السفير الكويتي يعود لبيروت قبل نهاية الأسبوع بعد عودة سفير السعودية
مدار الساعة -قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني الخميس في بيان إن الكويت أبلغت رئيس الوزراء بأن سفيرها في بيروت سيعود إلى لبنان قبل نهاية الأسبوع، في مؤشر على تهدئة التوتر في أعقاب الخلاف الذي شهد سحب دول الخليج مبعوثيها العام الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن عودة السفير السعودي إلى لبنان، وذلك استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية"واس".
وقالت الخارجية السعودية، إن قرارها يأتي بعد ما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي،
وأكدت السعودية أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه.
واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامناً مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقاً "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وقدّم قرداحي استقالته الشهر الماضي، في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الانخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.
وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانا حيويا لبلادهم.