متى ظهر في وادينا هذا الكم من “الابتذال”؟ إعلانات رمضان بين الماضي والحاضر
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/12 الساعة 23:06
مدار الساعة - رحاب لؤي.. بتصرففي طفولتي كانت أمي تنتظر فقرة الإعلانات لتتأمل ردود فعلي السعيدة، خاصة على ذلك الإعلان الكرتوني لإحدى أنواع الشيكولاتة، ما إن يبدأ حتى تتسع عيناي وأنفصل عن العالم، ثم لا ألبث أصفق وأضحك، كان هذا يسعدها جداً، وقد تكرر الأمر مع أكثر من إعلان لاحقاً، مثل ذلك الخاص بإحدى ماركات الأثاث المصرية، والذي كان قادراً على إلهائي والاستحواذ على تركيزي منذ لحظة البداية وحتى ينتهي، هكذا صارت إعلانات تلك الفترة من بدايات العقد الأخير في القرن الماضي جزءاً من ذكريات طفولة سعيدة عامرة بالمرح.
قليلة لكن ممتعة
لا أذكر أننا كنا نتضجر من فقرة الإعلانات أو نشعر بها أصلاً، في الواقع كانت فاصلاً من المرح، بموسيقى رائقة تارة، ورسوم كرتونية ممتعة، تضحكنا تارة وتأخذنا إلى عوالم مختلفة لطيفة تارة أخرى، حتى صارت جزءاً من الوعي الجمعي.
سواء كانت لماركة حلوى، أو محل أثاث، أو حتى نوع صابون، كان المعروض لشركات مصرية في الغالب، بإمكان المشاهدين على اختلافهم أن يمتلكوا المنتجات المعلن عنها بسهولة، هكذا كنت أشاهد إعلاناً عن سامبا فأشتريها، وتتابع أمي إعلاناً عن سافو فتشتريه، لم يكن المعروض عصياً ومخيفاً وغريباً كما هو الحال الآن.
رغم عددها المحدود وتوقيتها القصير جداً، ومرات عرضها المعدودة في اليوم الواحد، مازلت أحفظ أكثرها عن ظهر قلب، كان الأمر بسيطاً جداً، بلا أي تعقيد، يظهر الإعلان فيعرف الناس المنتج ويشترونه دون أن يبدر منهم السؤال الشهير "هو الإعلان بيتكلم عن إيه؟"، أو تكون هناك حاجة للبحث عن "العلامة التجارية" وسط غابة من المشاهد المتسارعة والتفاصيل الدقيقة العديدة، فقط لنفهم -كمشاهدين- من هو المعلن، وما الهدف من الإعلان أصلاً.لكن ماذا عن اعلانات اليوم؟تستخدم الاعلانات اليوم على رأسها الدعوة الى الرذيلة، والسخرية من الفقراء والمساكين، وتعظيم التفاهة.. ثقافة التفاهة اليوم هي السائدة. وهي التي تسود ايضا في الاعلانات. الاعلانات التي تقدم كل شيء سوى المنتج.
قليلة لكن ممتعة
لا أذكر أننا كنا نتضجر من فقرة الإعلانات أو نشعر بها أصلاً، في الواقع كانت فاصلاً من المرح، بموسيقى رائقة تارة، ورسوم كرتونية ممتعة، تضحكنا تارة وتأخذنا إلى عوالم مختلفة لطيفة تارة أخرى، حتى صارت جزءاً من الوعي الجمعي.
سواء كانت لماركة حلوى، أو محل أثاث، أو حتى نوع صابون، كان المعروض لشركات مصرية في الغالب، بإمكان المشاهدين على اختلافهم أن يمتلكوا المنتجات المعلن عنها بسهولة، هكذا كنت أشاهد إعلاناً عن سامبا فأشتريها، وتتابع أمي إعلاناً عن سافو فتشتريه، لم يكن المعروض عصياً ومخيفاً وغريباً كما هو الحال الآن.
رغم عددها المحدود وتوقيتها القصير جداً، ومرات عرضها المعدودة في اليوم الواحد، مازلت أحفظ أكثرها عن ظهر قلب، كان الأمر بسيطاً جداً، بلا أي تعقيد، يظهر الإعلان فيعرف الناس المنتج ويشترونه دون أن يبدر منهم السؤال الشهير "هو الإعلان بيتكلم عن إيه؟"، أو تكون هناك حاجة للبحث عن "العلامة التجارية" وسط غابة من المشاهد المتسارعة والتفاصيل الدقيقة العديدة، فقط لنفهم -كمشاهدين- من هو المعلن، وما الهدف من الإعلان أصلاً.لكن ماذا عن اعلانات اليوم؟تستخدم الاعلانات اليوم على رأسها الدعوة الى الرذيلة، والسخرية من الفقراء والمساكين، وتعظيم التفاهة.. ثقافة التفاهة اليوم هي السائدة. وهي التي تسود ايضا في الاعلانات. الاعلانات التي تقدم كل شيء سوى المنتج.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/12 الساعة 23:06