بريطانيا: طبق 'السمك والبطاطا المقلية' يتأثر بالحرب في أوكرانيا
مدار الساعة -أرخت الحرب الأوكرانية بثقلها على طبق "السمك والبطاطا المقلية" المعروف بالـ"فيش أند تشيبس"، وهو من الاطباق الشعبية الرخيصة في بريطانيا، رغم أنه صمد في وجه أزمات أخرى من بينها جائحة كورونا وبريكست.
وليست بام ساندهو، صاحبة مطعم "كابتنز" الواقع في برايتون على الساحل الجنوبي لبريطانيا، من الأشخاص الذين يشكتون. لكنّ ثلاجات متجرها تبدو فارغة من السمك الأبيض الذي يُقدّم إلى جانب البطاطا المقلية كما جرت العادة.
وتقول "لم تعد تصلنا الأسماك أو بالكاد يصل القليل منها مع اندلاع الحرب في أوكرانيا"، مضيفةً أنّ "الأسعار تضاعفت منذ العام الماضي".
وتشعر ساندهو بالقلق إزاء ما إذا كانت ستتلقى كميات من السمك تكفي لتقديم أطباق حتى نهاية عطلة الأسبوع.
وتحضّر ساندهو "السمك والبطاطا المقلية" منذ ثلاثين عاماً، وغالباً ما تعمل طوال أيام الأسبوع، وتؤكّد أنّها لم تواجه من قبل مشكلات في الإمدادات، أو ارتفاعاً مماثلاً في التكاليف.
ويوضح رئيس الاتحاد الوطني لبائعي الأسماك المقلية أندرو كروك أنّ روسيا تزوّد السوق عادة ما يتراوح بين 30 و40 في المئة من الأسماك (سمك القد والحدوق بشكل رئيسي) التي تقدّم في أطباق "السمك والبطاطا المقلية" في بريطانيا. أما أوكرانيا فتمثل أكبر مصدّر في العالم لزيت دوار الشمس المستخدم في القلي. وتشير بام إلى "نقص" في الزيت.
وفرضت لندن منتصف مارس (آذار) رسماً جمركياً بنسبة 35% على الأسماك البيضاء الروسية، ما ساهم في زيادة المخاوف إذ إنّ طبق "السمك والبطاطا المقلية" يواجه أصلاً ارتفاعاً في أسعار الغاز، ما يمثل مصدر قلق لبام.
ويعود تاريخ الطبق الشعبي إلى ستينات القرن الفائت إذ كان يُقدَّم على أوراق صحف، ويتألف من شرائح سمك أبيض مقلي إلى جانب البطاطا المقلية، وتقدّم إلى جانبها أحياناً البازلاء المهروسة وصلصة التارتار.