عشيرة الرقاد تنتدي نصرة للقدس والمقدسيين (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/12 الساعة 00:48
مدار الساعة - أقامت عشيرة الرقاد مساء يوم الأربعاء الموافق 11 أيار 2022م ندوة في ديوان العشيرة بعنوان " نصرة للقدس والمقدسيين " برعاية معالي العين القاضي "محمد صامد" نهار الرقاد رئيس المجلس القضائي الأسبق ، وذلك بهدف إبراز أهمية القدس الدينية والتاريخية ، وإلقاء مزيد من الضوء على مكانتها في النبض السياسي الهاشمي مذ عام 1916 – 2022 ، منذ ثورة الشريف الحسين بن علي وعبر العهود الهاشمية الأربعة وصولاً إلى عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين ، وبيان أهمية ووجوب الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين بعامة والمقدسيين بخاصة ، حيث يواجهون الآن بكل شجاعة وثبات هجمات المستوطنيين المتطرفين على الحرم القدسي الشريف بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ترمي إلى فرض واقع جديد على المدينة المقدسة وعلى الحرم القدسي الشريف بحجج واهية لا تستند إلى أي شكل من أشكال الحقائق الدينية أوالتاريخية .وقد شارك في الندوة أساتذة من الجامعات الأردنية وضباط متقاعدون من القوات المسلحة لأردنية /الجيش العربي ، حيث قدم الأستاذ الدكتور عدنان العساف عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية ورقة بعنوان : " أهمية ومكانة القدس الدينية " قال فيها : إن هذه الندوة والتي قام أبناء عشيرة الرقاد بتنظيمها، بالغة في الأهمية والأثر، إذ تنظم في هذا الوقت الحساس، نصرة لقدس الأقداس ولإخوتنا المقدسيين الصامدين الأحرار، لتعلن للجميع بأننا معهم ونشد أزرهم على طريق الخير والصمود، وقد بين العساف أهمية القدس ومكانتها الدينية والتي ترجع لبداية تاريخ البشرية، فهي مدينة الإيمان والهدى لجميع بني الانسان، وهي بوابة السماء التي أسري إليها بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فأمّ بالأنبياء والملائكة، ومنها عرج إلى السماء، والذي يعلمنا دروساً في التدبر والتفكر بعظمة الكون، وهو كتاب الخلق، والذي يقربنا من ربنا الخالق العظيم، ويوثق علاقتنا ببارئنا العظيم، وبالنبوة والرسالات، والتي آخي بها إلى الأنبياء والمرسلين إخراجا للناس من الظلمات إلى النور، وهداية لهم للتوحيد والاستقامة، وقد صلّى نببُنا عليه السلام بالأنبياء والملائكة جماعة في القدس، ونزلت عليه آية من القرآن فيها، وقد خيّره جبريل عليه السلام وهو فيها بين شرب الخمر أو اللبن، فاختار الفطرة فشرب اللبن في مدينة الفطرة والطهارة، وفي هذا توجيه لوجوب المحافظة على نقاء السريرة والسمو بالكرامة الإنسانية، والارتقاء بالخلق والسلوك،.
وقد بين الدكتور العساف ما لقصة فتح القدس والعهدة العمرية من معان سامية في التسامح الديني، والتعايش، والتكافل الإنساني، وقبول الآخر..
وختم حديثه بالدعوة إلى نصرة مدينة القدس المباركة والمقدسيين الأعزاء، وحث على تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، مشيداً بدور جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ووصايته الهاشمية على القدس، ودوره الدولي في الدفاع عن المقدسات، مهنئا جلالته باستلامه جائزة السلام، ومشيداً بفاعلية خطابه العالمي الراقي في الدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها.
كما قدّم اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسية ورقة جاءت بعنوان :" القدس في النبض السياسي الهاشمي من 1916 – 2022م " .. جاء فيها :
في البداية ... سلام على القدس ... فهي حنين الماضي .. ووجع الحاضر ..وقلق المستقبل حتى تعود إلى حاضنتها العربية الإسلامية .... سلام على القدس ... مفتاح الأمن والاستقرار... مثلما هي مفتاح الحرب والسلام... سلام يا قدس ... فما زلت وستبقين منقوشة على جدران القلوب المؤمنة بالله منذ العهدة العمرية وحتى الوصاية الهاشمية .
