كيف تصرف أموال لجان المخيمات؟

مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/18 الساعة 21:17
مدار الساعة - كتب - نزار عرار
تبرعات من هنا لمؤسسات ومساعدة ودعم لأخريات، هذا هو حال الوضع المالي لكثير من لجان خدمات المخيمات في المملكة التي تعاني في الأصل من قلة المخصصات المالية وتأن من تقليص الاونروا لخدماتها سواءً كانت الصحية أو الخدمية.
عالعموم المهمة الرئيسة التي وجدت لها اللجان داخل المخيمات تتمثل بتنظيم الأمور الإدارية ومعالجة المشاكل الخدمية، وفي حال التقصير في عمل اللجان ينعكس ذلك مباشرة على الموطنين، وبالتالي فإن لجان المخيمات مؤتمنة على المخصصات المالية، لأن كل فلس يسهم بمعالجة مشاكل المخيمات، بمعنى آخر لا يحق لرئيس لجنة خدمات واعضائها أن يتبرعوا من أموال هذه اللجان لأي مؤسسة او جمعية أو هيئة بحجة تقديم الدعم او المساعدة، ذلك لان اي نقص في هذه المخصصات يتسبب بتردي تقديم الخدمات لمرافق المخيم.
على سبيل المثال، هل يعقل ان تقوم لجنة خدمات احد المخيمات بالتبرع بمبلغ مالي لمؤسسة نادوية دخلها السنوية اعلى من ميزانية لجنة الخدمات المتبرعة؟ وهل يحق لهيئة شبابية أن تقيم حفل افطار للايتام ولجنة الخدمات في احد المخيمات تتبرع بمبلغ مالي كبير لها، ليتضح فيما بعد ان الهيئة الشبابية لا علاقة لها بالايتام من قريب او من بعيد؟
الاصل ان يكون هناك قرار سواءً كان من لجان المخيمات أو مدير عام الشؤون الفلسطينية في اوجه صرف المخصصات المالية، وذلك حتى لا يختلط الحابل بالنابل، وعلى سبيل مخيم البقعة يوجد فيه اكثر من 60 مؤسسة من هيئات وجمعيات شبابية وثقافية ورياضية وفتيان ايتام، وعند حصول إحدى المؤسسات مثلاً على مبلغ 1000 دينار كدعم، فانه من حق باقي المؤسسات او الهيئات تلقي ذلك الدعم.
الخلاصة، إذا لم يكن هناك رقابة حقيقية على الأموال ومخصصات اللجان ستكون صناديق فارغة تماماً في المستقبل!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/18 الساعة 21:17