ابو دلو يكتب: الازمة اليمنية والانفراجة من عمان
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/12 الساعة 16:02
بعد اتفاق الفرقاء على هدنة لمدة شهرين يدل ذلك على أن جلسات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي عقدت في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية كانت مثمرة وحققت نتائج أكبر من المتوقع.
إن اليمن لم يعد سعيدا فهو في حالة من عدم الاستقرار والصراع الداخلي الذي أدى إلى حرب كلفته الكثير حيث قُتل أكثر من 20000 مدني منذ عام 2015 وجُرِح آلاف، وربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال، ناهيك عن أعداد الأسرى والمعتقلين.
بالإضافة إلى المعاناة التي يعانيها أكثر من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، منهم 10 ملايين معرضون لخطر المجاعة، ولا ننسى الأمراض والأوبئة التي ضربت اليمن واعداد المغادرين لها في أسقاع الأرض.
وهذه نتيجة أحداث سياسية وعسكرية عصفت به منذ عقد من الزمن بعد خروج مئات من الطلاب في جامعة صنعاء وبدء الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام القائم في ذلك الوقت، على غرار الثورات والاحتجاجات العربية التي انطلقت في تونس ومصر وسورية وليبيا.
ونتيجة لهذا الحراك انتخب رئيس جديد لليمن وانطلقت جلسات الحوار الوطني بحضور مختلف التيارات والأحزاب والاطراف وشباب الثورة للخروج بخريطة طريق لبناء اليمن الجديد الا أن جماعة الحوثيين انسحبت عن هذه الجلسات وانقلبت على مخرجات الحوار الوطني وبدأت جماعة الحوثيين بالتحشيد العسكري وبدء العمليات العسكرية للوصول لصنعاء والسيطرة على كافة المدن اليمنية مما حدا بالتحالف العربي التدخل من خلال عاصفة الحزم والمستمرة بالمد والجزر حتى تاريخ قبل أسبوع من كتابة هذا المقال.
الواضح أن جلسات الحوار والتفاوض بين فرقاء الازمة اليمنية الحوثيين والحكومة الوطنية التي كانت في عمان والتي كانت آخر جلساتها في نهاية شهر شباط الماضي حققت نتائج جيدة وأكثر من المتوقع حيث افرج عن عدد كبير من الأسرى والمعتقلين من الجانبين والموافقة على دخول فرق المساعدة الطبية والدولية، وآخرها كان اتفاق الهدنة فهذا مؤشر مهم على أن النوايا تتجه لوقف الحرب والصراع اليمني ولو كان لأسباب خارجة عن الداخل اليمني مثل الملف النووي الإيراني والمفاوضات بشأنه، فأن صمدت تلك الهدنة سوف تكون متنفسا للشعب اليمني بعد سنوات هي الأقسى في تاريخه، واستقالة الرئيس وتشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل جميع صلاحياته إليه لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية فهذه تعد خطوة جيدة ممكن أن تؤتي اكلها، فالفرصة قائمة لصنع السلام وانهاء حالة الصراع التي دمرت كل ما في اليمن.
إن اليمن لم يعد سعيدا فهو في حالة من عدم الاستقرار والصراع الداخلي الذي أدى إلى حرب كلفته الكثير حيث قُتل أكثر من 20000 مدني منذ عام 2015 وجُرِح آلاف، وربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال، ناهيك عن أعداد الأسرى والمعتقلين.
بالإضافة إلى المعاناة التي يعانيها أكثر من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، منهم 10 ملايين معرضون لخطر المجاعة، ولا ننسى الأمراض والأوبئة التي ضربت اليمن واعداد المغادرين لها في أسقاع الأرض.
وهذه نتيجة أحداث سياسية وعسكرية عصفت به منذ عقد من الزمن بعد خروج مئات من الطلاب في جامعة صنعاء وبدء الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام القائم في ذلك الوقت، على غرار الثورات والاحتجاجات العربية التي انطلقت في تونس ومصر وسورية وليبيا.
ونتيجة لهذا الحراك انتخب رئيس جديد لليمن وانطلقت جلسات الحوار الوطني بحضور مختلف التيارات والأحزاب والاطراف وشباب الثورة للخروج بخريطة طريق لبناء اليمن الجديد الا أن جماعة الحوثيين انسحبت عن هذه الجلسات وانقلبت على مخرجات الحوار الوطني وبدأت جماعة الحوثيين بالتحشيد العسكري وبدء العمليات العسكرية للوصول لصنعاء والسيطرة على كافة المدن اليمنية مما حدا بالتحالف العربي التدخل من خلال عاصفة الحزم والمستمرة بالمد والجزر حتى تاريخ قبل أسبوع من كتابة هذا المقال.
الواضح أن جلسات الحوار والتفاوض بين فرقاء الازمة اليمنية الحوثيين والحكومة الوطنية التي كانت في عمان والتي كانت آخر جلساتها في نهاية شهر شباط الماضي حققت نتائج جيدة وأكثر من المتوقع حيث افرج عن عدد كبير من الأسرى والمعتقلين من الجانبين والموافقة على دخول فرق المساعدة الطبية والدولية، وآخرها كان اتفاق الهدنة فهذا مؤشر مهم على أن النوايا تتجه لوقف الحرب والصراع اليمني ولو كان لأسباب خارجة عن الداخل اليمني مثل الملف النووي الإيراني والمفاوضات بشأنه، فأن صمدت تلك الهدنة سوف تكون متنفسا للشعب اليمني بعد سنوات هي الأقسى في تاريخه، واستقالة الرئيس وتشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل جميع صلاحياته إليه لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية فهذه تعد خطوة جيدة ممكن أن تؤتي اكلها، فالفرصة قائمة لصنع السلام وانهاء حالة الصراع التي دمرت كل ما في اليمن.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/12 الساعة 16:02