سلام على القدس ... مسرى ومعراج نبي الأمة سيد الخلق... سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين ... وسلام على الهاشميين من عترة المصطفى .... الذين عاشت القدس في ضمائرهم رمزاً لديننا الحنيف .. وعنواناً للسلام العادل والشامل .. وأنموذجاً للقيادة والسيادة ...
وقال اللواء الدكتور الرقاد في معرض حديثه عن الدور السياسي للقيادة الهاشمية : إن القضية الفلسطينية بعامة ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية بخاصة تشكل القضية المركزية الأولى بالنسبة للأردن بقيادته الهاشمية ، وتحتل مكانة أكثر أهمية على سلم أولويات السياسة الخارجية والدبلوماسية الأردنية الفاعلة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حيث تعتبر هي القضية المحورية والأساسية للأردن وللدول العربية بعامة ، ذلك لأنها تشكل المرتكز الأساس للأمن في المنطقة، ويشكل حلُها حلاً عادلاً وشاملاً مفتاحَ السلام وبوابةَ الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم .
وأضاف اللواء الدكتور الرقاد : لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مراراً وفي كل المحافل الدولية أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية ، حيث تشكل مواقف الأردن الراسخة والوصاية الهاشمية الثابتة بقيادة جلالته رأس الرمح في الجهود الأردنية بخاصة والعربية بعامة الرامية إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تلبية طموحات الشعب الفلسطيني الحر وتطلعاته وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ، وذلك استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية التي شكلت الخيار الاستراتيجي العربي بهدف التوصل إلى السلام العادل المشرف الشامل .
وعرّجت الورقة التي قدمها الدكتور الرقاد على المواقف الهاشمية والقرارات السياسية التي اتخذها الهاشميون تجاه القدس والمقدسات الإسلامية منذ قيام الثورة العربية الكبرى حيث رفض الشريف الحسين بن علي كل ما جاء في اتفاقية سايكس - بيكو عام 1916، كما رفض ما جاء في وعد بلفور المشؤوم في عام 1917م ، وعبر عن (عدم قبوله بأن تكون فلسطين إلا لأهلها، ولم يقبل بالانتداب ولا بالتجزئة ، وأعلن أنه لن يسكت ما دام في عروقه دم عربي عن مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بالعهود التي قطعتها للعرب ).
أما جلالة الملك عبدالله الأول فكانت مواقفه وقراراته السياسية والعسكرية تجاه القدس والمقدسات كثيرة باعتباره القائد السياسي العربي البارز والقائد الأعلى للجيوش العربية في حرب 1948، ومن أهمها أوامره لكتائب الجيش العربي بالدخول إلى مدينة القدس، وقدمت الورقة الوثيقة التي أمر بها جلالته الجنرال "جلوب " بدخول كتائب الجيش العربي إلى القدس وحمايتها ، حيث تمكن الجيش العربي من المحافظة على القدس عربية .
نص البرقية التي أمر بها جلالة الملك المؤسس الجنرال كلوب لدخول كتائب الجيش العربي إلى القدس لحماية المدينة ولزوم الاحتفاظ بها
أما جلالة الملك طلال وفي ظل وحدة االضفتين فقد حافظ على الوحدة واللحمة بين الضفتين الشرقية والغربية ، وزار القدس لأكثر من مرتين خلال فترة حكمه القصيرة دعماً وإسناداً للقدس والمقدسيين .
وقال اللواء الرقاد : وفي عهد جلالة الملك الحسين بن طلال الذي امتدت فترة حكمة على مدى ما يقارب نصف قرن من الزمن ، فكانت مواقفه ملء السمع والبصر وأنعكس ذلك على التزاماته السياسية والعسكرية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس والمقدسيين... حيث نقرأ ذلك كلَّه في مبادئه وفكره ومعتقداته السياسية واستراتيجياته السياسية والعسكرية، ويترجم ذلك قوله: " إن القدسَ أمانةٌ عربيةٌ إسلاميةٌ منذ عهدة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولا يملك أحدٌ من العالَمين العربي والإسلامي التصرف بهما أو التنازل عنهما ، ولن تتمكن إسرائيل ولا سواها من تغيير هذا الواقع ، ولو بدا ذلك ممكناً إلى حين" ، كما أكد جلالته طيب الله ثراه على أنه : ( لا سلام إلا بالانسحاب الكامل من المناطق العربية المحتلة ، وفي مقدمتها القدس، وإعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير).
