64 % من الأردنيين لا يثقون بحكومة الخصاونة بعد عام ونصف على تشكيلها
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/13 الساعة 13:00
مدار الساعة - استمراراً لنهج مركز الدراسات الاستراتيجية في سَبْر آراء المواطنين وتحليل اتجاهات الرأي العام الأردني حول قدرة الحكومات على تحمّل مسؤولياتها، تم تنفيذ هذا الاستطلاع لحكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها؛ حيث تشكلت الحكومة بتاريخ 12/10/2020، وأجرى المركز استطلاع التشكيل خلال الفترة 13-19/10/2020، واستطلاع المائة يوم خلال الفترة 24-31/1/2021، واستطلاع المائتي يوم خلال الفترة 16-21/5/2021، واستطلاع العام في 26/10/2022،
تم تنفيذ هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 27/3/2022-2/4/2022. وبلغ حجم العينة الوطنية 1264 شخصاً ممن تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وبنسبة 50 % ذكوراً و50 % إناثاً، تم اختيارهم بشكل عشوائي من 158 موقعاً تغطي المملكة الأردنية الهاشمية كافة. وبلغ حجم عينة قادة الرأي (320) مستجيب، موزعة على سبع فئات هي: (كبار رجال وسيدات الدولة، قيادات حزبية، قيادات نقابات مهنية وعمالية، أساتذة جامعات، النقابات المهنية، كبار رجال وسيدات الأعمال، الكتاب والصحفيون، الادباء والفنانون) وبنسبة استجابة بلغت (88%).
وشارك في تنفيذ هذا الاستطلاع أربعة وستون باحثاً وباحثة ميدانياً ومكتبياً و10مشرفين وكانت نسبة هامش الخطأ في العينة الوطنية (±2.5) عند مستوى ثقة (95.0%).
كما ويستطلع هذا الاستطلاع توجهات المواطنين الأردنيين وتقييمهم لأداء الحكومة في مجموعة من المحاور الرئيسية بالإضافة الى تقييم قدراتها على تنفيذ المهام الواردة في كتاب التكليف السامي. فضلاً عن ذلك، فقد هدف الاستطلاع إلى التعرف على اتجاهات الرأي العام لكيفية اتجاه سير الأمور في الأردن، ولأهم المشكلات التي تواجه الأردن والاقليم اليوم. وإلى التعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة في الأردن، والوضع الاقتصادي في الأردن، الثقة بمؤسسات الدولة، الثقة المجتمعية والسعادة في الأردن، والانتخابات المحلية واللامركزية التي جرت مؤخرا، والحرب الروسية- الأوكرانية، بالإضافة الى قياس توجهات المواطنين نحو الأحزاب السياسية.
أبرز النتائج
الحكومة: الثقة والأداء
غالبية الأردنيين تعتقد أن الحكومة نجحت في ملفات: دعم الفلسطينيين (63%) ودعم القوات المسلحة (61%) كمهام محددة في كتاب التكليف السامي، و(42%) فقط يعتقدون انها نجحت في: تحسين النظام الصحي وزيادة المشمولين به، وتطوير منظومة المراكز الصحية (48%)، وترسيخ مبدأ سيادة القانون (49%) وفقط (9%) يعتقدون أن الحكومة نجحت في توفير فرص عمل.
مازالت الحكومة تحافظ على ثقة ثلث الأردنيين بعد مرور عام ونصف على تشكيلها، حيث يثق (36%) من الأردنيين بالحكومة، مقابل (33%) أفادوا بأنهم يثقون بها في استطلاع تشرين الأول 2021، بالمقابل (64%) لا يثقون بحكومة بشر الخصاونة بعد عام ونصف على تشكيلها. ولكن (40%) من افراد عينة قادة الرأي يثقون بالحكومة بعد عام ونصف على تشكليها مقابل (44%) كانوا يثقون بها في استطلاع العام على التشكيل.
حوالي نصف الأردنيين (54%) يتابعون ما قامت/تقوم به الحكومة الحالية منذ تشكيلها وحتى الآن، مقارنة بـ (95%) من عينة قادة الرأي تابعوا/يتابعون ما قامت/تقوم به الحكومة.
حوالي ثلث الأردنيين (36%) يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. و39% من افراد عينة قادة الرأي يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. فيما يعتقد (64%) من الأردنيين أن الحكومة لم تكن قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.
يثق الاردنيون بقدرة الرئيس على تحمل مسؤولياته أكثر من ثقتهم بقدرة الفريق الوزاري على تحمل مسؤولياته، حيث يثق بقدرته (36%) من العينة الوطنية و(41%) من افراد عينة قادة الرأي بقدرة الرئيس على القيام بمهامه. فيما يثق بقدرة الفريق الوزاري (32%) من افراد العينة الوطنية و(37%) من افراد عينة قادة الرأي.
