المصادقة على تعريف الدمج والتنوّع في التعليم الدامج
مدار الساعة - صادق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، ووزارة التربية والتعليم، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ومنظمة التعاون الدولي الألماني على تعريف الدمج والتنوّع في التعليم بأنه التزام راسخ للحق في التعليم للجميع.
جاء ذلك في ختام نقاشات استضافتها طاولة مُستديرة عقدت اخيرا في المجلس الأعلى لذوي الاعاقة حول الدّمج والتنوّع في التعليم برئاسة سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس.
وعرض خلال المناقشات النتائج والتوصيات الرئيسية من تقييم احتياجات القدرات المؤسسية حول الدّمج والتنوّع في التعليم في الأردن والذي تم إجراؤه في عام 2021 من قبل اليونسكو تحت مبادرة التعاون الدولي الألماني “تعزيز جودة التعليم الدّامج في الأردن” بدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وحدّدت المناقشات الثغرات والتحديات الرئيسية في النظام، بالإضافة إلى نقاط القوة والقدرات الحالية لدعم خارطة الطريق نحو الدّمج والتنوّع في التعليم.
كما تم تقديم خارطة طريق نحو تنميةِ القدُراتِ لتعزيز نظام الدّمجُ والتّنوّعُ في التّعليمِ في المملكة التي ستوجِّه لتنفيذ الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج، والخطة التنفيذية للسنوات الثلاث المقبلة للتعليم الدامج، بالتوافق مع الخطة الاستراتيجية للتعليم وذلك إلى جانب أمثلة من الخطوات والإجراءات المحددة في خارطة الطريق.
وأكد سمو الأمير مرعد بن رعد، في كلمته الافتتاحية للمناقشات، أهمية أن يكون نظام التعليم في الأردن قابلًا للتكيف مع الأطفال، وليس العكس”، مشيرا سموه إلى أهمية توفير التعليم بشكل صحيح.
واعتبر سموه أن مخرجات المناقشات تشكل تخطيطًا دقيقاً نحو تحسين نظام التعليم الدامج هذا العام وفي الأعوام القادمة.
وقال سموه إن الأردن قطع شوطاً طويلاً بالفعل، رغم أن التحديات المتبقية كبيرة، مشددا على المضي قدمًا بموقف إيجابي وتصميم.
بدوره قال وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس إن التعليم الدّامج يمثل أولوية بالنسبة لوزارة التربية، وعنصرًا رئيسيًا في الخطة الوطنية لقطاع التعليم الخطة الاستراتيجية للتعليم لوزارة التّربية والتّعليم (2018 – 2025).
وأكد ضرورة أن يكون جميع الأطفال قادرين على المشاركة في التعليم بغض النظر عن إعاقاتهم، مبينا أن الوزارة تعمل على تطوير جميع الجوانب لدعمهم، سواء كان ذلك في تحسين البنية التحتية للمدارس، أو تدريب المعلمين أو تطوير المناهج الدراسية.
وأعرب عويس عن التزام الوزارة بالمضي قدماً في أجندة التعليم الدّامج، مؤكداً أن تغيير اتجاهات المجتمع أمر لا بد منه.
بدورها هنأت ممثلة اليونسكو في الأردن، مين جيونغ كيم، وزارة التربية والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على التوصل إلى تعريف مشترك واعتراف بالفئات الأكثر عرضة للإقصاء من الأطفال بطريقة استشارية وثاقبة.
وشددت على أن هذا يوفر فرصة هامة لوزارة التربية والمجلس لحشد أصحاب المصلحة والشركاء حول خارطة طريق تنمية القدرات حتى يعملوا معًا لتحقيق هدف مشترك.
وقالت إن الأردن لديه القدرة ليصبح نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى جاهدة للحصول على أنظمة تعليمية أكثر شمولاً.
بينما أشادت مديرة التعاون الدولي الألماني في الأردن، إليزابيث جيرباخ، بجميع الجهود التي بذلتها الحكومة الأردنية منذ إطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج، مشيرة إلى أن الوكالة الألمانية ستواصل دعم تعزيز نظام التعليم في البلاد إلى جانب القطاعات الأخرى.
وناقش الاجتماع تعريف الدّمج والتنوّع في الأردن، الذي تم التعبير عنه من خلال مشاورات تشاركية وواسعة عُقدت مع مختصين وشركاء على مدار العام الماضي، بالإضافة إلى مجموعات الأطفال الأكثر عرضة للإقصاء من التعليم ومن داخل نظامه في الأردن.
وتناول الاجتماع، الذي حضره الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزّة، والأمين العام للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة، والأمين العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم، الدكتورة نجوى قبيلات، تنمية القدرات نحو مزيد من الدّمج والتنوّع في التعليم، وعرض لنتائجها التي حققّت حتى الآن، والخطط المستقبلية.