حدادين: مقترح لخلق جيل مبدع ومفكر وريادي

م. مهند عباس حدادين
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/19 الساعة 00:23

ان الوصول الى جيل مبدع ومفكر وريادي للمرحلة المقبلة يبدأ باعادة النظر بالمناهج المدرسية لجميع المراحل التي تُدَرّس في المدارس الحكومية والخاصة وذلك بتقليص مبدأالحفظوالتلقين والصم والتركيز على طرق التفكير والابداع واكتشاف مواهب الطلبه مبكراً لتوجيههم للتخصات الصحيحة التي تنمي ابداعهم وتفكيرهم وبالتالي تصب في تقدم وازدهار الاقتصاد والمجتمع اثناء انخراطهم في سوق العمل.

يجب ترغيب الطلبه بالمدرسة وذلك بالابتعاد عن ارهاقهم بالواجبات البيتية اضافة الى ارهاق اهاليهم والتركيز على عدم ترحيل الدراسة والواجبات للبيت اسوة لطرق التدريس في المدارس الغربية الاوروبية والامريكيةواليابانية.

فنرى ان خطوات التفكير العلمي يحفظها الطالب دون ان يعي معناها وتأتي له سؤال بالامتحان "عدد خطوات التفكير العلمي"لذلك نريد تطبيقها على أرض الواقع وليس حفظها للامتحان ثم نسيانها.

نريد جيل يتعامل مع التكنولوجيا ويحل المشاكل التي يواجهها ويفكر ويبدع ويكتشف حلول مُثلى Optimized Solutions , فاننا على سبيل المثال نشاهد أن الطالب يتخرج من التوجيهي بعد أن درس المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء كمواد حفظ وصم مثلها مثل اللغة العربية والجغرافيا والتاريخ ,فلا يتم افراز حقيقي للطلبة المتميزين والمبدعين والرياديين ليتم توجيههم للتخصص الذي يناسبهم ليتم الاستفاده منهم بالشكل الصحيح , وللمساعده على اكتشاف الابداع والمواهب علينا الاكثار من المواد العملية من مختبرات ووسائل ومشاركات جماعية ومسابقات تحفيزية تبرز المهارات الفردية والابداعية لتصنيف الطلبة المبدعين في المجال المهني والتقني وغير ذلك.

هناك طلاباُ درسوا تخصصات جامعية وكان عملهم بعيدا عن تخصصهم لأن مواهبهم لم تكن مكتشفة في المراحل التعليمية المبكرة فالنتيجة أضاع من عمره سنوات دراسة لم تصب بصالحه أو صالح مجتمعه, ولم يدعم تخصصه مجال عمله.

فبعض من حصلوا على معدل 90% بالتوجيهيي لأن لديهم القدرة على الحفظ واخرين من حصلوا على معدل 70 % لا يجيدون الحفظ لكنهم أكثر ابداعاً وتميزاً وتفكيراً وبما أن التخصصات الابداعية الجامعية كالهندسة والعلوم تحتاج معدلات عالية فإننا نكون قد حرمنا الطالب المبدع والمتميز والمفكر ذو علامه 70% من دراسة التخصص الذي يناسبه ويبدع فيه لأن مقياس التقييم المدرسي والتوجيهي يعتمد على الحفظ والتلقين والصم للمواد الدراسية وبالتالي يتخرج الطلبة من الجامعات نصفهم درسوا التخصصات التي لا يرغبوها والنصف الاخر الذي تخرج لن يستطيعوا أن يبدعوا ويطوروا ويتميزوا في عملهم فنكون بذلك قد خسرنا الغالبية العظمى, وبالمحصلة تزيد نسب البطالة بطريقة غير مباشرة.

لذلك أقترح تشكيل لجنه لتقييم وتحديث وتطوير جميع المناهج المدرسية من اساتذه جامعات وأصحاب الخبرات المهنية والفنية والادارية لمعالجه الواقع الحالي للوصول الى مناهج عصرية حديثة تخرج طلبة مبدعين متميزين ورياديين وتساعد على التصنيف الأفضل المبكر لطلبتنا قبل الوصول الى الجامعات لرفد سوق العمل بكفاءات تنهض بالاقتصاد اكثر انتاجاً وابداعاً وتميزاً.

وفي هذا الصدد لرفع نسبة التحصيل لدى طلبتنا وزيادة تركيزهم وليكونوا اصحاء بدنيا وجسميا اقترح ايضا ان يتم عملية فحص دوري لنسبة العناصر المهمة في جسمهم مثل فيتامين D,B12,Z,Fe وتوزيع هذه الفيتامينات بالمجان لمن يعاني من نقصها وذلك لتتكامل العملية التعليمية

ولنختم بمقولة العقل السليم في الجسم السليم.

م. مهند عباس حدادين.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/19 الساعة 00:23