إقبال منخفض في أول انتخابات برلمانية في لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية

مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/15 الساعة 18:46
مدار الساعة - يدلي اللبنانيون منذ صباح الأحد بأصواتهم في انتخابات يُرجح أن تُبقي الكفة مرجحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يُحملها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.
وتشكل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.
ولم تسجل مراكز الاقتراع إقبالا كثيفا حتى الساعة الثالثة عصرا، وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع بلغت 25,26 في المئة قبل أربع ساعات من إغلاق الصناديق.
ووثقت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات (لادي) التعرض لمندوبيها في مناطق عدة بالتهديد أو الضرب، الجزء الأكبر منها في مناطق تحت نفوذ حزب الله.
ونشرت الجمعية صورا ومقاطع فيديو تظهر مندوبين لحزب الله وحركة أمل يرافقون الناخبين خلف العازل في بعض الأقلام الانتخابية بشكل مخالف للقوانين.
وأوقفت القوى الأمنية مندوب لائحة معارضة في حارة حريك جنوب بيروت، لشتمه رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء خروجه من مركز الاقتراع. كما نشرت "لادي" شريط فيديو قالت إنه يظهر "اعتداء مناصرين لحزب الله وحركة أمل" مرددين شعارات "صهيوني" على واصف الحركة، أحد أبرز المرشحين المعارضين، قرب بيروت.
ووقعت إشكالات بين مناصرين حزبيين في مناطق عدة، أبرزها في مدينة زحلة في البقاع (شرق) بين مناصري حزب الله ومناصري حزب القوات اللبنانية الذي أفاد عن طرد مندوبي لائحته من تسع قرى في بعلبك الهرمل التي تعد معقلاً لحزب الله.
وأفادت تقارير إعلامية محلية عن انقطاع الكهرباء في عدد من المراكز، رغم تأكيد وزارة الداخلية أن التغذية ستكون متوافرة بشكل متواصل طيلة اليوم الانتخابي.
وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة (04,00 ت غ) أمام أكثر من 3,9 ملايين ناخب يحق لهم الاقتراع.
وقالت نايلة (28 عاماً) بعد اقتراعها في مركز في منطقة الجميزة في بيروت لوكالة فرانس برس "أنا مع التغيير لأننا جرّبنا الطبقة السياسية من قبل وحان الآن الوقت لاختبار وجوه جديدة".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/15 الساعة 18:46