أما جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين فقد استمر على النهج الهاشمي في دعم القضية الفلسطينية ، واهتم اهتماماً بالغاً بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وقد عَمُرت خطاباتً جلالته السياسية وبخاصة الموجهة إلى القيادات العالمية الأجنبية في الشرق والغرب وفي كل القارات الخمس بشرح القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية السلام ، وبيان وضع القدس والمقدسات الإسلامية وخطورة الاقتراب منها حتى لا تتأثر محاولات ومبادرات السلام المطروحة ، وأن لا يتأثر الأمن والاستقرار في المنطقة، ومؤكداً على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً يحقق سلاماً شاملاً وعادلاً لكل المسائل وفي مقدمتها مسألة الوضع في القدس الشريف .
وأضاف اللواء الرقاد : لجلالته مواقف حاسمة وحازمة تجاه القدس والمقدسات ، من أهمها موقفه من مقولة الوطن البديل التي تروج لها إسرائيل ، وترجم ذلك بقوله : " الأردن هي الأردن ... وفلسطين هي فلسطين ، والفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن ، بل يريدون أن يكونوا على أرضهم لكي يرفعوا رايتهم عليها ".
كما شارك الأستاذ الدكتور عامرابو جبلة /قسم التاريخ / جامعة مؤتة وعضو جمعية المؤرخين العرب في القاهرة بورقة جاءت بعنوان : " محطات تاريخية مقدسية وصمود المقدسيين" استعرض فيها أسماء القدس في التاريخ ، والأمم التي توالت على حكمها عبر القرون الماضية موضحاً عروبة القدس عبر التاريخ .
وقد ركز الدكتور ابو جبلة على ثوابت السياسة الأردنية تجاه القدس ، وعلى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ودوره في دعم صمود المقدسيين والحفاظ على مسرى رسول الله صلى الله علية وسلم .
كما أثنى الدكتور ابو جبلة على شجاعة وصلابة وصمود المقدسيين الأسطوري أمام آلة الاحتلال الغاشمة مثمناً تضحياتهم وبطولاتهم التي يسجلها لهم التاريخ لأجل المسجد الأقصى وحمايته والمحافظة عليه .
وقال الدكتور ابو جبلة في معرض حديثه إن القدس في خطر حقيقي ، واعتبر أن إجراءات الاحتلال تجاه القدس والمقدسيين هي إرهاب دولة منظم بهدف استكمال حلقات تهويد القدس وضرب الوجود العربي الفلسطيني في القدس ، وهذا ما سيؤدي إلى تفجير الوضع القائم الذي قد يتطور بشكل أكبر .
وفي نهاية الندوة تم فتح الحوار والنقاش والمداخلات والأسئلة التي شارك فيها عدد من الحضور ، وحضر الندوة التي أقيمت في ديوان عشيرة الرقاد عدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب الدائرة الرابعة ، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين وأعضاء مجلس اللامركزية وعدد من مديري الدوائر الرسمية ، وجمع غفير من المواطنين في اللواء .
وقد بين الدكتور العساف ما لقصة فتح القدس والعهدة العمرية من معان سامية في التسامح الديني، والتعايش، والتكافل الإنساني، وقبول الآخر..
وختم حديثه بالدعوة إلى نصرة مدينة القدس المباركة والمقدسيين الأعزاء، وحث على تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، مشيداً بدور جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ووصايته الهاشمية على القدس، ودوره الدولي في الدفاع عن المقدسات، مهنئا جلالته باستلامه جائزة السلام، ومشيداً بفاعلية خطابه العالمي الراقي في الدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها.