خلال الفترة التي تم فيها تنفيذ الاستطلاع، رأى أكثر من نصف الأردنيين (62%) واقل من نصف افراد عينة قادة الرأي (47%) أن هنالك حاجة الى اجراء تعديل على الفريق الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة.
28% فقط متفائلون بالحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها، وحوالي ثلث عينة قادة الرأي (31%) متفائلون بالحكومة بعد عام ونصف على تشكيلها. فيما أفاد (72%) أنهم غير متفائلين بالحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها.
قادة الرأي والخبراء أكثر ثقة بالحكومة وادائها وتحملها لمسؤولياتها وأكثر تفاؤلاً بها من افراد العينة الوطنية.
اتجاه سير الأمور ليس جيد على الاطلاق:
اقل من خمس الأردنيين (18%) يعتقدون أن الامور تسير بالاتجاه الإيجابي، مقارنة بـ (23%) كانوا يعتقدون بذلك في استطلاع العام، ومقارنة بـ(34%) كانوا يعتقدون بذلك في حكومة الدكتور عمر الرزاز بعد مرور عام ونصف على تشكيلها. اما افراد عينة قادة الرأي، فيعتقد (29%) أن الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي في الأردن، مقارنة بـ (42%) كانون يعتقدون بذلك في استطلاع العام على التشكيل مسجلة انخفاضاً مقداره (13 نقطة).
ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، والتخبط الحكومي في اتخاذ القرارات هي اهم الأسباب التي دعت المواطنين الى الاعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه السلبي في الأردني.
البطالة والفقر، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدني الرواتب مازالت تتصدر قائمة أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم وعلى الحكومة معالجتها بشكل فوري، بالإضافة الى تردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، وتدني مستوى الخدمات بصفة عامة.
تردي مستوى الخدمات الحكومية بصفة عامة (الصحة، التعليم، الطرق، البنية التحتية) هي أهم مشكلة غير اقتصادية تواجه الأردن وعلى الحكومة حلها (36%)، و(22%) يعتقدون أن التحديات الأمنية الداخلية هي اهم مشكلة، و(14%) يعتقدون أن الفساد المالي والإداري والواسطة والمحسوبية هي اهم المشاكل غير الاقتصادية التي تواجه الأردن وعلى الحكومة التعامل معها.
الثقة بمؤسسات الدولة: ازمة "الثقة" باقية وتتوسع وتتعمق
ازمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة في تذبذب مستمر، حيث حافظت بعض المؤسسات على مستوى ثقة الأردنيين، فيما تراجع بعضها، وارتفع البعض الاخر:
• الجيش العربي، والمخابرات العامة والامن العام – ثبات النسب بين 88-91%. قادة الرأي (87%-93%).
• الأحزاب السياسية (12%)، مقارنة بـ (12%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (23%).
• الجامعات الأردنية الحكومية (67%)، مقارنة بـ (64%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (64%).
• الجامعات الأردنية الخاصة (53%)، مقارنة بـ (50%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (48%).
• المستشفيات الحكومية (47%)، مقارنة بـ (42%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (46%).
• المستشفيات الخاصة (58%)، مقارنة بـ (50%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (55%).
• أساتذة الجامعات (68%)، مقارنة بـ (65%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (65%).
• المعلمون (65%)، مقارنة بـ (62%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (66%).
• القضاء (59%)، مقارنة بـ (53%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (67%).
عينة قادة الرأي والخبراء كان لهم رأي آخر في الثقة بالمؤسسات والجهات والافراد، فقد أفاد ما نسبته (87%-93%) انهم يثقون بالمؤسسات الأمنية المختلفة، الا أن ثقتهم في: القضاء (67%)، واللجنة الوطنية للأوبئة (56%)، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي (60%)، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد (50%)، والأحزاب السياسية (23%) اعلى وبشكل جوهري من ثقة أفراد العينة الوطنية.
الأوضاع المعيشية والاقتصاد الاردني
ترى الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حالياً، فيما يرى 73% من عينة قادة الرأي ذلك. وتُعتبر التحديات الاقتصادية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة ومحاربة الفساد من أكثر القضايا أهمية عند الأردنيين.
ارتفاع نسبة المتفائلين بتحسن أوضاعهم الاقتصادية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة الى (27%) بعد مرور عام ونصف على تشكيل الحكومة مقارنة بـ (20%) في استطلاع التشكيل.
وبالمقابل، تراجع تفاؤل الأردنيين بالاقتصاد الأردني خلال العام ونصف حيث أن أكثر من نصف الأردنيين (58%) اليوم غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ 30% كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(53%) من افراد عينة قادة الرأي غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ (44%) كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(41%) متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ 69% كانوا متفائلين في استطلاع التشكيل.
الرضى العام: رغم "ضنك العيش وجسامة التحديات" الأردنيون "راضون"
غالبية الأردنيين راضون عن مستوى الامن في المنطقة التي يعيشون بها ومستوى الامن في الأردن بصفة عامة (84% نسبة الرضى)، فيما أفاد (57%) من الأردنيين انهم راضون عن مستوى التعليم في المدارس الخاصة، و(45%) راضون عن مستوى التعليم في المدارس الحكومية.
