الزيود يكتب: دكاكين

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/07 الساعة 18:06
ما الذي جعل الصبيّة وهي "تمشي على استحياء"، تذوب خجلا وتدلف باب دكانة القرية على رؤوس أصابعها، فقد ضاعتْ الكلمات منها ، وبدأتْ تفرك بيديها، ونسيتْ لم أتتْ للبائع ، ثم تذكرتْ أخيرا أنّ أمها طلبتها سُكّرا تشتريه ..!! أما هو فتلعثم بالكلام ، وخربط ما بين السُكّر والملح وهو يغرف منه ، ويملئ عينيه من الصبّية التي وقفت على باب الدكانة وكساها الخجل، وهربتْ بعينيها نحو كومة الأباريق ومكانس القشّ المعلّقة فوق الباب... لكنه استجمع ريقه، "وطبّش " الميزان وباعها "مشايلة"،
وقال لها : سلّمي على أمك ..!! ودعته بلا سلام ، وتردد كثيرا قبل أن يفتح "دفتر الديون" ويسجل على "الحساب"، ثم غاب في صفنة طويلة، وبرم شاربيه، وأشعل سيجارة "التتن" ، وسحب منها سحبة عميقة..!! في دكاكين القرى ثمة قصص أكثر من البيع والشراء، وثمّة حلوى وملح وبهارات، وثمّة حكايات لم تنته..!!
    مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/07 الساعة 18:06