أغرب اختبارات الحمل في التاريخ!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/27 الساعة 23:43
مدار الساعة -منذ اختراع اختبارات الحمل المنزلية في عام 1978، أصبح بإمكان النساء اكتشاف حملهن في وقت مبكر من الأسابيع الأولى خلال دقائق. إذ تعمل هذه الاختبارات عن طريق الكشف عن مستويات هرمون الحمل الذي يتواجد في مواد تفرزها الغدد التناسلية المشيمية البشرية في البول، والتي تحدث بعد ستة إلى 12 يوماً من الإخصاب، وتفرزها الخلايا التي بدأت في تكوين المشيمة.
لكن قبل اختراع هذا الجهاز الخارق، لم يكن الأمر بهذه السهولة وكانت النساء تعتمد عادة على الانتظار والترقب واللجوء لطرق غريبة وأحياناً مثيرة للاشمئزاز للتأكد من حملها.
من التبول على بذور القمح والشعير إلى استخدام البصل، تعرف معنا على طرق اكتشاف الحمل الأكثر غرابةً في الحضارات والعصور القديمة التي سبقت تطور العلم.
النساء في مصر القديمة كن يتبولن على بذور القمح والشعير لتحديد جنس الجنينتم العثور على واحدة من أول وأقدم الطرق المعروفة المسجلة المكتوبة لاختبارات الحمل في نص مصري هيروغليفي قديم يعود إلى عام 1350 قبل الميلاد مكتوبة على ورقة بردي، كما يشير موقع LiveScience.
تشير هذه الوثيقة إلى أن المرأة التي كانت تشتبه في أنها حامل كانت تقوم بالتبول على بذور القمح والشعير على مر عدة أيام. حتى إذا نمى الشعير، فهذا يعني أن ما بداخل بطنها هو جنين ذكر، أما إذا نمت بذور القمح، فهذا يعني أن الجنين أنثى. وإذا لم تنمُ كلتا البذرتين، فذلك يعني أنها ليست حاملاً.
الغريب أن الباحثين في الستينيات اختبروا هذه الطريقة ووجدوا أنها تحتوي على قدر ضئيل من الحقيقة. إذ توصل العلماء إلى أن مستويات هرمون الأستروجين التي تكون أعلى من المعتاد في بول المرأة الحامل قد تحفز إنبات البذور (لكنها كانت عديمة الفائدة في التنبؤ بجنس الطفل).
اختبار البصل عند الإغريق القدماء
بينما كان قدماء المصريين يقومون باختبار القمح والشعير، كان الإغريق القدماء لديهم طريقة أكثر غرابة لإجراء اختبارات الحمل. فقد اقترح أبقراط، الذي تمت الإشادة به على أنه أبو الطب، أن المرأة التي تشتبه في أنها قد تكون حاملاً، يمكنها إدخال بصلة أو غيرها من الخضراوات ذات الرائحة القوية في المهبل. وإذا كانت أنفاس المرأة مثل رائحة البصل في صباح اليوم التالي، فهي ليست حاملاً.
كان هذا على أساس فكرة أنه إذا كان الرحم مفتوحاً، وكانت رائحة البصل تنفث حتى الفم، فهذا يعني أنه لا يوجد جنين. أما إذا كانت المرأة حاملاً، فسيُغلق الرحم ولن تظهر الرائحة.
اختبار المزلاج والمفتاح في القرن الخامس العشر
يذكر كتاب The Distaff Gospels، الذي يضم مجموعة من المعارف الطبية النسائية المكتوبة في أواخر القرن الخامس عشر، أن إحدى الطرق لمعرفة الحمل في ذلك العصر كانت التبول في حوض ثم وضع مزلاج أو مفتاح بداخله، ثم تركه في الحوض مع البول لمدة ثلاث أو أربع ساعات.
بعد التخلص من البول يتم بإزالة المزلاج. إذا كان هناك أثر لوجود مزلاج على الحوض، فهذا يؤكد أن المرأة حامل. أما إذا لم يكن هناك أثر، فهي ليست حاملاً.
"أنبياء" مزعومون في العصور الوسطى يتنبأون بحمل المرأة
تم استخدام بول المرأة كطريقة لتحديد حالة حملها خلال العصور الوسطى أيضاً، عندما اعتقد من يسمون نفسهم "أنبياء التبول" أنه إذا تم وضع إبرة في عبوة بول وتحولت إلى الصدأ باللون الأحمر أو الأسود، فمن المحتمل أن تكون المرأة حاملاً.
كما قاموا بغمس شريط في وعاء به بول المرأة. وإذا تسببت رائحة الشريط في جعلها تشعر بالغثيان، فمن المفترض أنها حامل.
اشتمل اختبار شائع آخر كانوا يقومون به على خلط النبيذ بالبول ومراقبة التغييرات الناتجة. نظراً لأن الكحول يمكن أن يتفاعل مع البروتينات الموجودة في البول، فقد يكون هذا الاختبار ناجحاً إذا تم تحليله بواسطة شخص يعرف التغييرات المتعلقة بالألوان التي يجب البحث عنها.