اقل من نصف الأردنيين (48%) راضون عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، و(39%) راضون عن مستوى المعيشة الذي يعشونه حالياً.
الانتخابات المحلية واللامركزية (العينة الوطنية)
اقل من ثلث الأردنيين (31%) أفادوا بأنهم شاركوا في الانتخابات المحلية واللامركزية الأخيرة التي جرت في 22/3/2022. وكانت الأسباب الرئيسية لعدم المشاركة في الانتخابات هي: عدم وجود مرشحين اكفاء (32%)، وعدم وجود جدوى من الانتخابات (27%)، وعدم وجود الوقت الكافي (الانشغال بالعمل والأمور الشخصية) (14%)، فيما أفاد (11%) بعدم القناعة بقدرة المجلس المحلي على القيام بالمهام المنوطة به.
(38%) من الذين شاركوا في الانتخابات المحلية واللامركزية قاموا بالذهاب إلى المقر الانتخابي الخاص بمرشح، و (26%) قاموا بالترويج الدعائي لصالح مرشح (عن طريق الاجتماعات والمقابلات والزيارات)، و(23%) قاموا بالاتصالات الهاتفية والرسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي للترويج من اجل مرشح، و(17%) قاموا بتوظيف منصات التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لصالح مرشح.
أكثر من نصف الأردنيين (54%) يعتقدون أن الانتخابات المحلية /اللامركزية الاخيرة كانت حرة، ونزيهة، وشفافة، و(46%) لا يعتقدون بذلك.
غالبية الأردنيين (76%) قيموا أداء الهيئة المستقلة للانتخاب في الاشراف والمراقبة وتنظيم العملية الانتخابية بالجيد جداً والجيد، فيما قيم أدائها بالسيء والسيء جداً 13% من الأردنيين.
يتوقع (43%) من الأردنيين ان أداء المجلس المحلي/البلدي الذي تم انتخابه سيكون مشابه لأداء المجلس الذي سبقه، فيما يتوقع (38%) بأنه سيكون أفضل، ويتوقع 14% انه سيكون أسوأ من المجلس الذي سبقه.
الحرب الروسية الأوكرانية (العينة الوطنية وعينة قادة الرأي)
الغالبية العظمى من الأردنيين وافراد عينة قادة الرأي سمعوا عن الحرب الروسية الأوكرانية (88% العينة الوطنية، 98% عينة قادة الرأي). ويعتمد الغالبية العظمى من افراد العينة الوطنية (61%) وافراد عينة قادة الرأي (79%) على التلفاز كمصدر رئيسي في متابعة الاخبار المتعلقة بالحرب الروسية -الأوكرانية.
(9%) من الأردنيين يؤيدون حرب روسيا ضد أوكرانيا و(20%) من افراد عينة قادة الرأي يؤيدون ذلك، فيما يعارض الحرب (59%) من الأردنيين و (61%) من افراد عينة قادة الرأي. و (32%) من الأردنيين ليس لديهم موقف من الحرب الروسية-الأوكرانية.
غالبية الأردنيين يقفون على الحياد في الحرب الروسية- الأوكرانية (60%)، و(41%) من افراد عينة قادة الرأي.
قادة الرأي أكثر تعاطفاً مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا (35% متعاطفون مع روسيا) من العينة الوطنية (12% متعاطفون مع روسيا)، التي تتعاطف أكثر مع الاوكرانيين (28% من العينة الوطنية متعاطفون مع اوكرانيا).
الغالبية العظمى من الأردنيين وافراد عينة قادة الرأي (59% العينة الوطنية، 63% عينة قادة الرأي) يعتقدون أن روسيا سوف تنتصر في الحرب القائمة.
غالبية افراد عينة قادة الرأي (62%) وأكثر من ثلث الأردنيين (36%) يلقون اللوم على الولايات المتحدة الامريكية في اندلاع الحرب الروسية -الأوكرانية، مقابل (12%) من افراد عينة قادة الرأي و(31%) من العينة الوطنية أن روسيا هي المسؤولة عن اندلاع الحرب.
يؤيد نصف الأردنيين (50%) و (70%) من افراد عينة قادة الرأي الموقف الأردني من الحرب الروسية الأوكرانية، فيما لا يؤيد ولا يعارض (ليس له موقف) الموقف الأردني من الحرب 33% من افراد العينة الوطنية و23% من افراد عينة قادة الرأي.
غالبية الأردنيين (59%) وغالبية افراد عينة قادة الرأي (73%) وصفوا الموقف الأردني من الحرب الروسية -الأوكرانية بالمحايد، فيما وصفه (21%) من الأردنيين بأنه أقرب الى أوكرانيا.
