تلفزيون رمضان
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/10 الساعة 03:19
.. لم يتغير التفلزيون الأردني في رمضان أبدا، ذات البرامج وذات الشركات وذات الجوائز.. كأن الأردني حياته مرتبطة بالمسابقات، وحين ينهي الإفطار يتأهب من اجل الاتصال مع التلفاز كي يربح مكنسة كهرباء، أو اسطوانة غاز.. والمشكلة أنهم يحضرون لنا أناساً لا نعرفهم، ولا تصلح وجوههم للشاشات، وحتى مخارج الحروف لديهم ملتبسة..
الإعلام في العالم لم يعد يعتمد الترفيه وبرامج المسابقات في دوراته، لأن السوشيال ميديا أخذت هذا الدور تماما، فأنت تستطيع أن تفتح جهازك الخلوي وتجد فيه ألف برنامج للمسابقات، وألف وسيلة تسلية.. العالم الإسلامي الان، صار في رمضان يبث الدراما التاريخية، وأحيانا الكوميديا.. والإنتاج لديه تجاوز قصة الاتصال الهاتفي، أنا للان لم أشاهد محطة عربية تعتمد اتصال المشاهدين سوى تلفازنا الوطني، الكل صار يعتمد على مخاطبة الوعي في ذهن المشاهد، والتركيز على قضايا الانتماء والتطرف، والأزمات المحيطة بالمنطقة.
أحيانا تستغرب وتسأل نفسك، من هو الذي يخطط ويقرر فيما يعرض على الشاشة، هل هنالك لجنة وطنية، أم لجنة استشارية، أم هيئة مختصة تجري دراسات للشارع.. وتعطي نتائج مهمة على ضوئها يتم تحديد الإنتاج، ونوعية البرامج؟
حاولت أن أسأل بعض الأصدقاء في التلفاز عن هذا الأمر، سألتهم عن برنامج المسابقات وكيف تم اختيار المقدم، كانت الإجابة للاسف: (عندو مشاهدات ع السوشيال ميديا).. إذا كانت أدوات التلفاز الأردني في استقدام المذيعين والمذيعات للشاشة، مرتبطة بحجم المشاهدات على السوشيال ميديا.. فهذا يدل على أن أدوات القياس الحقيقية معدومة تماما..
حالنا في رمضان محزن جدا، اللهم إلا بعض المحطات الخاصة ومنها (رؤيا)، والتي نجحت في قراءة رغبة المشاهد وقدمت دراما محترفة ومهمة.. أما ما دون ذلك فما زال الأمر لا يتعدى كونه اجتهادات إعلامية غير موفقة أبدا.. بصراحة ما يحدث هو ليس برامج رمضانية بقدر ما هي هدر للمال فقط.
Abdelhadi18@yahoo.comالرأي
الإعلام في العالم لم يعد يعتمد الترفيه وبرامج المسابقات في دوراته، لأن السوشيال ميديا أخذت هذا الدور تماما، فأنت تستطيع أن تفتح جهازك الخلوي وتجد فيه ألف برنامج للمسابقات، وألف وسيلة تسلية.. العالم الإسلامي الان، صار في رمضان يبث الدراما التاريخية، وأحيانا الكوميديا.. والإنتاج لديه تجاوز قصة الاتصال الهاتفي، أنا للان لم أشاهد محطة عربية تعتمد اتصال المشاهدين سوى تلفازنا الوطني، الكل صار يعتمد على مخاطبة الوعي في ذهن المشاهد، والتركيز على قضايا الانتماء والتطرف، والأزمات المحيطة بالمنطقة.
أحيانا تستغرب وتسأل نفسك، من هو الذي يخطط ويقرر فيما يعرض على الشاشة، هل هنالك لجنة وطنية، أم لجنة استشارية، أم هيئة مختصة تجري دراسات للشارع.. وتعطي نتائج مهمة على ضوئها يتم تحديد الإنتاج، ونوعية البرامج؟
حاولت أن أسأل بعض الأصدقاء في التلفاز عن هذا الأمر، سألتهم عن برنامج المسابقات وكيف تم اختيار المقدم، كانت الإجابة للاسف: (عندو مشاهدات ع السوشيال ميديا).. إذا كانت أدوات التلفاز الأردني في استقدام المذيعين والمذيعات للشاشة، مرتبطة بحجم المشاهدات على السوشيال ميديا.. فهذا يدل على أن أدوات القياس الحقيقية معدومة تماما..
حالنا في رمضان محزن جدا، اللهم إلا بعض المحطات الخاصة ومنها (رؤيا)، والتي نجحت في قراءة رغبة المشاهد وقدمت دراما محترفة ومهمة.. أما ما دون ذلك فما زال الأمر لا يتعدى كونه اجتهادات إعلامية غير موفقة أبدا.. بصراحة ما يحدث هو ليس برامج رمضانية بقدر ما هي هدر للمال فقط.
Abdelhadi18@yahoo.comالرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/10 الساعة 03:19