الأمير مرعد بن رعد يرعى المجلس العلمي الهاشمي السابع بعد المئة
مدار الساعة -مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء أعمال المجالس العلمية الهاشمية، المجلس العلمي الهاشمي السابع بعد المئة، الرابع لهذا العام اليوم الجمعة، في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول في العاصمة عمان.
وتحدث في المجلس الذي أداره فضيلة إمام مسجد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الدكتور محمد بني مفرج، وحمل عنوان"الساعة، أماراتها وأحوالها" كل من أمين عام المجمع الفقهي الإسلامي الدولي في جدة الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، وعميد كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة العلوم الإسلامية الدكتور محمد خليل النويهي.
وقال الدكتور قطب سانو، إن الوصول إلى الفهم الصحيح والسليم يستوجب الوقوف مع تعريف الساعة والعلامات والشروط للساعة، وأبعاد تلك الشروط وأهميتها.
وأشار إلى أن أهل العلم بالفقه، والأصول يذهبون في تعريف الساعة إلى أنها عبارة عن مجموعة عوامل وأحداث وظواهر، فاذا كان وقوعها فأنها تسمى علامات الصغرى، وتظهر قرب وقوع العلامات الكبرى للساعة.
كما أشار إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام، أبلغ أن الساعة لن تقوم الا إذا ظهرت عشر علامات كبرى متعلقة بخروج الشمس والدخان، وظهور الدجال، وغيرها، مشيرا إلى أن أي علامة خارج العشرة تندرج ضمن العلامات الصغرى.
وبين، أن الحديث المعروف بحديث جبريل جاء بأربع روايات ولكن أشهرها رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحدثت عن أربعة محاور، منها محور الساعة وعلاماتها الصغرى.
واستشهد الدكتور قطب سانو، بآيات من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة في الحديث عن الساعة وأماراتها، مشيرا إلى أن من أمارات الساعة الواردة بحديث جبريل، أن الحفاة العراة يتطاولون بالبنيان، وأسياد الناس، وكذلك فساد الناس، والرياء وفساد الذمم وعدم العناية بالناس، والفساد في الأخلاق، والذمم واسناد الأمر لغير أهله، مبينا أن علم الساعة من العلوم الشرعية، وهو من العلوم المهمة في هذا العصر.
من جانبه تحدث الدكتور محمد النويهي عن أحوال الساعة، موضحا أن الإيمان بيوم القيامة مرتبط بالإيمان بالله تعالى، حيث قرنت بالله تعالى في القرآن الكريم في 19موضعا.
وأشار النويهي إلى أنه يجب أن نثبت حقيت الاشراط، حيث أن الاشراط ممكنة عقلا، وكذلك الدليل النقلي في الاشراط، ما يتوجب الايمان بها، مبينا أن سيدنا عيسى عليه السلام شرط من أشراط الساعة.
وبين، أن الأثر التربوي لاشراط الساعة، اننا بإيماننا في اشراط الساعة، ننال الثناء من الله تعالى، مشيرا إلى أن عقلنة الغيب ينقل الشخص من الإيمان بالغيب إلى الشك، وهذا ما تم التحذير منه، وأما الأثر الثاني، هو اشباع الفطرة، حيث اطلعنا الله تعالى على كثير من الأحداث بسبب اشراط الساعة واطلاعنا عليها، ينهي أكاذيب وافتراءات المنجمون والكهنة والعرافين.
كما، أن من الأثار التربوية، أن في اشراط الساعة إيقاظ للقلوب، واحترام للعلماء وبهذا يتحقق تقدم الأمة، وكذلك من الأمور التربوية التي تربينا عليها اشراط الساعة، تعظيم الدماء، حيث لا تقوم الساعة الا بكثرة الهرج، وهو القتل.
وحضر المجلس العلمي الهاشمي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة وسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، وسماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي العميد الركن الدكتور ماجد الدراوشة، وسفراء معتمدون لدى البلاط الملكي الهاشمي، والسلك الدبلوماسي، وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ومدراء وأمناء عامون، وممثلين عن دائرتي الإفتاء العام، وقاضي القضاة، وعلماء ومفكرون وأئمة ووعاظ وواعظات.بترا