تعتقد الغالبية العظمى من الأردنيين (89%) وافراد عينة قادة الرأي (94%) ان الحرب الروسية -الأوكرانية ستؤثر على الأردن بشكل سلبي.
غالبية الأردنيين (59% العينة الوطنية، و62% افراد عينة قادة الرأي) لا يؤيدون استقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا، فيما يؤيد استقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا (26% من افراد العينة الوطنية، و24% من افراد عينة قادة الرأي).
الثقة المجتمعية: استمرار لفقدان الثقة بين الأردنيين
الغالبية العظمى من الأردنيين لا تثق بأغلبية الناس في الأردن (80%) اليوم، مقارنة بـ (71%) في استطلاع التشكيل، الأمر الذي يعني أن الأردنيين والمقيمين بالأردن لا يثقون بعضهم ببعض وهذا مؤشر خطير على استقرار المجتمع ونذير خطرٍ لبناء سياسات اندماج اجتماعي ونمو اقتصادي وإصلاح سياسي.
بالمقابل، فإن ثقة الأردنيين محصورة في عائلاتهم، حيث أفاد 96% بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى جيرانهم (70%) وإلى معارفهم واصدقائهم (69%)، والى افراد العشيرة (66%).
تجلى انعدام الثقة المجتمعية في الأردن في ثقة الأردنيين بأسعار السلع والخدمات والتنزيلات على هذه الأسعار، حيث أن الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون لا بأسعار السلع والخدمات (20% فقط يثقون) مقارنة بـ (33% يثقون في استطلاع التشكيل)، ولا بالتنزيلات على أسعار السلع في الأردن (24% فقط يثقون) مقارنة بـ (32% فقط يثقون) في استطلاع التشكيل؛ وهو مؤشر هام لقياس الثقة المجتمعية.
السعادة في الأردن: افراد سعيدون ... ومجتمع غير سعيد، سيناريو يتكرر
غالبية الأردنيين (79%) لا يعتقدون أن الأردنيين مجتمع سعيد، بينما 64% من الأردنيين يصفون أنفسهم بالسعداء! الأمر الذي قد يعني أن حكم الأردنيين على سعادة غيرهم أو على سعادتهم تحتاج إلى مراجعة.
الأحزاب السياسية: " الوهم الكبير"
غالبية الأردنيين (88%) يرون ان الأحزاب السياسية كانت فاشلة في ممارسة العمل السياسي، مقابل (12%) فقط يرون انها كانت ناجحة.
(1%) فقط من الأردنيين يفكرون بالانضمام الى واحد من الأحزاب السياسية القائمة حالياً. و(1%) فقط من الأردنيين أفادوا بأنهم انتسبوا الى حزب سياسي في حياتهم.
أهم الأسباب الرئيسية لعدم الانضمام الى الأحزاب كان: عدم الاهتمام بالأحزاب (46%)، عدم القناعة بالأحزاب القائمة (26%)، لا توجد احزاب تمثل المواطنين (15%)، والخوف من الأجهزة الأمنية (5%).
وصف غالبية الأردنيين (74%) أنفسهم بأنهم لا يشعرون بالقرب الفكري لاي من الاتجاهات والتيارات السياسية الموجودة في الأردن، فيما يشعر (7%) انهم أقرب فكريا الى الاتجاه السياسي الإسلامي، و(3%) الى الاتجاه السياسي القومي العربي، و(5%) الى الاتجاه السياسي الوطني.
النتائج حسب مؤشرات مختارة
سكان محافظات الجنوب الأكثر اعتقاداً أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي.
الاناث والمستجيبون في الفئة العمرية 35-44 سنة الأكثر اعتقاداً أن الأمور تسير في الاتجاه السلبي.
كلما قل دخل المستجيب، كلما ازداد اعتقاده بأن الأمور تسير في الاتجاه السلبي في الأردن.
مستجيبو إقليم الوسط، والاكبر عمرا (55 سنة فأكثر)، والاناث، والاقل تعليماً هم الأكثر ثقة في حكومة الدكتور بشر الخصاونة الحالية.
المستجيبون الذين صنفوا أنفسهم بأنهم من الطبقة العاملة، والذكور، والذين أعمارهم 35-44 سنة، وسكان إقليم الجنوب هم الأقل موافقة على أن الحكومة تفعل كل ما بوسعها لتقديم الخدمات للمواطنين.
مستجيبو إقليم الجنوب، والذين أعمارهم 35-44 سنة، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى هم الأقل اعتقاداً بقدرة الحكومة، والرئيس والفريق الوزاري على أداء مهاهم في المرحلة الماضية.
الأقل تفاؤلا في الحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها هم الذكور، والأكثر تعليماً، والذين أعمارهم 35-44 سنة، والذين صنفوا أنفسهم ضمن الطبقة العاملة.
الاناث، وسكان إقليم الجنوب، والذين أعمارهم من 35-44 سنة، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى، وغير العاملين هم الأكثر اعتقاداً بان الاقتصاد الأردني يسير في الاتجاه السلبي.
