على بابا يا ماما؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/11 الساعة 04:00
يشكو الناسُ من بوستات مريبة، دوزها عالٍ جدا، يرسلها أشخاصٌ لم يعهدوهم في المعارضة ولا من مناضلي الحريات العامة والمدافعين عن حقوق المواطنين، يعرفونهم مستدرِجين ملفقِين، من جماعة الدس والعرفية واللحس.
هل هو «الكوشنيت» واختلاط الزيت بماء الروديتر؟ والتباس «البُشت» على الزلم الزينة ؟ و»الحق» مش على الهامل، الحق على الذي يتبع الهامل !
نحن من يساهم في تهبيط الذوق العام بمتابعة العرّاطين والفشّارين، والاستماع إلى زعبراتهم.
لقد جعلنا من النكرات المصابين بالهشاشة المعرفية والقيمية والأخلاقية والوطنية، معارضين وزعماءَ وقادةً، ننتظر تعليلاتهم وتعليقاتهم التي تحمل اقذع الإساءات.
لقد اختلفت متطلبات الزعامة والقيادة، فأصبحت أن يشتم «المتزعمُ» النظامَ والبلادَ، بصوت مدوٍ وبمفردات متوحشة.
ليس مهما ما يسوق «المتزعمُ» من حجج، فالمصداقية ليست من متطلبات تأهيله، إذ تكفي الشتائم ونتف الحقائق للحصول على صولجان الزعامة ومقود القيادة.
ولطالما قال أجدادنا الأميون «إعتب على الذيب ما تعتب على الواوي». فالعتب على المثقفين والمتعلمين الذين اصبحوا يشتغلون عند النكرات والمعطوبين، لا يكتفون بالإصغاء للغثاء والرغاء، بل يعيدون تعميمه بإخلاص وفرح، وببلاش !!
رأيت شخصية محترمة عند ربعها، تمشي خلف أحد المذهونين فأصابتني الدهشة والفجيعة والذهول.
اتصلت بالرجل الغالي على قلبي، الذي أحرص على مكانته وقلت له: والله لو أنني رأيت الذي تتخذه قائدا لك وقدوة، يصب القهوة في ديوانك لعتبت عليك !!
ورأيت معارضين محترمين صلبين يلتزمون الصمت والتفرج في حالات تستدعي الإدانة والفضح، لم يتحركوا لادانتها، فقط لإنها ضد النظام !!
النظام ليس بلا اخطاء وعيوب. نحن نراها ونؤشر عليها. لا نتستر على فساد أو على ممارسات سلبية أو انتهاكات اقتصادية أو سياسية. كما إننا لا ننتقص من انجازات بلادنا ولا نغمطها.
فالإفراط في الموالاة مؤذ وضار، يخلو من الشرف والنزاهة. وهو يعادل الإفراط في المعارضة الكيدية العمياء.
والنقد السياسي ضروري، كما هي المعارضة الوطنية البناءة، لكن الشتم والذم ودلق السواد على البياض وعلى الإنجازات، ليس عملا نزيها ولا اخلاقيا، علاوة على أنه ليس عملاً سياسياً بناءً.
الدستور
هل هو «الكوشنيت» واختلاط الزيت بماء الروديتر؟ والتباس «البُشت» على الزلم الزينة ؟ و»الحق» مش على الهامل، الحق على الذي يتبع الهامل !
نحن من يساهم في تهبيط الذوق العام بمتابعة العرّاطين والفشّارين، والاستماع إلى زعبراتهم.
لقد جعلنا من النكرات المصابين بالهشاشة المعرفية والقيمية والأخلاقية والوطنية، معارضين وزعماءَ وقادةً، ننتظر تعليلاتهم وتعليقاتهم التي تحمل اقذع الإساءات.
لقد اختلفت متطلبات الزعامة والقيادة، فأصبحت أن يشتم «المتزعمُ» النظامَ والبلادَ، بصوت مدوٍ وبمفردات متوحشة.
ليس مهما ما يسوق «المتزعمُ» من حجج، فالمصداقية ليست من متطلبات تأهيله، إذ تكفي الشتائم ونتف الحقائق للحصول على صولجان الزعامة ومقود القيادة.
ولطالما قال أجدادنا الأميون «إعتب على الذيب ما تعتب على الواوي». فالعتب على المثقفين والمتعلمين الذين اصبحوا يشتغلون عند النكرات والمعطوبين، لا يكتفون بالإصغاء للغثاء والرغاء، بل يعيدون تعميمه بإخلاص وفرح، وببلاش !!
رأيت شخصية محترمة عند ربعها، تمشي خلف أحد المذهونين فأصابتني الدهشة والفجيعة والذهول.
اتصلت بالرجل الغالي على قلبي، الذي أحرص على مكانته وقلت له: والله لو أنني رأيت الذي تتخذه قائدا لك وقدوة، يصب القهوة في ديوانك لعتبت عليك !!
ورأيت معارضين محترمين صلبين يلتزمون الصمت والتفرج في حالات تستدعي الإدانة والفضح، لم يتحركوا لادانتها، فقط لإنها ضد النظام !!
النظام ليس بلا اخطاء وعيوب. نحن نراها ونؤشر عليها. لا نتستر على فساد أو على ممارسات سلبية أو انتهاكات اقتصادية أو سياسية. كما إننا لا ننتقص من انجازات بلادنا ولا نغمطها.
فالإفراط في الموالاة مؤذ وضار، يخلو من الشرف والنزاهة. وهو يعادل الإفراط في المعارضة الكيدية العمياء.
والنقد السياسي ضروري، كما هي المعارضة الوطنية البناءة، لكن الشتم والذم ودلق السواد على البياض وعلى الإنجازات، ليس عملا نزيها ولا اخلاقيا، علاوة على أنه ليس عملاً سياسياً بناءً.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/11 الساعة 04:00