تعرف على فوائد 'حليب الأتان' واين تجده في الاردن.. صور
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/16 الساعة 13:25
-هذا العام تسلط ضوء من نوع جديد على "الحمير" في الأردن، عبر إبراز مشروع جديد يتعلق بالاستفادة الطبية من لبن "الأتان" (أنثى الحمير)، في صناعة بعض مستحضرات التجميل.
-تُشير الدراسات إلى أن عالم الطب اليوناني أبقراط (460 - 370 قبل الميلاد)، استخدم حليب أتان الحمير لعلاج التهاب المفاصل والجروح والسعال
مدار الساعة - ليث الجنيدي/ الأناضول -مع حلول لليوم العالمي للحمير الذي يصادف الثامن من مايو/أيار كل عام، يتسلط الضوء من جديد على هذا الحيوان الذي بات مهددا بالانقراض في عدة دول بينها الأردن، إذ بات عددها في المملكة لا يزيد عن مئات في مختلف المدن والمحافظات.
لكن هذا العام تسلط ضوء من نوع جديد على "الحمير" في الأردن، عبر إبراز مشروع جديد يتعلق بالاستفادة الطبية من لبن "الأتان" (أنثى الحمير)، في صناعة بعض مستحضرات التجميل.
وكانت الحمير بالأردن كبقية دول العالم، تعتبر وسيلة نقل، لكن ذلك الدور انتهى وتوقف مع التطورات التي شهدها قطاع المواصلات، وصناعة المركبات والسيارات بمختلف أشكالها وأنواعها، لكن الأمر اختلف مؤخرا.
وتُشير الدراسات إلى أن عالم الطب اليوناني أبقراط (460 - 370 قبل الميلاد)، استخدم حليب أتان الحمير لعلاج التهاب المفاصل والجروح والسعال، وقيل بأن الملكة كليوبترا (69 -30 قبل الميلاد) حافظت على نظارة بشرتها عبر الاستحمام بهذا الحليب.
الشاب الأردني عماد العطيات (33 عاما)، استلهم فكرة من والدته، تتمثل بتصنيع مستحضرات التجميل باستخدام حليب الأتان؛ وذلك بحكم خبرتها السابقة في إعداد الصابون والكريمات المنزلية من مواد طبيعية.
اقتنع العطيات بفكرة والدته عن فوائد حليب الأتان، واستخدامه في مستحضرات التجميل بعدد من الدول المتقدمة، وقرر إنشاء مزرعة ومعمل للإنتاج، في محافظة مأدبا، على بعد 33 كيلومترا، جنوب العاصمة الأردنية عمان.
12 أتانا وحمار واحد، استطاع العطيات شراءها من أصحابها بشق الأنفس، وفق ما يروي للأناضول، مضيفا "عدد رؤوس الحمير بالأردن لا تزيد على 600، وهو حيوان منقرض، مقارنة بالمغرب التي يتواجد فيها، بحسب علمي، 932 ألف رأس، وهي من أوائل دول العالم".
وتابع: "واجهت صعوبة في تجميعها من أصحابها الراغبين ببيعها، خاصة وأنني كنت أبحث عن مواصفات خاصة، وهي ذات عمر صغير ولا تُعاني من أمراض".
ووفق العطيات، فإن "جميعها من نوع صليبي، وهي تتسم بنظافتها وهدوئها، ومن فصيلة تعود لزمن الرومان، وهناك بالأردن أنواع أخرى لا يمكن التعامل معها ونُعاني أثناء حلبها".
وأكمل: "اشتريتهم من مختلف محافظات المملكة، ولم أكن أظهر سبب شرائها كي لا يتم استغلالنا بأثمانها، وتراوحت أسعار الواحدة منها ما بين 150 - 300 دينار أردني (211 - 422 دولارا أمريكيا)، وقد استعنت بشاب من ذوي الخبرة ليقوم برعايتها، وطبيب بيطري يتابع حالتها الصحية بشكل دوري، وهناك 6 أشخاص يعملون معنا في عملية تنظيم المزرعة والتصنيع بالمعمل".
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، بدأ الإنتاج بمئتي قطعة من الصابون، قام العطيات بتوزيعها على أقاربه؛ ليتأكد من فائدته، ويرصد من خلالهم ردود أفعالهم على فعالية المنتج.
ولفت: "كنت على قناعة بأن النتائج ستكون إيجابية، وهذا ما كان بالفعل، خاصة المنتجات التي يستخدم فيها حليب الأتان، وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد ذلك، وهو موجود في عدد من دول العالم، كفرنسا منذ عام 2004، ولكن لا يصنع بمنطقتنا".
وحول كمية الحليب التي يتم الحصول عليها، قال العطيات: "كل أتان تحمل مرة واحدة بالعامين، وذلك يتيح لنا الحصول على حليبها لمدة 6 أشهر فقط خلال تلك المدة، بواقع 300 لترا".