سكان إقليم الشمال، والذين أعمارهم من 18-34 سنة، والاناث، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى هم الأكثر وصفاً لأنفسهم بالسعداء مقارنة بباقي الفئات.
تم تنفيذ هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 27/3/2022-2/4/2022. وبلغ حجم العينة الوطنية 1264 شخصاً ممن تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وبنسبة 50 % ذكوراً و50 % إناثاً، تم اختيارهم بشكل عشوائي من 158 موقعاً تغطي المملكة الأردنية الهاشمية كافة. وبلغ حجم عينة قادة الرأي (320) مستجيب، موزعة على سبع فئات هي: (كبار رجال وسيدات الدولة، قيادات حزبية، قيادات نقابات مهنية وعمالية، أساتذة جامعات، النقابات المهنية، كبار رجال وسيدات الأعمال، الكتاب والصحفيون، الادباء والفنانون) وبنسبة استجابة بلغت (88%).
وشارك في تنفيذ هذا الاستطلاع أربعة وستون باحثاً وباحثة ميدانياً ومكتبياً و10مشرفين وكانت نسبة هامش الخطأ في العينة الوطنية (±2.5) عند مستوى ثقة (95.0%).
كما ويستطلع هذا الاستطلاع توجهات المواطنين الأردنيين وتقييمهم لأداء الحكومة في مجموعة من المحاور الرئيسية بالإضافة الى تقييم قدراتها على تنفيذ المهام الواردة في كتاب التكليف السامي. فضلاً عن ذلك، فقد هدف الاستطلاع إلى التعرف على اتجاهات الرأي العام لكيفية اتجاه سير الأمور في الأردن، ولأهم المشكلات التي تواجه الأردن والاقليم اليوم. وإلى التعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة في الأردن، والوضع الاقتصادي في الأردن، الثقة بمؤسسات الدولة، الثقة المجتمعية والسعادة في الأردن، والانتخابات المحلية واللامركزية التي جرت مؤخرا، والحرب الروسية- الأوكرانية، بالإضافة الى قياس توجهات المواطنين نحو الأحزاب السياسية.
أبرز النتائج
الحكومة: الثقة والأداء
غالبية الأردنيين تعتقد أن الحكومة نجحت في ملفات: دعم الفلسطينيين (63%) ودعم القوات المسلحة (61%) كمهام محددة في كتاب التكليف السامي، و(42%) فقط يعتقدون انها نجحت في: تحسين النظام الصحي وزيادة المشمولين به، وتطوير منظومة المراكز الصحية (48%)، وترسيخ مبدأ سيادة القانون (49%) وفقط (9%) يعتقدون أن الحكومة نجحت في توفير فرص عمل.
مازالت الحكومة تحافظ على ثقة ثلث الأردنيين بعد مرور عام ونصف على تشكيلها، حيث يثق (36%) من الأردنيين بالحكومة، مقابل (33%) أفادوا بأنهم يثقون بها في استطلاع تشرين الأول 2021، بالمقابل (64%) لا يثقون بحكومة بشر الخصاونة بعد عام ونصف على تشكيلها. ولكن (40%) من افراد عينة قادة الرأي يثقون بالحكومة بعد عام ونصف على تشكليها مقابل (44%) كانوا يثقون بها في استطلاع العام على التشكيل.
حوالي نصف الأردنيين (54%) يتابعون ما قامت/تقوم به الحكومة الحالية منذ تشكيلها وحتى الآن، مقارنة بـ (95%) من عينة قادة الرأي تابعوا/يتابعون ما قامت/تقوم به الحكومة.
حوالي ثلث الأردنيين (36%) يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. و39% من افراد عينة قادة الرأي يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية. فيما يعتقد (64%) من الأردنيين أن الحكومة لم تكن قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.
يثق الاردنيون بقدرة الرئيس على تحمل مسؤولياته أكثر من ثقتهم بقدرة الفريق الوزاري على تحمل مسؤولياته، حيث يثق بقدرته (36%) من العينة الوطنية و(41%) من افراد عينة قادة الرأي بقدرة الرئيس على القيام بمهامه. فيما يثق بقدرة الفريق الوزاري (32%) من افراد العينة الوطنية و(37%) من افراد عينة قادة الرأي.
خلال الفترة التي تم فيها تنفيذ الاستطلاع، رأى أكثر من نصف الأردنيين (62%) واقل من نصف افراد عينة قادة الرأي (47%) أن هنالك حاجة الى اجراء تعديل على الفريق الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة.
28% فقط متفائلون بالحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها، وحوالي ثلث عينة قادة الرأي (31%) متفائلون بالحكومة بعد عام ونصف على تشكيلها. فيما أفاد (72%) أنهم غير متفائلين بالحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها.
قادة الرأي والخبراء أكثر ثقة بالحكومة وادائها وتحملها لمسؤولياتها وأكثر تفاؤلاً بها من افراد العينة الوطنية.
