فن الترويض
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/30 الساعة 16:21
يحكى ان صيادي الفيلة.. يقومون بإسقاط الفيل الذي اصطادوه حديثا في حفرة عميقة نوعا ما.. يحفرونها في طريقه وتكون مغطاة بالقش..
ويقومون بعد ذلك بتقسيم المجموعة الى قسمين.. قسم يلبس لباسا احمر.. والاخر يلبس لباسا ازرق..
فيأتي الفريق الاحمر.. وينهالون على الفيل ضربا بالسياط والعصي.. وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه..
وفي تلكم الاثناء.. يأتي الفريق الازرق.. ويبدأون بابعاد الفريق السيء المعتدي عن الفيل المسكين..
وتتكرر تلك التمثيلية لعدة ايام.. وفي وقت محدد..
وبعد مضي عدة ايام وهم على هذا المنوال..
يأتي الفريق الازرق قبل الموعد المحدد لمجيء الفريق الاحمر السيء ليضربه..
فيقومون بتحريره واخراجه من الحفرة بعيدا عن مجموعة السيئين الحمر..
طبعا هنا يكون قد اقتنع الفيل.. بان هؤلاء هم اصدقائه الذين فزعوا له وانقذوه من الاشرار الذين لم يعد يراهم بعد ذلك اليوم..
وفي المقابل تم ترويض ذلك الحيوان الضخم.. ليستطيع طفل صغير ممن انقذوه.. بان يقوده اميالا ويحمل عليه ما يريد.. دون اي حراك من ذلك الفيل..
فهو في قرارة نفسه.. إن ابتعد عن هؤلاء الطيبين.. فسوف يأتي الاشرار الحمر ويضعوه في الحفرة ويضربوه..
من هذه المعلومة.. نقول..
الم يخطر ببال هذا الفيل (الحيوان).. ان يتساءل.. لماذا كان الفريق الازرق يكتفي فقط بابعاد الاشرار كل مرة؟!..
وبما انهم استطاعوا اخراجه من الحفرة.. فلماذا لم يخرجوه من اول مرة.. وهم الذين طردوا الاشرار شر طردة.. وسيطروا على المكان بالكامل؟!..
هذه الأسئلة وغيرها وجب على كل انسان عاقل ان يربطها بحياته.. وفي كل موقف يتعرض له..
ويربط الاحداث ببعضها.. ويحللها ولو بالقليل من الجهد والوقت.. فهذا ما يميز الانسان العاقل الرشيد عن غيره..
فالغالب الاعظم من الامور التي تدور وتجري في حياتنا.. لا تسير بالصدفة..
ولا يوجد ما يسمى تصرف عبثي غير واعي ولا مدرك..
حتى ما نقول عنه تصرف عفوي.. هو تصرف لا ارادي نابع من العقل الباطن لأمور يتم معالجتها ومناقشتها والرضى عنها سلفا بين الانسان ونفسه..
فتجدها تظهر مباشرة إن وَجَدت البيئة واللحظة المناسبتين لذلك التصرف..
هذه التساؤلات.. وهذه الافكار.. للاسف تغيب عن الكثيرين منا.. بحجج كثيرة قمنا بتغييب عقولنا بسببها.. ووضعناها رهينة السلبية من الافكار والمقولات والمأثورات.. دون اخذ العبرة الايجابية منها..
- مثل يا اخي لا تكون من أولئك الناس الذين يركزون ويدققون في كل شيء..
- وتحت بند اسمع وطنش تعش..
- واتباعا لمقولة شكله مش قاصد..
- وخوفا من الوقوع في الظن السيء..
- وهذا يتصرف بطيبته وبساطته..
الكثير من هذه الاقوال التي روضتنا في جمبع مناحي حياتنا..
ولا اقتصر بهذا المعنى.. ترويضنا كشعوب وانظمة من قبل المعسكرين الغرببي والشرقي.. فهذا اصبح معلوما للجميع..
وحتى في حياتنا الاجتماعية.. تجد من تصرفات الابناء والازواج والجيران والأقارب والاصدقاء والزملاء.. الشيء الكثير الذي هو مخالف لما ورثناه من قيم سامية وعادات جميلة واخلاق عالية رفيعة.. فيطالبوننا بان نغض الطرف عن هذا التصرف وذلك الوضع.. حتى تسير الحياة بشكل سهل وميسر.. والا انقلبت الحياة سوداء نكدة..
فإما ان ترى وتسمع وتتصرف وكأنك لم تر او تسمع.. وتعطل عقلك ولا تحلل ما يدور حولك.. ومن ثم تتروض.. وتعيش بهدوء وسكينة..