وأوضح: "المنتجات ليست حليب أتان صافي، فنسبة الحليب هي 20 بالمائة فقط ولكنها من أعلى النسب التي تستخدم، ويُضاف لها مواد طبيعية مثل زبدة الشّيا، وهي زبدة معروفة عالميا للعناية بالبشرة تشتهر بها فرنسا وجنوب أفريقيا، وزيت جوز الهند الطبيعي وزيت اللوز الحلو وزيت الزيتون، وهذه هي أبرز المحتويات التي تستخدم في صناعة الصابون".
واعتبر أن "السر لدينا هو في طريقة العمل، فقد تتوفر هذه المواد لدى بعض الأشخاص، ولكن السر في كيفية الإعداد والتصنيع، لم نصل إلى هذه الخلطة إلا بعد نتيجة تجارب عديدة وكثيرة".
وزاد: "لدينا الإمكانية لإنتاج 4500 قطعة شهريا من كل منتج، وهي صابون، وكريمات للوجه، وكريمات للقدمين واليدين، ومرطب للجسم".
وأردف: "نحن نعمل على التسويق؛ باعتبار أنها فكرة جديدة على العالم العربي، ونسعى لأن يكون منتجنا في متناول الجميع لما يحتويه على فائدة كبيرة للبشرة والعلاجات المتعلقة بالأمراض الجلدية".
ووفق المتحدث، فإن لديهم زبائن "من مختلف الدول العربية، وأوروبا، وتركيا، وغيرها من بقية دول العالم، فالأسعار رخيصة مقارنة بمستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيماوية، وتتراوح ما بين 7 و 10 دينار أردني (9 - 14 دولارا أمريكيا)".
واستطرد "نحن مرخصون من كل الجهات الأردنية المختصة، كالصناعة والتجارة والصحة والغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس وغيرها".
وأكد العطيات أن "المشروع رائد على مستوى العالم، ولم يسبق أن سمعنا عن مشروع مشابه بمستوى جاهزيته وإتمام العمل من خلال جهة واحدة المزرعة والمصنع وما يتبعه من إجراءات للتوزيع والبيع".
واختتم: "حتى على مستوى التحريم والتحليل، البعض حاول أن ينتقد ما نقوم به بذريعة الدين، ولكننا لجأنا إلى دائرة الإفتاء العام للتأكد من ذلك، ولدينا فتوى رسمية بجواز استخدام المنتجات التي تحتوي على حليب الأتان في تصنيعها".
-تُشير الدراسات إلى أن عالم الطب اليوناني أبقراط (460 - 370 قبل الميلاد)، استخدم حليب أتان الحمير لعلاج التهاب المفاصل والجروح والسعال
مدار الساعة - ليث الجنيدي/ الأناضول -مع حلول لليوم العالمي للحمير الذي يصادف الثامن من مايو/أيار كل عام، يتسلط الضوء من جديد على هذا الحيوان الذي بات مهددا بالانقراض في عدة دول بينها الأردن، إذ بات عددها في المملكة لا يزيد عن مئات في مختلف المدن والمحافظات.
لكن هذا العام تسلط ضوء من نوع جديد على "الحمير" في الأردن، عبر إبراز مشروع جديد يتعلق بالاستفادة الطبية من لبن "الأتان" (أنثى الحمير)، في صناعة بعض مستحضرات التجميل.
وكانت الحمير بالأردن كبقية دول العالم، تعتبر وسيلة نقل، لكن ذلك الدور انتهى وتوقف مع التطورات التي شهدها قطاع المواصلات، وصناعة المركبات والسيارات بمختلف أشكالها وأنواعها، لكن الأمر اختلف مؤخرا.
وتُشير الدراسات إلى أن عالم الطب اليوناني أبقراط (460 - 370 قبل الميلاد)، استخدم حليب أتان الحمير لعلاج التهاب المفاصل والجروح والسعال، وقيل بأن الملكة كليوبترا (69 -30 قبل الميلاد) حافظت على نظارة بشرتها عبر الاستحمام بهذا الحليب.
الشاب الأردني عماد العطيات (33 عاما)، استلهم فكرة من والدته، تتمثل بتصنيع مستحضرات التجميل باستخدام حليب الأتان؛ وذلك بحكم خبرتها السابقة في إعداد الصابون والكريمات المنزلية من مواد طبيعية.
اقتنع العطيات بفكرة والدته عن فوائد حليب الأتان، واستخدامه في مستحضرات التجميل بعدد من الدول المتقدمة، وقرر إنشاء مزرعة ومعمل للإنتاج، في محافظة مأدبا، على بعد 33 كيلومترا، جنوب العاصمة الأردنية عمان.
