الأمم المتحدة تحذّر: على العالم التحرك الآن من أجل مستقبل قابل للعيش
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/04 الساعة 19:59
مدار الساعة-تدفع الوعود "الجوفاء" العالم باتجاه احترار كارثي يبلغ ثلاث درجات مئوية، لكن ما زالت الفرصة سانحة لتجنب الأسوأ مع إحداث تغيير جذري في الاقتصاد ووقف ارتفاع الانبعاثات في أقل من ثلاث سنوات، بدءا من التخلص من الوقود الأحفوري، على ما جاء في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي نشر الاثنين.
الجزء الثالث من تقرير خبراء المناخ في الأمم المتحدة لا يترك مجالا للشك. فمن دون خفض "سريع وجذري" لانبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي في كل القطاعات، سيكون من المستحيل حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية ولا حتى بدرجتين مئويتين.
لكن الدول التي التزمت ذلك الهدف من خلال توقيع اتفاق باريس للمناخ، لم ترق إلى مستوى التحدي بعد، في وقت يتسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.1 مئوية في ازدياد موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات.
من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين، أكاذيب "بعض الحكومات ومسؤولي الشركات" في شأن مكافحة تغير المناخ عقب نشر التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الاثنين.
وقال أنطونيو غوتيريش في مقطع فيديو، "بعض الحكومات ومسؤولي الشركات يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر. سأقول ذلك ببساطة. إنهم يكذبون. والنتائج ستكون كارثية".
وحذر التقرير من أنه من دون تعزيز للسياسات الحالية، يتجه العالم نحو ارتفاع الحرارة 3.2 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وحتى مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) العام الماضي، سترتفع الحرارة 2.8 درجة مئوية، فيما يتسبب كل عُشر درجة إضافية في نصيبه من الكوارث المناخية الجديدة.
ومن أجل تجنب هذا المستقبل القاتم، يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل العام 2025، في غضون ثلاث سنوات فقط، وتنخفض بمقدار النصف تقريبا بحلول العام 2030 مقارنة بالعام 2019، وفقا للتقرير.
"منعطف"
وأكد رئيس الهيئة هوسونغ لي، "نحن عند منعطف. القرارات التي تتخذ اليوم قد تضمن مستقبلا قابلا للعيش".
وحذّرت الهيئة أنه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
فمن دون احتجاز الكربون (وهي تقنية غير ناضجة)، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماما وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70% تواليا بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2019 و"يجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون"، وفق التقرير.
وهذا سيناريو يبرز خصوصا مع الحرب في أوكرانيا التي كشفت مدى اعتماد الاقتصادات على الوقود الأحفوري، وهو أمر طالما استنكره المدافعون عن البيئة.
وإضافة إلى الطاقة التي تمثل حوالي ثلث الانبعاثات، يجب أن تبدأ كل القطاعات (النقل والصناعة الزراعية والبناء...) في تحول سريع، بدءا بالحد من إزالة أشجار الغابات مرورا بتجديد طاقة المساكن وصولا إلى كهربة المركبات (شرط أن تشغّل بكهرباء منخفضة الكربون).
الجزء الثالث من تقرير خبراء المناخ في الأمم المتحدة لا يترك مجالا للشك. فمن دون خفض "سريع وجذري" لانبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي في كل القطاعات، سيكون من المستحيل حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية ولا حتى بدرجتين مئويتين.
لكن الدول التي التزمت ذلك الهدف من خلال توقيع اتفاق باريس للمناخ، لم ترق إلى مستوى التحدي بعد، في وقت يتسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.1 مئوية في ازدياد موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات.
من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين، أكاذيب "بعض الحكومات ومسؤولي الشركات" في شأن مكافحة تغير المناخ عقب نشر التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الاثنين.
وقال أنطونيو غوتيريش في مقطع فيديو، "بعض الحكومات ومسؤولي الشركات يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر. سأقول ذلك ببساطة. إنهم يكذبون. والنتائج ستكون كارثية".
وحذر التقرير من أنه من دون تعزيز للسياسات الحالية، يتجه العالم نحو ارتفاع الحرارة 3.2 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وحتى مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) العام الماضي، سترتفع الحرارة 2.8 درجة مئوية، فيما يتسبب كل عُشر درجة إضافية في نصيبه من الكوارث المناخية الجديدة.
ومن أجل تجنب هذا المستقبل القاتم، يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل العام 2025، في غضون ثلاث سنوات فقط، وتنخفض بمقدار النصف تقريبا بحلول العام 2030 مقارنة بالعام 2019، وفقا للتقرير.
"منعطف"
وأكد رئيس الهيئة هوسونغ لي، "نحن عند منعطف. القرارات التي تتخذ اليوم قد تضمن مستقبلا قابلا للعيش".
وحذّرت الهيئة أنه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
فمن دون احتجاز الكربون (وهي تقنية غير ناضجة)، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماما وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70% تواليا بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2019 و"يجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون"، وفق التقرير.
وهذا سيناريو يبرز خصوصا مع الحرب في أوكرانيا التي كشفت مدى اعتماد الاقتصادات على الوقود الأحفوري، وهو أمر طالما استنكره المدافعون عن البيئة.
وإضافة إلى الطاقة التي تمثل حوالي ثلث الانبعاثات، يجب أن تبدأ كل القطاعات (النقل والصناعة الزراعية والبناء...) في تحول سريع، بدءا بالحد من إزالة أشجار الغابات مرورا بتجديد طاقة المساكن وصولا إلى كهربة المركبات (شرط أن تشغّل بكهرباء منخفضة الكربون).
مدار الساعة ـ نشر في 2022/04/04 الساعة 19:59