نقيب الجيولوجيين يرد على الجفيرات: لا تهويل ولا تقليل حول وجود النفط في الاردن
مدار الساعة - استهجن نقيب الجيولوجيين صخر النسور ما تحدث به الباحث عبدالعزيز الجفيرات في النداء الذي وجهه الى الملك عبدالله الثاني، وجاء فيه أن "مسيرة استكشاف ثروتنا البترولية" والتي يقودها مجموعة من المختصين الجيولوجيين خلال عشرات السنين الماضية لم يتوصلوا إلى اكتشاف حقيقي لثروتنا البترولية رغم حفرهم عشرات الآبار كلفت الخزينة مئات الملايين من الدنانير".
وقال النسور في تصريح لمدار الساعة ان الجيولوجيين الأردنيين هم من اكتشفوا حقلي حمزة والريشة، وأن التشكيك في قدراتهم غير مقبول.
واستعرض نقيب الجيولوجيين ما قام به الجيولوجيون الأردنيين في هذا الصدد سواء بداية من "المصادر الطبيعية" منذ الستينات، وصولا الى العاملين في شركة البترول الوطنية.
وقال النسور في آخر تصريح له قبل اجراء انتخابات النقابة يوم الجمعة، إن سياسة نقابة الجيولوجيين الأردنيين في هذا الصدد تعتمد على رفض التقليل من وجود الغاز والنفط في الأردن ولكن من دون تهويل. في انتظار حفر مزيد من الابار.
وأضاف ان شركات عالمية استعانت بقدرات الجيولوجيين الأردنيين وما زالت وعدد منهم يعمل في هذه الشركات في عدد من مناطق العالم، رافضا التشكيك في قدراتهم العلمية والمهنية.
كما تطرق النسور الى ما يتحدث عنه الجفيرات عن كمية النفط وقال انها غير مثبتة علميا، لافتا الى ان النظرية التي يشير اليها الجفيرات لم يطلع عليها احد وهي قائمة على دراسة الظواهر السطحية.
وتابع نقيب الجيولوجيين، لو كانت النظرية دقيقة لتهافتت الشركات سيما ان ما يقوله ان نسبة الدقة 99%
ووصف النسور التنقيب بعالم المخاطر، مشيرا الى وجود شركات تحدد مواقع النفط ثم لا تجد بها شيئا.
وأوضح ان العلم يشير للخطوات العلمية من خلال المسح الزلزالي الثنائي وثلاثي الابعاد وهو السبيل الاساسي للتنقيب، وهذا هو المعمول به عالميا.
ونوه الى ان الاردن قام بذلك وفي السنوات الأخيرة، واصفا المرحلة الحالية بالطفرة في تحليل المسموحات الزلزالية، لدخول الذكاء الاصطناعي في حقل تحليل المعلومات.
وقال: ما تم في الاردن هو اعادة معالجة المعلومات، لكل المسح الزلزالية السابقة باستخدام برمجيات حديث بعد دخول الذكاء الصناعي لمعالجة المعلومات والدراسات.
ووصف نقيب الجيولوجيين الباحث الجفيرات بانه غير مختص في هذا المجال كما انه يعتمد دراسة سطح الارض من خلال تتبع القباب، مشيرا الى حفر ابار استناد لهذه النموذج فكانت آبارا جافة.
وأشار الى منطقتي الريشة السرحان ووجود تشابه من حيث العمر الجيولوجي، حيث وجد الغاز في الرشة في الرسوليات الجليدية.
وقال: كنقابة نستبعد نظرية المؤامرة ان النفط موجود لان الزملاء اثبتوا وجود نفط لكن الجدل حول الكميات التي يمكن اكتشافها.
كما تطرق النسور الى عوامل فنية من حيث اكتشاف النفط في الأردن وقال: عدد الابار لا يتناسب مع مساحة الأردن، مشيرا الى وجود عدد قليل من حفر الابار وهذا لا يشكل شيئا، أمام ما يجب ان يكون عليه الامر.
واستشهد بما قامت به السعودية في حقل طريف حيث حفرت 200 بئر، بينما في الأردن لم نصل الى حفر 200 بئر في كل المناطق ومنذ منتصف القرن العشرين وحتى الان.
وحث النسور على انتهاج سياسة الاعتماد على الذات خاصة مع أزمة الطاقة العالمية، ودعا لاتخاذ كل ما يلزم لتعزيز خطة وزارة الطاقة، سواء الطاقة المتجددة أو حفر الابار.