معرفة الحمل من التغييرات في العين
ادعى جاك غيليمو، أحد أطباء القرن السادس عشر، أنه يمكنك معرفة ما إذا كانت المرأة حاملاً بالنظر إلى عينيها.
وقد زعم غيليمو، مؤلف أطروحة مؤثرة في طب العيون، أنه في وقت مبكر من الشهر الثاني، "تصبح عينا المرأة الحامل عميقتين مع ضيق الحدقتين، وتتدلى الجفون وتتورم الأوردة الصغيرة في زاوية العين".. كما يشير موقع Medicinenet.
من المحتمل أن هذا ليس صحيحاً، لكنه كان محقاً في شيء واحد: يمكن أن تحصل بعض التغيرات التي تؤثر على رؤية المرأة الحامل بسبب الاضطرابات الهرمونية، مما قد يسبب جفاف العين والرؤية الضبابية أحياناً.
حقن الأرانب والفئران ببول المرأة للتأكد من حملها
في عشرينيات القرن الماضي، وجد عالمان ألمانيان هما، سيلمار أشهايم وبرنهارد زونديك، أن هناك هرموناً معيناً موجوداً في بول الحوامل يبدو أنه مرتبط بنمو المبيض. وقد اكتشفوا ذلك عن طريق حقن بول الحوامل في الأرانب والجرذان والفئران غير الناضجة جنسياً، مما قد يؤدي إلى نمو المبيض عندها.
في معظم الأحيان، كان يسبب بول المرأة الحامل ظهور كتل منتفخة على مبيض الحيوانات، وهو مؤشر أكيد على وجود هرمون الحمل بنسبة مرتفعة. وكان هذا ما عرف حينها باسم اختبار الأرانب.
كما تم استخدام الفئران أيضاً التي كان يتم حقن عينة من البول في مجموعة شابة منها على مدى خمسة أيام. وفي اليوم الخامس، تم قتل الفئران وتشريح جثتها لفحص حالة المبايض. إذا بدت أعضائها الإنجابية أكبر حجماً، فهذا يعني أن الاختبار إيجابي.
اختبار حقن الضفادععلى الرغم من أنه يعمل على نفس مبدأ اختبار الأرانب، إلا أنه في الواقع كان أفضل قليلاً، على الأقل كان الحيوان يبقى على قيد الحياة في نهاية الاختبار.
في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، طور العالم البريطاني لانسلوت هوغن طريقة جديدة للتنبؤ بالحمل عن طريق حقن بول المرأة الحامل في ضفدع حي. وإذا أنتجت البرمائيات بيضاً في غضون 24 ساعة، فهذا يعني أن المرأة حامل.
عربي بوست
لكن قبل اختراع هذا الجهاز الخارق، لم يكن الأمر بهذه السهولة وكانت النساء تعتمد عادة على الانتظار والترقب واللجوء لطرق غريبة وأحياناً مثيرة للاشمئزاز للتأكد من حملها.
من التبول على بذور القمح والشعير إلى استخدام البصل، تعرف معنا على طرق اكتشاف الحمل الأكثر غرابةً في الحضارات والعصور القديمة التي سبقت تطور العلم.
النساء في مصر القديمة كن يتبولن على بذور القمح والشعير لتحديد جنس الجنينتم العثور على واحدة من أول وأقدم الطرق المعروفة المسجلة المكتوبة لاختبارات الحمل في نص مصري هيروغليفي قديم يعود إلى عام 1350 قبل الميلاد مكتوبة على ورقة بردي، كما يشير موقع LiveScience.
تشير هذه الوثيقة إلى أن المرأة التي كانت تشتبه في أنها حامل كانت تقوم بالتبول على بذور القمح والشعير على مر عدة أيام. حتى إذا نمى الشعير، فهذا يعني أن ما بداخل بطنها هو جنين ذكر، أما إذا نمت بذور القمح، فهذا يعني أن الجنين أنثى. وإذا لم تنمُ كلتا البذرتين، فذلك يعني أنها ليست حاملاً.
الغريب أن الباحثين في الستينيات اختبروا هذه الطريقة ووجدوا أنها تحتوي على قدر ضئيل من الحقيقة. إذ توصل العلماء إلى أن مستويات هرمون الأستروجين التي تكون أعلى من المعتاد في بول المرأة الحامل قد تحفز إنبات البذور (لكنها كانت عديمة الفائدة في التنبؤ بجنس الطفل).
اختبار البصل عند الإغريق القدماء
بينما كان قدماء المصريين يقومون باختبار القمح والشعير، كان الإغريق القدماء لديهم طريقة أكثر غرابة لإجراء اختبارات الحمل. فقد اقترح أبقراط، الذي تمت الإشادة به على أنه أبو الطب، أن المرأة التي تشتبه في أنها قد تكون حاملاً، يمكنها إدخال بصلة أو غيرها من الخضراوات ذات الرائحة القوية في المهبل. وإذا كانت أنفاس المرأة مثل رائحة البصل في صباح اليوم التالي، فهي ليست حاملاً.