كما قدّم اللواء الركن المتقاعد الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق وأستاذ العلوم السياسية ورقة جاءت بعنوان :" القدس في النبض السياسي الهاشمي من 1916 – 2022م " .. جاء فيها :
في البداية ... سلام على القدس ... فهي حنين الماضي .. ووجع الحاضر ..وقلق المستقبل حتى تعود إلى حاضنتها العربية الإسلامية .... سلام على القدس ... مفتاح الأمن والاستقرار... مثلما هي مفتاح الحرب والسلام... سلام يا قدس ... فما زلت وستبقين منقوشة على جدران القلوب المؤمنة بالله منذ العهدة العمرية وحتى الوصاية الهاشمية .
سلام على القدس ... مسرى ومعراج نبي الأمة سيد الخلق... سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين ... وسلام على الهاشميين من عترة المصطفى .... الذين عاشت القدس في ضمائرهم رمزاً لديننا الحنيف .. وعنواناً للسلام العادل والشامل .. وأنموذجاً للقيادة والسيادة ...
وقال اللواء الدكتور الرقاد في معرض حديثه عن الدور السياسي للقيادة الهاشمية : إن القضية الفلسطينية بعامة ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية بخاصة تشكل القضية المركزية الأولى بالنسبة للأردن بقيادته الهاشمية ، وتحتل مكانة أكثر أهمية على سلم أولويات السياسة الخارجية والدبلوماسية الأردنية الفاعلة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، حيث تعتبر هي القضية المحورية والأساسية للأردن وللدول العربية بعامة ، ذلك لأنها تشكل المرتكز الأساس للأمن في المنطقة، ويشكل حلُها حلاً عادلاً وشاملاً مفتاحَ السلام وبوابةَ الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم .
وأضاف اللواء الدكتور الرقاد : لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مراراً وفي كل المحافل الدولية أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بحل القضية الفلسطينية ، حيث تشكل مواقف الأردن الراسخة والوصاية الهاشمية الثابتة بقيادة جلالته رأس الرمح في الجهود الأردنية بخاصة والعربية بعامة الرامية إلى حل الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تلبية طموحات الشعب الفلسطيني الحر وتطلعاته وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ، وذلك استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية التي شكلت الخيار الاستراتيجي العربي بهدف التوصل إلى السلام العادل المشرف الشامل .
وعرّجت الورقة التي قدمها الدكتور الرقاد على المواقف الهاشمية والقرارات السياسية التي اتخذها الهاشميون تجاه القدس والمقدسات الإسلامية منذ قيام الثورة العربية الكبرى حيث رفض الشريف الحسين بن علي كل ما جاء في اتفاقية سايكس - بيكو عام 1916، كما رفض ما جاء في وعد بلفور المشؤوم في عام 1917م ، وعبر عن (عدم قبوله بأن تكون فلسطين إلا لأهلها، ولم يقبل بالانتداب ولا بالتجزئة ، وأعلن أنه لن يسكت ما دام في عروقه دم عربي عن مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بالعهود التي قطعتها للعرب ).
أما جلالة الملك عبدالله الأول فكانت مواقفه وقراراته السياسية والعسكرية تجاه القدس والمقدسات كثيرة باعتباره القائد السياسي العربي البارز والقائد الأعلى للجيوش العربية في حرب 1948، ومن أهمها أوامره لكتائب الجيش العربي بالدخول إلى مدينة القدس، وقدمت الورقة الوثيقة التي أمر بها جلالته الجنرال "جلوب " بدخول كتائب الجيش العربي إلى القدس وحمايتها ، حيث تمكن الجيش العربي من المحافظة على القدس عربية .
نص البرقية التي أمر بها جلالة الملك المؤسس الجنرال كلوب لدخول كتائب الجيش العربي إلى القدس لحماية المدينة ولزوم الاحتفاظ بها
أما جلالة الملك طلال وفي ظل وحدة االضفتين فقد حافظ على الوحدة واللحمة بين الضفتين الشرقية والغربية ، وزار القدس لأكثر من مرتين خلال فترة حكمه القصيرة دعماً وإسناداً للقدس والمقدسيين .