اتجاه سير الأمور ليس جيد على الاطلاق:
اقل من خمس الأردنيين (18%) يعتقدون أن الامور تسير بالاتجاه الإيجابي، مقارنة بـ (23%) كانوا يعتقدون بذلك في استطلاع العام، ومقارنة بـ(34%) كانوا يعتقدون بذلك في حكومة الدكتور عمر الرزاز بعد مرور عام ونصف على تشكيلها. اما افراد عينة قادة الرأي، فيعتقد (29%) أن الأمور تسير بالاتجاه الإيجابي في الأردن، مقارنة بـ (42%) كانون يعتقدون بذلك في استطلاع العام على التشكيل مسجلة انخفاضاً مقداره (13 نقطة).
ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، والتخبط الحكومي في اتخاذ القرارات هي اهم الأسباب التي دعت المواطنين الى الاعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه السلبي في الأردني.
البطالة والفقر، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدني الرواتب مازالت تتصدر قائمة أهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم وعلى الحكومة معالجتها بشكل فوري، بالإضافة الى تردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، وتدني مستوى الخدمات بصفة عامة.
تردي مستوى الخدمات الحكومية بصفة عامة (الصحة، التعليم، الطرق، البنية التحتية) هي أهم مشكلة غير اقتصادية تواجه الأردن وعلى الحكومة حلها (36%)، و(22%) يعتقدون أن التحديات الأمنية الداخلية هي اهم مشكلة، و(14%) يعتقدون أن الفساد المالي والإداري والواسطة والمحسوبية هي اهم المشاكل غير الاقتصادية التي تواجه الأردن وعلى الحكومة التعامل معها.
الثقة بمؤسسات الدولة: ازمة "الثقة" باقية وتتوسع وتتعمق
ازمة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة في تذبذب مستمر، حيث حافظت بعض المؤسسات على مستوى ثقة الأردنيين، فيما تراجع بعضها، وارتفع البعض الاخر:
• الجيش العربي، والمخابرات العامة والامن العام – ثبات النسب بين 88-91%. قادة الرأي (87%-93%).
• الأحزاب السياسية (12%)، مقارنة بـ (12%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (23%).
• الجامعات الأردنية الحكومية (67%)، مقارنة بـ (64%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (64%).
• الجامعات الأردنية الخاصة (53%)، مقارنة بـ (50%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (48%).
• المستشفيات الحكومية (47%)، مقارنة بـ (42%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (46%).
• المستشفيات الخاصة (58%)، مقارنة بـ (50%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (55%).
• أساتذة الجامعات (68%)، مقارنة بـ (65%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (65%).
• المعلمون (65%)، مقارنة بـ (62%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (66%).
• القضاء (59%)، مقارنة بـ (53%) في استطلاع تشرين الأول 2021. قادة الرأي (67%).
عينة قادة الرأي والخبراء كان لهم رأي آخر في الثقة بالمؤسسات والجهات والافراد، فقد أفاد ما نسبته (87%-93%) انهم يثقون بالمؤسسات الأمنية المختلفة، الا أن ثقتهم في: القضاء (67%)، واللجنة الوطنية للأوبئة (56%)، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي (60%)، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد (50%)، والأحزاب السياسية (23%) اعلى وبشكل جوهري من ثقة أفراد العينة الوطنية.
الأوضاع المعيشية والاقتصاد الاردني
ترى الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حالياً، فيما يرى 73% من عينة قادة الرأي ذلك. وتُعتبر التحديات الاقتصادية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة ومحاربة الفساد من أكثر القضايا أهمية عند الأردنيين.
ارتفاع نسبة المتفائلين بتحسن أوضاعهم الاقتصادية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة الى (27%) بعد مرور عام ونصف على تشكيل الحكومة مقارنة بـ (20%) في استطلاع التشكيل.
وبالمقابل، تراجع تفاؤل الأردنيين بالاقتصاد الأردني خلال العام ونصف حيث أن أكثر من نصف الأردنيين (58%) اليوم غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ 30% كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(53%) من افراد عينة قادة الرأي غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ (44%) كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(41%) متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين القادمين مقارنة بـ 69% كانوا متفائلين في استطلاع التشكيل.
الرضى العام: رغم "ضنك العيش وجسامة التحديات" الأردنيون "راضون"
غالبية الأردنيين راضون عن مستوى الامن في المنطقة التي يعيشون بها ومستوى الامن في الأردن بصفة عامة (84% نسبة الرضى)، فيما أفاد (57%) من الأردنيين انهم راضون عن مستوى التعليم في المدارس الخاصة، و(45%) راضون عن مستوى التعليم في المدارس الحكومية.
اقل من نصف الأردنيين (48%) راضون عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، و(39%) راضون عن مستوى المعيشة الذي يعشونه حالياً.