كان هذا على أساس فكرة أنه إذا كان الرحم مفتوحاً، وكانت رائحة البصل تنفث حتى الفم، فهذا يعني أنه لا يوجد جنين. أما إذا كانت المرأة حاملاً، فسيُغلق الرحم ولن تظهر الرائحة.
اختبار المزلاج والمفتاح في القرن الخامس العشر
يذكر كتاب The Distaff Gospels، الذي يضم مجموعة من المعارف الطبية النسائية المكتوبة في أواخر القرن الخامس عشر، أن إحدى الطرق لمعرفة الحمل في ذلك العصر كانت التبول في حوض ثم وضع مزلاج أو مفتاح بداخله، ثم تركه في الحوض مع البول لمدة ثلاث أو أربع ساعات.
بعد التخلص من البول يتم بإزالة المزلاج. إذا كان هناك أثر لوجود مزلاج على الحوض، فهذا يؤكد أن المرأة حامل. أما إذا لم يكن هناك أثر، فهي ليست حاملاً.
"أنبياء" مزعومون في العصور الوسطى يتنبأون بحمل المرأة
تم استخدام بول المرأة كطريقة لتحديد حالة حملها خلال العصور الوسطى أيضاً، عندما اعتقد من يسمون نفسهم "أنبياء التبول" أنه إذا تم وضع إبرة في عبوة بول وتحولت إلى الصدأ باللون الأحمر أو الأسود، فمن المحتمل أن تكون المرأة حاملاً.
كما قاموا بغمس شريط في وعاء به بول المرأة. وإذا تسببت رائحة الشريط في جعلها تشعر بالغثيان، فمن المفترض أنها حامل.
اشتمل اختبار شائع آخر كانوا يقومون به على خلط النبيذ بالبول ومراقبة التغييرات الناتجة. نظراً لأن الكحول يمكن أن يتفاعل مع البروتينات الموجودة في البول، فقد يكون هذا الاختبار ناجحاً إذا تم تحليله بواسطة شخص يعرف التغييرات المتعلقة بالألوان التي يجب البحث عنها.
معرفة الحمل من التغييرات في العين
ادعى جاك غيليمو، أحد أطباء القرن السادس عشر، أنه يمكنك معرفة ما إذا كانت المرأة حاملاً بالنظر إلى عينيها.
وقد زعم غيليمو، مؤلف أطروحة مؤثرة في طب العيون، أنه في وقت مبكر من الشهر الثاني، "تصبح عينا المرأة الحامل عميقتين مع ضيق الحدقتين، وتتدلى الجفون وتتورم الأوردة الصغيرة في زاوية العين".. كما يشير موقع Medicinenet.
من المحتمل أن هذا ليس صحيحاً، لكنه كان محقاً في شيء واحد: يمكن أن تحصل بعض التغيرات التي تؤثر على رؤية المرأة الحامل بسبب الاضطرابات الهرمونية، مما قد يسبب جفاف العين والرؤية الضبابية أحياناً.
حقن الأرانب والفئران ببول المرأة للتأكد من حملها
في عشرينيات القرن الماضي، وجد عالمان ألمانيان هما، سيلمار أشهايم وبرنهارد زونديك، أن هناك هرموناً معيناً موجوداً في بول الحوامل يبدو أنه مرتبط بنمو المبيض. وقد اكتشفوا ذلك عن طريق حقن بول الحوامل في الأرانب والجرذان والفئران غير الناضجة جنسياً، مما قد يؤدي إلى نمو المبيض عندها.
في معظم الأحيان، كان يسبب بول المرأة الحامل ظهور كتل منتفخة على مبيض الحيوانات، وهو مؤشر أكيد على وجود هرمون الحمل بنسبة مرتفعة. وكان هذا ما عرف حينها باسم اختبار الأرانب.
كما تم استخدام الفئران أيضاً التي كان يتم حقن عينة من البول في مجموعة شابة منها على مدى خمسة أيام. وفي اليوم الخامس، تم قتل الفئران وتشريح جثتها لفحص حالة المبايض. إذا بدت أعضائها الإنجابية أكبر حجماً، فهذا يعني أن الاختبار إيجابي.
اختبار حقن الضفادععلى الرغم من أنه يعمل على نفس مبدأ اختبار الأرانب، إلا أنه في الواقع كان أفضل قليلاً، على الأقل كان الحيوان يبقى على قيد الحياة في نهاية الاختبار.
في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، طور العالم البريطاني لانسلوت هوغن طريقة جديدة للتنبؤ بالحمل عن طريق حقن بول المرأة الحامل في ضفدع حي. وإذا أنتجت البرمائيات بيضاً في غضون 24 ساعة، فهذا يعني أن المرأة حامل.
عربي بوست
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/27 الساعة 23:43