وإما ستواجه مصيرك المحتوم من العزلة والتهميش والخصام..
ويقومون بعد ذلك بتقسيم المجموعة الى قسمين.. قسم يلبس لباسا احمر.. والاخر يلبس لباسا ازرق..
فيأتي الفريق الاحمر.. وينهالون على الفيل ضربا بالسياط والعصي.. وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه..
وفي تلكم الاثناء.. يأتي الفريق الازرق.. ويبدأون بابعاد الفريق السيء المعتدي عن الفيل المسكين..
وتتكرر تلك التمثيلية لعدة ايام.. وفي وقت محدد..
وبعد مضي عدة ايام وهم على هذا المنوال..
يأتي الفريق الازرق قبل الموعد المحدد لمجيء الفريق الاحمر السيء ليضربه..
فيقومون بتحريره واخراجه من الحفرة بعيدا عن مجموعة السيئين الحمر..
طبعا هنا يكون قد اقتنع الفيل.. بان هؤلاء هم اصدقائه الذين فزعوا له وانقذوه من الاشرار الذين لم يعد يراهم بعد ذلك اليوم..
وفي المقابل تم ترويض ذلك الحيوان الضخم.. ليستطيع طفل صغير ممن انقذوه.. بان يقوده اميالا ويحمل عليه ما يريد.. دون اي حراك من ذلك الفيل..
فهو في قرارة نفسه.. إن ابتعد عن هؤلاء الطيبين.. فسوف يأتي الاشرار الحمر ويضعوه في الحفرة ويضربوه..
من هذه المعلومة.. نقول..
الم يخطر ببال هذا الفيل (الحيوان).. ان يتساءل.. لماذا كان الفريق الازرق يكتفي فقط بابعاد الاشرار كل مرة؟!..
وبما انهم استطاعوا اخراجه من الحفرة.. فلماذا لم يخرجوه من اول مرة.. وهم الذين طردوا الاشرار شر طردة.. وسيطروا على المكان بالكامل؟!..
هذه الأسئلة وغيرها وجب على كل انسان عاقل ان يربطها بحياته.. وفي كل موقف يتعرض له..
ويربط الاحداث ببعضها.. ويحللها ولو بالقليل من الجهد والوقت.. فهذا ما يميز الانسان العاقل الرشيد عن غيره..
فالغالب الاعظم من الامور التي تدور وتجري في حياتنا.. لا تسير بالصدفة..
ولا يوجد ما يسمى تصرف عبثي غير واعي ولا مدرك..
حتى ما نقول عنه تصرف عفوي.. هو تصرف لا ارادي نابع من العقل الباطن لأمور يتم معالجتها ومناقشتها والرضى عنها سلفا بين الانسان ونفسه..
فتجدها تظهر مباشرة إن وَجَدت البيئة واللحظة المناسبتين لذلك التصرف..
هذه التساؤلات.. وهذه الافكار.. للاسف تغيب عن الكثيرين منا.. بحجج كثيرة قمنا بتغييب عقولنا بسببها.. ووضعناها رهينة السلبية من الافكار والمقولات والمأثورات.. دون اخذ العبرة الايجابية منها..
- مثل يا اخي لا تكون من أولئك الناس الذين يركزون ويدققون في كل شيء..
- وتحت بند اسمع وطنش تعش..
- واتباعا لمقولة شكله مش قاصد..
- وخوفا من الوقوع في الظن السيء..
- وهذا يتصرف بطيبته وبساطته..
الكثير من هذه الاقوال التي روضتنا في جمبع مناحي حياتنا..
ولا اقتصر بهذا المعنى.. ترويضنا كشعوب وانظمة من قبل المعسكرين الغرببي والشرقي.. فهذا اصبح معلوما للجميع..
وحتى في حياتنا الاجتماعية.. تجد من تصرفات الابناء والازواج والجيران والأقارب والاصدقاء والزملاء.. الشيء الكثير الذي هو مخالف لما ورثناه من قيم سامية وعادات جميلة واخلاق عالية رفيعة.. فيطالبوننا بان نغض الطرف عن هذا التصرف وذلك الوضع.. حتى تسير الحياة بشكل سهل وميسر.. والا انقلبت الحياة سوداء نكدة..
فإما ان ترى وتسمع وتتصرف وكأنك لم تر او تسمع.. وتعطل عقلك ولا تحلل ما يدور حولك.. ومن ثم تتروض.. وتعيش بهدوء وسكينة..
وإما ستواجه مصيرك المحتوم من العزلة والتهميش والخصام..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/30 الساعة 16:21