تَخْفِيْض أَسْعَار اَلْمُشْتَقَات اَلْنَفْطِيَة مِنَ اَلْمُحَالِ
لقد كتبنا أكثر من مقالة حول موضوع عنوان المقالة معبرين عن آراء ومشاعر وأحاسيس وتعبيرات وتعليقات وتنفيسات شرائح مختلفة من مجتمعنا الأردني، الصابر والمثابر والمخلص والوفي لقيادته ووطنه وأمته حول قرارات الحكومة للجنة تسعير المشتقات النفطية. وحان الوقت أن ننقل صوت الشعب بفئاته وشرائحه المختلفة مرةً أخرى حول تلك القرارات. فقد أَكَّدَت حكومة الدكتور بشر الخصاونة أن اللجنه تأتمر بأوامر الحكومة وتنتهي بنواهيها عندما صرَّح دولته بأن حكومته سوف تُثَبِّت أسعار المشتقات النفطية رغم إرتفاع أسعار النفط عالمياً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وبالفعل مشكوراً دولته فقد ثَبَّتَ أسعار المشتقات النفطية خلال الفترة الزمنية التي سبقت شهر رمضان وخلال شهر رمضان الكريم، وكانت الحكومة ترفع المشتقات بقرش أو/و قرش ونصف لكل لتر من البنزين 90 أو 95 والديزل ايضا. وعندما ترغب الحكومة في تخفيض أسعار المشتقات النفطية تُخَفِض نصف قرش أو قرش واحد فقط خوفاً من الإنتقاد، ويقول الناس: يعني يا حكومتنا هل نسبة التخفيض تساوي نسبة الرفع؟ بالطبع لا؟ ولماذا هذه الحركات التي تُزْعِج وتُضَايق جميع فئات المجتمع؟. كما تقول فئات مختلفة من المجتمع: يا ريت ياحكومتنا ما ثَبَّتِي أسعار المشتقات النفطية قبل رمضان وخلال شهر رمضان وإستخدمتي نفس اللعبة مع الشعب برفعكم للمشتقات قرش أوقرش ونصف أو قرشين على دفعات.
أمَّا يا حكومتنا الرشيدة توهمونا وتوهمون الشعوب التي حولنا أنكم الحمل الوديع وترأفون وتشفقون بحال الذئب الكاسر أو البقرة الحلوب (الشعب) بتثبيتكم المشتقات النفطية ما قبل رمضان وخلال رمضان. وفي أول يوم بعد رمضان وهو الأول من أيام عيد الفطر السعيد، ترفعون جميع المشتقات النفطية ثلاث أضعاف ما عودتم أفراد الشعب عليه وهي ثلاثة قروش ونصف مرةً واحدة لكل فئات المحروقات فقد كانت ضربة موجعة ومؤلمة جداً لهم جميعا. ويا فرحة ما تمت، وكأنك يا زيد (الشعب) ما غزيت. وأما بالنسبة للحكومة فكانت ضربتها للشعب في حلبة المصارعة ضربة قاضية لدرجة أنها أدت إلى قطع صلات الرحم بين جميع فئات المجتمع وإكتفى أفراد الشعب والعائلات والعشائر بالمعايدات على الهواتف الخلوية ووسائل التواصل الإجتماعية. ويقول آخرون: إلى متى ستستمر هذه اللعبة بين الحكومات المتعاقبة والشعب إرْفَع ونزِّل ونزِّل وإرْفَع، إرْفَع ونزِّل ونزِّل و إرْفَع، وثبت، وإرفــــــــــــــــــــــــع، والله أعلم كم ستكون الزيادة أوالتخفيض إذا كانت هناك نية للتخفيض في نهاية الشهر القادم. ألم يأن أن نستخرج نفطنا وغازنا وغيره من الركاز ونلغي هذه اللجنة التي وضعها عفاريت من المشتشارين للحكومة من شياطين الإنس؟ ولا نكون كما قال الله (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد: 16)).