ملفات مقبلة شائكة.. نحن امام كرة نار متدحرجة.. وما الذي يفرضه كل هذا امامنا كأردنيين

مدار الساعة - لقمان إسكندر - ‏من المرجح ان يكون القرار التركي بإغلاق المجال الجوي التركي أمام حركة الطائرات الروسية - مدنية وعسكرية - باتجاه سوريا مقدمة لتحرك الناتو في سوريا.
اما ما هو مؤكد فإن الولايات المتحدة باعت الاكراد للاتراك.
لهذا لم يكن صدفة انتقاد القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية في أوروبا الجنرال بن هودجز دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب (الأكراد)، واصفا اياه انه كان خطأ فادحا "أضر بعلاقتهم مع تركيا".
على الفور بدأت ‏تركيا عمليتها العسكرية شمال العراق تحت اسم إطباق المخلب والتي تشير الى انها المرحلة النهائية من سلسلة العمليات العسكرية التركية التي بدأتها منذ سنوات وكانت تسميها المخلب1, والمخلب2 وتهدف الى إنهاء وجود pkkفي العراق.
ما تبدو عليه الامور ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حصل من واشنطن على ما يريده.
صحيح ان بنود الاتفاق التركي مع الولايات المتحدة ما زالت غير معروفة، لكننا رأينا بعضاً منها الشهر الماضي، سواء بترميم العلاقات مع العدو الصهيوني، او تموضع تركي غامض في الملف الروسي دعا الكثيرين للسؤال عن أسراره.
اما ايران فيبدو انها قرأت ما يجري سربعا، لهذا رأينا مليشياتها تضرب الاتراك في العراق، ثم تهديد الحرس الثوري لاردوغان وإن كان على شكل تغريدة.
وعلى ذكر العراق، يبدو الان السؤال منطقيا عما اذا كانت الولايات المتحدة ستسمح للطائرات الروسية بالعبور الى سوريا عبر أجواء العراق عبر إيران للوصول الى سوريا بعد إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام حركة الطائرات الروسية بين سوريا وروسيا؟السؤال المخيف اليوم ماذا لو وقع صدام ما بين امريكا وروسيا في سوريا؟
يبدو اننا اما كرة نار متدحرجة تعدها واشنطن لموسكو، لكن من بوابة سوريا اولا.
وفي حال نجحت امريكا في تنفيس الحضور الروسي في سوريا فنحن نتحدث عن اضاعة عقد من العمل الروسي في سوريا.
من المستبعد ان تقف موسكو مكتوفة الايدي امام هذا التحرك الضخم.
لهذا ستكون واشنطن مجنونة إن هي سمحت للجهد البريطاني ان يهزم روسيا في اوكرانيا، قبل ان تتخلص واشنطن من موسكو في اكثر من محور.
هذا بالطبع تدركه موسكو،. واكثر منها تدركه ايران التي سينكشف ظهرها تماما في حال هزمت روسيا في سوريا او اوكرانيا.
اخيرا، ما الذي يفرضه كل هذا امامنا كأردنيين. بالتأكيد نحن نرى كل هذا وتموضعنا له جيدا.