12 أتانا وحمار واحد، استطاع العطيات شراءها من أصحابها بشق الأنفس، وفق ما يروي للأناضول، مضيفا "عدد رؤوس الحمير بالأردن لا تزيد على 600، وهو حيوان منقرض، مقارنة بالمغرب التي يتواجد فيها، بحسب علمي، 932 ألف رأس، وهي من أوائل دول العالم".
وتابع: "واجهت صعوبة في تجميعها من أصحابها الراغبين ببيعها، خاصة وأنني كنت أبحث عن مواصفات خاصة، وهي ذات عمر صغير ولا تُعاني من أمراض".
ووفق العطيات، فإن "جميعها من نوع صليبي، وهي تتسم بنظافتها وهدوئها، ومن فصيلة تعود لزمن الرومان، وهناك بالأردن أنواع أخرى لا يمكن التعامل معها ونُعاني أثناء حلبها".
وأكمل: "اشتريتهم من مختلف محافظات المملكة، ولم أكن أظهر سبب شرائها كي لا يتم استغلالنا بأثمانها، وتراوحت أسعار الواحدة منها ما بين 150 - 300 دينار أردني (211 - 422 دولارا أمريكيا)، وقد استعنت بشاب من ذوي الخبرة ليقوم برعايتها، وطبيب بيطري يتابع حالتها الصحية بشكل دوري، وهناك 6 أشخاص يعملون معنا في عملية تنظيم المزرعة والتصنيع بالمعمل".
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، بدأ الإنتاج بمئتي قطعة من الصابون، قام العطيات بتوزيعها على أقاربه؛ ليتأكد من فائدته، ويرصد من خلالهم ردود أفعالهم على فعالية المنتج.
ولفت: "كنت على قناعة بأن النتائج ستكون إيجابية، وهذا ما كان بالفعل، خاصة المنتجات التي يستخدم فيها حليب الأتان، وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد ذلك، وهو موجود في عدد من دول العالم، كفرنسا منذ عام 2004، ولكن لا يصنع بمنطقتنا".
وحول كمية الحليب التي يتم الحصول عليها، قال العطيات: "كل أتان تحمل مرة واحدة بالعامين، وذلك يتيح لنا الحصول على حليبها لمدة 6 أشهر فقط خلال تلك المدة، بواقع 300 لترا".
وأوضح: "المنتجات ليست حليب أتان صافي، فنسبة الحليب هي 20 بالمائة فقط ولكنها من أعلى النسب التي تستخدم، ويُضاف لها مواد طبيعية مثل زبدة الشّيا، وهي زبدة معروفة عالميا للعناية بالبشرة تشتهر بها فرنسا وجنوب أفريقيا، وزيت جوز الهند الطبيعي وزيت اللوز الحلو وزيت الزيتون، وهذه هي أبرز المحتويات التي تستخدم في صناعة الصابون".
واعتبر أن "السر لدينا هو في طريقة العمل، فقد تتوفر هذه المواد لدى بعض الأشخاص، ولكن السر في كيفية الإعداد والتصنيع، لم نصل إلى هذه الخلطة إلا بعد نتيجة تجارب عديدة وكثيرة".
وزاد: "لدينا الإمكانية لإنتاج 4500 قطعة شهريا من كل منتج، وهي صابون، وكريمات للوجه، وكريمات للقدمين واليدين، ومرطب للجسم".
وأردف: "نحن نعمل على التسويق؛ باعتبار أنها فكرة جديدة على العالم العربي، ونسعى لأن يكون منتجنا في متناول الجميع لما يحتويه على فائدة كبيرة للبشرة والعلاجات المتعلقة بالأمراض الجلدية".
ووفق المتحدث، فإن لديهم زبائن "من مختلف الدول العربية، وأوروبا، وتركيا، وغيرها من بقية دول العالم، فالأسعار رخيصة مقارنة بمستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيماوية، وتتراوح ما بين 7 و 10 دينار أردني (9 - 14 دولارا أمريكيا)".
واستطرد "نحن مرخصون من كل الجهات الأردنية المختصة، كالصناعة والتجارة والصحة والغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس وغيرها".
وأكد العطيات أن "المشروع رائد على مستوى العالم، ولم يسبق أن سمعنا عن مشروع مشابه بمستوى جاهزيته وإتمام العمل من خلال جهة واحدة المزرعة والمصنع وما يتبعه من إجراءات للتوزيع والبيع".
واختتم: "حتى على مستوى التحريم والتحليل، البعض حاول أن ينتقد ما نقوم به بذريعة الدين، ولكننا لجأنا إلى دائرة الإفتاء العام للتأكد من ذلك، ولدينا فتوى رسمية بجواز استخدام المنتجات التي تحتوي على حليب الأتان في تصنيعها".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/16 الساعة 13:25