اجتماع القاهرة يخفّض المطالب من 13 إلى 6
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/05 الساعة 20:19
مدار الساعة - بعد أكثر من شهر على الحصار، خرجت الدول الخليجية الاربع في اجتماعها بالقاهرة، اليوم الأربعاء، في بيان من 6 نقاط.
وبعد قائمة مطالب من 13 بنداً، أرسلتها عبر الوسيط الكويتي، لفرض الوصاية على قطر، وفق قول الاخيرة،، انخفض سقف المطالب إلى 6 نقاط. وأكّد وزراء خارجية الدول الاربع، أنّ الردّ القطري على مطالبهم، الذي سبق وأعلن وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بأنّه توافق مع مبادئ سيادة الدول والقانون الدولي، جاء "سلبياً".
وكان لافتاً أنّ اجتماع وزراء خارجية الدول الاربع، تزامن مع اتصال من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكّد فيه على ضرورة حلّ الأزمة بالوسائل الدبلوماسية.
وقال بيان دول الحصار الذي تلاه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "مطالبنا لقطر جاءت لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب"، زاعماً أنه يتعين على قطر "إيقاف كافة دعوات التحريض".
وأضاف "ندعو قطر إلى الإلتزام ببيان الرياض والقمة الاسلامية التي عقدت في الرياض". وتابع أن "دعم التطرف والإرهاب ليس قضية تحتمل التسويف".
ودعت دول الحصار في بيانها "إلى الامتناع عن التدخل في شؤون الدول الداخلية"، وأنها "تؤكد على مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب لتهديدها السلم الدولي".
كما أشار البيان المشترك إلى أنّ "قطر ردّت سلباً على مطالبنا لحل الأزمة". فيما شكر البيان "أمير الكويت على مساعيه لحل الأزمة مع دولة قطر".
ولفت إلى اتفاق دول الحصار على عقد اجتماعات قادمة في المنامة، فيما أعرب عن تقدير الدول الأربع لـ"الموقف الحاسم للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف دعم الإرهاب والتطرف".
من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، في معرض رده على أسئلة الصحفيين إن "علينا إخلاء هذه المنطقة من التخريب والتدمير". وأضاف أنّه "لا بد من جهد جماعي دولي لإخلاء المنطقة ممن يرعون الإرهاب".
فيما أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنّ الحصار سيستمر "إلى حين التزام قطر"، مضيفاً أنّ البلدان الأربعة ستتخذ "خطوات إضافية في الوقت المناسب بعد التشاور".
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في ردّه على احتمال تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، إنّ "قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي سيصدر من المجلس وحده"، وإن اجتماعهم جاء للتشاور والتنسيق بشأن الردّ القطري، وإن "قراراتنا لن تكون متسرعة بل واضحة ومدروسة". وتابع أن "تنظيم الإخوان أضرّ بدولنا وعلى هذا الأساس نعتبره جماعة إرهابية".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إنه "لا بد من الحسم في مواجهة تحديات الإرهاب ورعاته"، قبل أن يضيف أنه قد "فاض الكيل ولابد من الحسم في مواجهة تحدي الإرهاب ومن يرعاه".
وأكّد وزير الخارجية السعودي أن "مقاطعة قطر السياسية والاقتصادية ستستمر"، وتمنى أن تستمر تركيا على الحياد في الأزمة مع قطر. كما أضاف أن "إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب وخارج القانون الدولي"، مشددا على دول الحصار "لا تتهم قطر بل تعتمد على وقائع"، دون أن يوضح ما هي تلك الوقائع.
وأثناء انعقاد اجتماع القاهرة، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً مع السيسي. وأكد بيان للبيت الأبيض، أن ترامب اتصل بالسيسي، ودعا كل أطراف الأزمة الخليجية إلى مفاوضات بناءة.
وتابع البيان "تحدث الرئيس دونالد ترامب اليوم من على متن طائرة إير فورس وان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمعالجة النزاع القائم بين قطر وجيرانها العرب. ودعا الرئيس ترامب جميع الأطراف إلى التفاوض على نحو بناء لحل النزاع، وأكد مجددا على ضرورة أن تلتزم جميع الدول بالتزاماتها في قمة الرياض لوقف تمويل الإرهاب والحد من الإيديولوجية المتطرفة"، بحسب ما جاء في البيان.
وقبيل عقد اجتماع وزراء خارجية دول الحصار الأربع، كان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال إن أصل المشكلة الخليجية غير مرتبط بالإرهاب، وإنما بتكميم أفواه الصوت الآخر، مشيراً إلى أنّ الكرة الآن بملعب دول الحصار، بعدما ردّت قطر على المطالب "المؤذية".
وقال وزير الخارجية القطري، أثناء إلقاء كلمته في مركز تشاتام هاوس في لندن اليوم على أنّ "القضية الأساسية للأزمة غير مرتبطة بالإرهاب، وإنما بمحاولات تكميم أفواه الصوت الآخر"، موضحاً أن "أصل المشكلة هو محاولة إظهار كل الأصوات المخالفة على أنها إرهابية"، مضيفاً أنّ "مزاعم تمويل الإرهاب استخدمت لمحاولة اجتذاب الدعم الغربي لدول الحصار".
(العربي الجديد)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/05 الساعة 20:19