أُدين جيوفاني سكارشيلا، وهو فرد من العصابة، بتهمة الشروع في القتل، بعد أن استخدم قضيباً حديدياً لتحطيم مقهى وضرب صاحبه في منطقة لورينتينو في فبراير/شباط 2022، وتقول مراسلة الجرائم ماراني: "رأى السكان المحليون أنه كان يحاول فرض سيطرته على المنطقة، وإقامة بؤرة لتجارة المخدرات، لذا توجهوا مباشرة إلى الشرطة".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/16 الساعة 18:06