المعايطة يكتب: الحق سلاحي وأقاوم
طلقة على الرأس، هكذا استشهدت الزميلة الصحفية شيرين ابو عاقلة أثناء تأدية واجبها المهني والوطني تجاه القضية الفلسطينية. فالمقاومة أشكالها كثيرة ومنها كلمة الحق، فنحن كصحفيين هذا سلاحنا، والشهيدة لم تترك لحظة الا وهي تقاوم الإحتلال الاسرائيلي وتنقل الحقيقة للعالم.
حقيقة البعض لا يعرفها والبعض الأخر لا يرغب بأن يسمعها وأن تُسمع،فمن يقاوم ليس مرغوب هذه الأيام. فمن يقاوم يزعزع استقرار المصالح الكبرى.
استشهاد الزميلة شيرين جريمة حرب ومن يتكلم عن فتح تحقيق يحاول أن يراوغ، فالقاتل معروف وهو الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا لا يتم محاكمة اسرائيل على جميع جرائم الحرب التى تقوم بها يوميا ومنذ العام 1948. لماذا لا احد يطالب بمحاسبة الاحتلال، لماذا تبقى اسرائيل المنظمة الإرهابية الوحيدة التى تقتل ولا احد يسعى لفرض عقوبات عليها.
هل المال والمصالح أصبحت اهم من حياة الإنسان، هل المال والمصالح أصبحت معيار الإنسانية. أين كل هؤلاء الذين يبررون تصرفات الاحتلال، أين كل هؤلاء الذين يصفون المقاومة بالمنظمة الإرهابية. هل كانت الشهيدة إرهابية، هل كان الفتى من البيرة الذي لم يكمل الستة عشرة عاما إرهابي، هل أطفال فلسطين إرهابيين.
لن نسكت ولن نتنازل عن حقنا في الحياة، عن حقنا في حياة كريمة، فنحن نرفض أن نموت ونقول لهم سنبقى، اليوم شيرين غدا أحمد، محمد عمر، سامي، طارق، سارة، جوليا، حنين وغيرهم، فالقضية الفلسطينية لن تمحى من كتب التاريخ والكل سيعرف عن هؤلاء الذين قاوموا والذين لم يقاوموا، فالتاريخ يسجل وضمير كل احد يسمح له بأن ينام في الليل ببال هادئ ام لا.
الحق سلاحي وأقاوم، أقاوم الى أخر لحظة في هذه الحياة، ضد كيان إرهابي ومحتل، مهما وصل عدد الشهداء والمصابين والمعتقلين ولو بقيت لوحدي، فمن لا يقاوم من أجل كلمة الحق فلا حياة له.
أقاوم من أجل الأجيال القادمة، من أجل أطفالي وأطفال فلسطين وأطفال العالم حتى يعرفون ان الحق دائما يعلو، وأن الخير ينتصر على الشر وان من يتخلى عن مبادئه في الحياة ويستسلم للواقع الذي يرغبونه له فمات روحه. في الختام أجمل الإيام لم نشاهدها بعد فالحق سلاحي وأقاوم.