لأول مرة في التاريخ.. رئيس وزراء الهند يزور ’إسرائيل‘
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/03 الساعة 14:54
مدار الساعة - سيصبح ناريندرا مودي أول رئيس وزراء هندي يزور "إسرائيل"، غداً الثلاثاء، في زيارة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية، بـ "بالزيارة التاريخية الهامة"، ستؤدي الى صفقات دفاعية تُقدّر بمليارات الدولارات.
وكررت "إسرائيل التي تبحث باستمرار عن حلفاء للتصويت لصالحها في محافل الأمم المتحدة بالإضافة إلى شركاء تجاريين، القول إن الزيارة تعد تاريخية".
وأشار محللون إسرائيليون إلى أن مودي لن يتوجه على ما يبدو إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء المسؤولين الفلسطينيين خلال زيارته التي تستمر لثلاثة أيام، كما جرت العادة في زيارات المسؤولين الأجانب.
وكشفت صحيفة " The News International" البريطانية، السر وراء زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للكيان الإسرائيلي، مبينةً أن الأخير يشهد استعدادات مكثفة لاستقبال الضيف الهندي في زيارة توصف بالتاريخية.
ووفق الصحيفة، فإن مودي أول رئيس وزراء هندي يزور الكيان الإسرائيلي، بمناسبة مرور 25 عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب ونيودلهي.
وقالت الصحيفة، إنه من وجهة نظر الهند، "فإن الزيارة إلى "إسرائيل" لها أهمية هائلة لسبب واحد، هو تعزيز القدرات الدفاعية الهندية، فتعزيز الأمن الدفاعي هو الرابط الأساسي بين نيودلهي وتل أبيب أكثر من أي شيء آخر، والهند لديها بوضوح هدف رئيسي يتمثل في الحصول على الخبرات والمهارات الأقوى والأشهر في العالم عبر إسرائيل".
وأضافت: "في الواقع تخطط الهند لتعزيز دفاعها من خلال دمج المهارات الدفاعية المكتسبة من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل لرفع مستوى قدراتها على الردع العسكري".
وأشاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالزيارة التي تتزامن مع حلول الذكرى الخامسة والعشرين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واصفاً إياها بـ"إثبات إضافي على قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية".
واعتبر نتنياهو أن هذه "خطوة هامة للغاية في تعزيز العلاقات بين البلدين"، مضيفاً أن "الهند دولة ضخمة فيها أكثر من 1,25 مليار نسمة وهي واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وأكثرها نمواً. العلاقات بين إسرائيل والهند في تحسن متواصل".
وبينما وصفت "إسرائيل" الزيارة كانتصار دبلوماسي، إلا أن لدى كل من البلدين أسباباً عملية لهذه الزيارة.
وتعد الهند أكبر مستورد في العالم للمعدات الدفاعية، وأصبحت الدولة العبرية أحد مورديها الرئيسيين.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن البلدين يقومان بتوقيع صفقات دفاعية تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار سنوياً.
وتستثمر الهند، أكبر مستورد للمعدات الدفاعية في العالم، عشرات المليارات من الدولارات لتجديد معداتها العائدة إلى الحقبة السوفييتية لمواجهة التوترات مع الصين وباكستان
وأبرمت في هذا السياق عدداً من الاتفاقيات الدفاعية منذ وصول حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) إلى الحكم عام 2014.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أبرمت الهند اتفاقاً مع شركة "إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء" الحكومية بقيمة حوالي ملياري دولار فيما وصف بأنه "أكبر صفقة دفاعية" في تاريخ الدولة العبرية.
وبموجب الاتفاق، ستقوم الشركة الإسرائيلية بتزويد الهند بمنظومة دفاعية متقدمة من صواريخ أرض-جو متوسطة المدى، وقاذفات، وتكنولوجيا اتصالات.
وكالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/03 الساعة 14:54