'ديربي إيطاليا' في الواجهة.. تزامناً مع عودة الجمهور
مدار الساعة -بعدما كانت إحدى أولى المباريات التي تقام خلف أبواب موصدة في مارس (آذار) 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، ستكون موقعة "ديربي إيطاليا" بين يوفنتوس وإنتر حامل اللقب، بين أولى المباريات التي تقام بمدرجات ممتلئة الأحد، في الجولة 31 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ولن تكون مباراة الأحد، عادية بين خصمين لدودين، بل إنها ترتدي أهمية مضاعفة لأنها قد تشكل فرصة أخيرة لأي منهما للبقاء قريباً من ميلان المتصدر الذي يترقب أيضاً نتيجة ملاحقه الآخر نابولي الوصيف الذي يحل الأحد ضيفاً على أتالانتا الخامس في مباراة شاقة يفتقد فيها الكثير من عناصره المؤثرة.
ومع بقاء ثماني مراحل على نهاية الموسم، يجد إنتر نفسه مهدداً بالتنازل عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، إذ يتخلف في المركز الثالث بفارق ست نقاط عن جاره ميلان المتصدر بعد اكتفاء رجال المدرب سيموني إنزاغي بفوز يتيم في المراحل السبع الأخيرة (5 تعادلات وهزيمة).
وفي المقابل وبعد بداية موسم كارثية جعلته بعيداً جداً عن صراع الطليعة، عاد يوفنتوس من بعيد وجمع 38 نقطة من أصل 48 ممكنة منذ خسارته الأخيرة ضد أتالانتا في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، ليصبح رابعاً بفارق 8 نقاط أمام الأخير و7 خلف ميلان المتصدر.
وفي مقابلة نشرت أخيراً مع مجلة جي كيو، كشف مدرب "السيدة العجوز" ماسيميليانو أليغري الذي يواجه الكثير من الانتقادات بسبب أسلوبه المتحفظ والخروج المذل من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالخسارة في تورينو إياباً أمام فياريال الإسباني 0-3 بعد التعادل ذهاباً 1-1 خارج الديار، إنه رفض عرضاً للاشراف على ريال مدريد الإسباني من أجل العودة مجدداً إلى "بيانكونيري".
وقال: "كنت قد وقّعت اتفاقاً مع ريال مدريد، لكن في الصباح اتصلت بالرئيس (فلورنتينو بيريز) وقلت له لن أذهب إلى مدريد لأني اخترت يوفنتوس، لم تساورني أي شكوك أبداً (بشأن العودة) منذ أن اتصل بي يوفنتوس في مايو (أيار)" لخلافة أندريا بيرلو.
ورغم قرار البلاد بإنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا، لا تزال تداعيات الوباء تلقي بظلالها على دوري سيري أ مع إعلان الاتحاد الإيطالي للعبة الخميس، عن إحالة رئيس نابولي أوريليو دي لورنتيس وطبيب النادي الجنوبي إلى المحكمة الخاصة به على خلفية عدم حجر ثلاثة من اللاعبين وتواجدهم مع الفريق في مباراة يناير (كانون الثاني) ضد يوفنتوس.
وتأثراً بتفشي الفيروس بين اللاعبين، اضطرت رابطة الدوري الإيطالي إلى تأجيل خمس مباريات وإعادة جدولتها، بينها مباراة يناير (كانون الثاني) بين إنتر ومضيفه بولونيا التي حدد موعدها الجديد في 27 أبريل (نيسان)، أي قبل أربعة أسابيع من نهاية الموسم.
وتتجه الأنظار إلى بيرغامو، حيث يتواجه نابولي مع مضيفه أتالانتا في مباراة شاقة جداً لفريق المدرب لوتشانو سباليتي، لاسيما في ظل الغيابات الكثيرة في صفوفه نتيجة الإيقاف والإصابات.
ويفتقد الفريق الجنوبي نجم هجومه النيجيري فيكتور أوسيمهن وقلب دفاعه الكوسوفي أمير رحماني بسبب الإيقاف، في حين أن بديل أوسيمهن، أندريا بيتانيا، والظهير الأيمن جوفاني دي لورنتسو والحارس أليكس ميريت يعانون من الإصابة ولن يكونوا أيضاً مع الفريق.
كما يحوم الشك حول مشاركة لاعبي الوسط الكاميروني أندري فرانك زامبو أنغيسا، الإسباني فابيان رويس، الجزائري آدم وناس والبولندي بيوتر زيلنسكي.
لكن سجل أتالانتا على أرضه هذا الموسم يصب في صالح نابولي، إذ لم يفز فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني سوى بأربع مباريات على "جيويس ستاديوم"، حاصداً 18 نقطة من 14 مباراة ما تسبب بتراجعه في الترتيب وسمح ليوفنتوس بالتقدم عليه بفارق ثماني نقاط مع مباراة مؤجلة في جعبة ممثل بيرغامو الذي يواصل مشواره القاري في "يوروبا ليغ" حيث يحل الخميس، ضيفاً على لايبزيغ الألماني في ذهاب ربع النهائي.
أما في ما يخص المتصدر ميلان الحالم بلقبه الأول منذ 2011، فيبدو مرشحاً لتحقيق فوزه الرابع توالياً حين يختتم الجولة الإثنين، على أرضه ضد بولونيا، مع الأمل بأن يدخل الى اللقاء ونابولي قد سقط في بيرغامو وإنتر تعادل في تورينو لأن هاتين النتيجتين هما السيناريو الأفضل بالنسبة له، لاسيما أنه يحرص أيضاً على عدم فوز يوفنتوس.
وبعد فوزه الكاسح على جاره اللدود لاتسيو قبل نافذة المباريات الدولية التي شكلت صدمة للإيطاليين بفشل المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم مرة ثانية توالياً بعد خسارته القاتلة في نصف نهائي الملحق القاري على أرضه أمام مقدونيا الشمالية 0-1، يمني روما النفس البقاء في قلب الصراع على التأهل إلى "يوروبا ليغ" الموسم المقبل.
ويتساوى فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعدد النقاط مع أتالانتا فيما يتقدم بنقطتين على جاره لاتسيو السابع الذي يستضيف السبت ساسولو.