الانتخابات المحلية واللامركزية (العينة الوطنية)
اقل من ثلث الأردنيين (31%) أفادوا بأنهم شاركوا في الانتخابات المحلية واللامركزية الأخيرة التي جرت في 22/3/2022. وكانت الأسباب الرئيسية لعدم المشاركة في الانتخابات هي: عدم وجود مرشحين اكفاء (32%)، وعدم وجود جدوى من الانتخابات (27%)، وعدم وجود الوقت الكافي (الانشغال بالعمل والأمور الشخصية) (14%)، فيما أفاد (11%) بعدم القناعة بقدرة المجلس المحلي على القيام بالمهام المنوطة به.
(38%) من الذين شاركوا في الانتخابات المحلية واللامركزية قاموا بالذهاب إلى المقر الانتخابي الخاص بمرشح، و (26%) قاموا بالترويج الدعائي لصالح مرشح (عن طريق الاجتماعات والمقابلات والزيارات)، و(23%) قاموا بالاتصالات الهاتفية والرسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي للترويج من اجل مرشح، و(17%) قاموا بتوظيف منصات التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لصالح مرشح.
أكثر من نصف الأردنيين (54%) يعتقدون أن الانتخابات المحلية /اللامركزية الاخيرة كانت حرة، ونزيهة، وشفافة، و(46%) لا يعتقدون بذلك.
غالبية الأردنيين (76%) قيموا أداء الهيئة المستقلة للانتخاب في الاشراف والمراقبة وتنظيم العملية الانتخابية بالجيد جداً والجيد، فيما قيم أدائها بالسيء والسيء جداً 13% من الأردنيين.
يتوقع (43%) من الأردنيين ان أداء المجلس المحلي/البلدي الذي تم انتخابه سيكون مشابه لأداء المجلس الذي سبقه، فيما يتوقع (38%) بأنه سيكون أفضل، ويتوقع 14% انه سيكون أسوأ من المجلس الذي سبقه.
الحرب الروسية الأوكرانية (العينة الوطنية وعينة قادة الرأي)
الغالبية العظمى من الأردنيين وافراد عينة قادة الرأي سمعوا عن الحرب الروسية الأوكرانية (88% العينة الوطنية، 98% عينة قادة الرأي). ويعتمد الغالبية العظمى من افراد العينة الوطنية (61%) وافراد عينة قادة الرأي (79%) على التلفاز كمصدر رئيسي في متابعة الاخبار المتعلقة بالحرب الروسية -الأوكرانية.
(9%) من الأردنيين يؤيدون حرب روسيا ضد أوكرانيا و(20%) من افراد عينة قادة الرأي يؤيدون ذلك، فيما يعارض الحرب (59%) من الأردنيين و (61%) من افراد عينة قادة الرأي. و (32%) من الأردنيين ليس لديهم موقف من الحرب الروسية-الأوكرانية.
غالبية الأردنيين يقفون على الحياد في الحرب الروسية- الأوكرانية (60%)، و(41%) من افراد عينة قادة الرأي.
قادة الرأي أكثر تعاطفاً مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا (35% متعاطفون مع روسيا) من العينة الوطنية (12% متعاطفون مع روسيا)، التي تتعاطف أكثر مع الاوكرانيين (28% من العينة الوطنية متعاطفون مع اوكرانيا).
الغالبية العظمى من الأردنيين وافراد عينة قادة الرأي (59% العينة الوطنية، 63% عينة قادة الرأي) يعتقدون أن روسيا سوف تنتصر في الحرب القائمة.
غالبية افراد عينة قادة الرأي (62%) وأكثر من ثلث الأردنيين (36%) يلقون اللوم على الولايات المتحدة الامريكية في اندلاع الحرب الروسية -الأوكرانية، مقابل (12%) من افراد عينة قادة الرأي و(31%) من العينة الوطنية أن روسيا هي المسؤولة عن اندلاع الحرب.
يؤيد نصف الأردنيين (50%) و (70%) من افراد عينة قادة الرأي الموقف الأردني من الحرب الروسية الأوكرانية، فيما لا يؤيد ولا يعارض (ليس له موقف) الموقف الأردني من الحرب 33% من افراد العينة الوطنية و23% من افراد عينة قادة الرأي.
غالبية الأردنيين (59%) وغالبية افراد عينة قادة الرأي (73%) وصفوا الموقف الأردني من الحرب الروسية -الأوكرانية بالمحايد، فيما وصفه (21%) من الأردنيين بأنه أقرب الى أوكرانيا.
تعتقد الغالبية العظمى من الأردنيين (89%) وافراد عينة قادة الرأي (94%) ان الحرب الروسية -الأوكرانية ستؤثر على الأردن بشكل سلبي.
غالبية الأردنيين (59% العينة الوطنية، و62% افراد عينة قادة الرأي) لا يؤيدون استقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا، فيما يؤيد استقبال اللاجئين القادمين من أوكرانيا (26% من افراد العينة الوطنية، و24% من افراد عينة قادة الرأي).