وقال اللواء الرقاد : وفي عهد جلالة الملك الحسين بن طلال الذي امتدت فترة حكمة على مدى ما يقارب نصف قرن من الزمن ، فكانت مواقفه ملء السمع والبصر وأنعكس ذلك على التزاماته السياسية والعسكرية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس والمقدسيين... حيث نقرأ ذلك كلَّه في مبادئه وفكره ومعتقداته السياسية واستراتيجياته السياسية والعسكرية، ويترجم ذلك قوله: " إن القدسَ أمانةٌ عربيةٌ إسلاميةٌ منذ عهدة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولا يملك أحدٌ من العالَمين العربي والإسلامي التصرف بهما أو التنازل عنهما ، ولن تتمكن إسرائيل ولا سواها من تغيير هذا الواقع ، ولو بدا ذلك ممكناً إلى حين" ، كما أكد جلالته طيب الله ثراه على أنه : ( لا سلام إلا بالانسحاب الكامل من المناطق العربية المحتلة ، وفي مقدمتها القدس، وإعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير).
أما جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين فقد استمر على النهج الهاشمي في دعم القضية الفلسطينية ، واهتم اهتماماً بالغاً بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وقد عَمُرت خطاباتً جلالته السياسية وبخاصة الموجهة إلى القيادات العالمية الأجنبية في الشرق والغرب وفي كل القارات الخمس بشرح القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية السلام ، وبيان وضع القدس والمقدسات الإسلامية وخطورة الاقتراب منها حتى لا تتأثر محاولات ومبادرات السلام المطروحة ، وأن لا يتأثر الأمن والاستقرار في المنطقة، ومؤكداً على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً يحقق سلاماً شاملاً وعادلاً لكل المسائل وفي مقدمتها مسألة الوضع في القدس الشريف .
وأضاف اللواء الرقاد : لجلالته مواقف حاسمة وحازمة تجاه القدس والمقدسات ، من أهمها موقفه من مقولة الوطن البديل التي تروج لها إسرائيل ، وترجم ذلك بقوله : " الأردن هي الأردن ... وفلسطين هي فلسطين ، والفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن ، بل يريدون أن يكونوا على أرضهم لكي يرفعوا رايتهم عليها ".
كما شارك الأستاذ الدكتور عامرابو جبلة /قسم التاريخ / جامعة مؤتة وعضو جمعية المؤرخين العرب في القاهرة بورقة جاءت بعنوان : " محطات تاريخية مقدسية وصمود المقدسيين" استعرض فيها أسماء القدس في التاريخ ، والأمم التي توالت على حكمها عبر القرون الماضية موضحاً عروبة القدس عبر التاريخ .
وقد ركز الدكتور ابو جبلة على ثوابت السياسة الأردنية تجاه القدس ، وعلى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ودوره في دعم صمود المقدسيين والحفاظ على مسرى رسول الله صلى الله علية وسلم .
كما أثنى الدكتور ابو جبلة على شجاعة وصلابة وصمود المقدسيين الأسطوري أمام آلة الاحتلال الغاشمة مثمناً تضحياتهم وبطولاتهم التي يسجلها لهم التاريخ لأجل المسجد الأقصى وحمايته والمحافظة عليه .
وقال الدكتور ابو جبلة في معرض حديثه إن القدس في خطر حقيقي ، واعتبر أن إجراءات الاحتلال تجاه القدس والمقدسيين هي إرهاب دولة منظم بهدف استكمال حلقات تهويد القدس وضرب الوجود العربي الفلسطيني في القدس ، وهذا ما سيؤدي إلى تفجير الوضع القائم الذي قد يتطور بشكل أكبر .
وفي نهاية الندوة تم فتح الحوار والنقاش والمداخلات والأسئلة التي شارك فيها عدد من الحضور ، وحضر الندوة التي أقيمت في ديوان عشيرة الرقاد عدد من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب الدائرة الرابعة ، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين وأعضاء مجلس اللامركزية وعدد من مديري الدوائر الرسمية ، وجمع غفير من المواطنين في اللواء .
مدار الساعة ـ نشر في 2022/05/12 الساعة 00:48