الحرب في أوكرانيا: الانعكاسات في العالم والشرق الأوسط المنظور الأردني وآفاق اضطراب أسواق الطاقة والغذاء

مدار الساعة -شاركت السفيرة لينا عرفات كمتحدثة رئيسية في جلسة حوارية حول أثار الحرب الروسية الاوكرانية على منطقة الشرق الاوسط عبر منصة ZOOM وذلك بتنظيم من مركز جنيف للسياسات الامنية ومنظمة معاهدة الشرق الاوسط.
وقالت اشارت ان منطقة الشرق الأوسط تأثرت بشكل عام بتأثيرات الحرب في أوروبا من حيث الأمن الغذائي وأسعار الطاقة وأسواق العمل وتقوم حكومات ، بما في ذلك الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة ، بالتحوط في رهاناتهم بين روسيا والمعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ، لتقييم آثار الحرب بشكل أفضل وتخفيف القيود التي تفرضها على الاقتصادات الهشة والنسيج الاجتماعي من المنطقة فالعقوبات طويلة المدى على روسيا ستشكل تحدياً لدول الشرق الأوسط التي تنوع صناعاتها الدفاعية والتي تسعى إلى تعاون أكبر مع روسيا هناك أيضا مخاوف متزايدة بشأن المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي في المنطقة ، وخاصة في البلدان الهشة بالفعل.
وركزت السفيرة عرفات في حديثها على عدة جوانب مؤثرة في الأزمة منها العامل السياسي وتأثيرها من الناحية الجيوسياسية لدول الشرق الأوسط والعامل الانساني ومخاطر الأمن الغذائي والطاقة لا سيما في البلدان التي تعتمد على روسيا وأوكرانيا في إمدادات القمح.
وأشارت الى أهمية تحويل التحديات إلى الفرص فمن تداعيات الأزمة ، لجوء اوروبا إلى حلفائها في الشرق الأوسط لبناء شراكات ومصانع أسمدة موجهة للسوق الأوروبية، فالأردن مؤهل ليكون حاضنة لهذه الاستثمارات لأنه حليف سياسي للغرب وبالتالي فإن المخاطر السياسية غير موجودة، واكدت إنها فرصة للاقتصاد الأردني وفي نفس الوقت فرصة لأوروبا من حيث الاستثمار والسياسة. الفوائد المتوقعة من اقتراب هذه الشركات من الشرق الأوسط في مثل هذه الأوقات كثيرة ، وأهمها الوصول إلى مصادر تمويل أوروبية كبيرة ، فضلاً عن الاستفادة من التكنولوجيا الأوروبية المتقدمة في الإنتاج الموفر للطاقة والمياه في عمليات الإنتاج و خبرة عالية على أعلى مستوى تكنولوجي ، حيث سيتم نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الشرق الأوسط.
كما يمكن للاردن ان تنظر في ضرورة استبدال الواردات من الدول الأخرى ، وتنويع مصادر الطاقة ، بالإضافة إلى التعاون بين قطاعي الصناعة والتجارة من أجل نمو الاقتصاد الوطني ، والحفاظ على برامج التمويل للقطاعات الاقتصادية والغذائية وشبكات الأمان. وضرورة وضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع آثار الأزمة على المنطقة ، وإعادة النظر في تكاليف الطاقة والاستثمار ، بالإضافة إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي وتطوير استراتيجية زراعية قادرة على إنتاج القمح والحبوب بكميات كافية لتلبية الطلب المحلي.