الثقة المجتمعية: استمرار لفقدان الثقة بين الأردنيين
الغالبية العظمى من الأردنيين لا تثق بأغلبية الناس في الأردن (80%) اليوم، مقارنة بـ (71%) في استطلاع التشكيل، الأمر الذي يعني أن الأردنيين والمقيمين بالأردن لا يثقون بعضهم ببعض وهذا مؤشر خطير على استقرار المجتمع ونذير خطرٍ لبناء سياسات اندماج اجتماعي ونمو اقتصادي وإصلاح سياسي.
بالمقابل، فإن ثقة الأردنيين محصورة في عائلاتهم، حيث أفاد 96% بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى جيرانهم (70%) وإلى معارفهم واصدقائهم (69%)، والى افراد العشيرة (66%).
تجلى انعدام الثقة المجتمعية في الأردن في ثقة الأردنيين بأسعار السلع والخدمات والتنزيلات على هذه الأسعار، حيث أن الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون لا بأسعار السلع والخدمات (20% فقط يثقون) مقارنة بـ (33% يثقون في استطلاع التشكيل)، ولا بالتنزيلات على أسعار السلع في الأردن (24% فقط يثقون) مقارنة بـ (32% فقط يثقون) في استطلاع التشكيل؛ وهو مؤشر هام لقياس الثقة المجتمعية.
السعادة في الأردن: افراد سعيدون ... ومجتمع غير سعيد، سيناريو يتكرر
غالبية الأردنيين (79%) لا يعتقدون أن الأردنيين مجتمع سعيد، بينما 64% من الأردنيين يصفون أنفسهم بالسعداء! الأمر الذي قد يعني أن حكم الأردنيين على سعادة غيرهم أو على سعادتهم تحتاج إلى مراجعة.
الأحزاب السياسية: " الوهم الكبير"
غالبية الأردنيين (88%) يرون ان الأحزاب السياسية كانت فاشلة في ممارسة العمل السياسي، مقابل (12%) فقط يرون انها كانت ناجحة.
(1%) فقط من الأردنيين يفكرون بالانضمام الى واحد من الأحزاب السياسية القائمة حالياً. و(1%) فقط من الأردنيين أفادوا بأنهم انتسبوا الى حزب سياسي في حياتهم.
أهم الأسباب الرئيسية لعدم الانضمام الى الأحزاب كان: عدم الاهتمام بالأحزاب (46%)، عدم القناعة بالأحزاب القائمة (26%)، لا توجد احزاب تمثل المواطنين (15%)، والخوف من الأجهزة الأمنية (5%).
وصف غالبية الأردنيين (74%) أنفسهم بأنهم لا يشعرون بالقرب الفكري لاي من الاتجاهات والتيارات السياسية الموجودة في الأردن، فيما يشعر (7%) انهم أقرب فكريا الى الاتجاه السياسي الإسلامي، و(3%) الى الاتجاه السياسي القومي العربي، و(5%) الى الاتجاه السياسي الوطني.
النتائج حسب مؤشرات مختارة
سكان محافظات الجنوب الأكثر اعتقاداً أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي.
الاناث والمستجيبون في الفئة العمرية 35-44 سنة الأكثر اعتقاداً أن الأمور تسير في الاتجاه السلبي.
كلما قل دخل المستجيب، كلما ازداد اعتقاده بأن الأمور تسير في الاتجاه السلبي في الأردن.
مستجيبو إقليم الوسط، والاكبر عمرا (55 سنة فأكثر)، والاناث، والاقل تعليماً هم الأكثر ثقة في حكومة الدكتور بشر الخصاونة الحالية.
المستجيبون الذين صنفوا أنفسهم بأنهم من الطبقة العاملة، والذكور، والذين أعمارهم 35-44 سنة، وسكان إقليم الجنوب هم الأقل موافقة على أن الحكومة تفعل كل ما بوسعها لتقديم الخدمات للمواطنين.
مستجيبو إقليم الجنوب، والذين أعمارهم 35-44 سنة، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى هم الأقل اعتقاداً بقدرة الحكومة، والرئيس والفريق الوزاري على أداء مهاهم في المرحلة الماضية.
الأقل تفاؤلا في الحكومة بعد مرور عام ونصف على تشكيلها هم الذكور، والأكثر تعليماً، والذين أعمارهم 35-44 سنة، والذين صنفوا أنفسهم ضمن الطبقة العاملة.
الاناث، وسكان إقليم الجنوب، والذين أعمارهم من 35-44 سنة، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى، وغير العاملين هم الأكثر اعتقاداً بان الاقتصاد الأردني يسير في الاتجاه السلبي.
سكان إقليم الشمال، والذين أعمارهم من 18-34 سنة، والاناث، والذين مستواهم التعليمي بكالوريوس فأعلى هم الأكثر وصفاً لأنفسهم بالسعداء مقارنة بباقي الفئات.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/13 الساعة 13:00