عائلة الشهيد الشريف: سنصلي عليه في الأقصى ونشيعه بجنازة تليق به
مدار الساعة -أكدت عائلة الشهيد وليد الشريف إصرارها على تشييعه والصلاة على جثمانه في المسجد الأقصى المبارك والخروج بجنازة تليق به.
وقال عبد الرحمن الشريف في تصريحات صحفية: إن الاحتلال اختطف جثمان شقيقه وليد صباح اليوم (السبت) ويصر على تشريحه رغم رفض العائلة، مطالباً بتسليمه في أسرع وقت وتكريمه لأنه شهيد الأقصى.
وأوضح أن شقيقه وليد أصيب في الجمعة الثالثة من رمضان في باحات الأقصى، وسحلته قوات الاحتلال بهمجية نحو باب المغاربة واعتدت عليه ورفضت إسعافه، مما أدى إلى تلف في الدماغ وكسر في الجمجمة، ونزيف حاد قبل نقله إلى المستشفى.
وأشار إلى أنهم طوال 21 يوماً كانوا على أمل شفائه رغم إبلاغهم من الأطباء بخطورة حالته، إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
ونعت حركة حماس شهيدها المجاهد المرابط وليد الشريف "درع الأقصى"، الذي ارتقى صباح اليوم السبت إثر إصابته وسحله من قوات الاحتلال، أثناء معركة الدّفاع عن المسجد الأقصى، وعلى بوابات المسجد القبلي في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، ذودًا عنه، وصدًّا لهجمات قطعان المستوطنين، ومنعًا لاقتحامه وتدنيسه.
وأكدت حركة حماس في بيان نعي، اليوم السبت، أنَّ دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدراً، وستبقى لعنة تطارد هذا المحتل، ووقوداً لثورة شعبنا المستمرة.
ودعت الحركة جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في تشييع الشهيد المرابط، لنزفّ درع القدس، وشهيد الأقصى، بما يليق بمسرى الرّسول الأمين.
وفي السياق، دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، الجماهير الفلسطينية، إلى التأهب للمشاركة في جنازة الشهيد المرابط والمدافع عن المسجد الأقصى وليد الشريف.
وقال حمادة: "يا أهلنا في بيت المقدس وسكان البلدة القديمة والضواحي المجاورة، وسكان القرى والمخيمات المقدسية، ويا عوائل القدس وعشائرها، ويا أهلنا في الداخل المحتل، ندعوكم إلى التأهب للمشاركة في جنازة الشهيد المرابط، وشهيد الدفاع عن الأقصى في أي وقت يصل فيها جثمانه".
وأشار حمادة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تماطل في تسليم الجثمان عن عمد.
يشار إلى أن الشهيد وليد الشريف، هو شقيق أحد حراس المسجد الأقصى، وأصيب برصاصة معدنية في رأسه، أدت لتهتك في الجمجمة ونزيف حاد في الدماغ، خلال مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في 22 نيسان/ أبريل 2022.
وتعرض الشريف للسحل من جنود الاحتلال، وتأخير تقديم العلاج له، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة حتى ارتقائه صباح اليوم السبت.
ووثقت مقاطع مصوّرة في حينه اقتحام جنود الاحتلال للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وإطلاق الرصاص على المصلين في المصلى القبلي، ثم ظهرت إصابة الشريف وفقدانه الوعي تمامًا.